بيروت – الناس نيوز: قتل شاب في العشرينات من عمره بالرصاص خلال أعمال شغب شهدتها مدينة طرابلس اللبنانية وصاحبت احتجاجات اندلعت في عدة مدن بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة وغلاء الأسعار.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مصادر أمنية وطبية في لبنان يوم الثلاثاء أن محتجا لقي مصرعه بالرصاص خلال اضطرابات في مدينة طرابلس خلال الليل.
وقال شاهد إنه جرى تحطيم واجهات عدة بنوك وإضرام النار في بنك واحد على الأقل ليلة الاثنين إلى الثلاثاء. وقال مصدر أمني إن الجنود أطلقوا النار في الهواء واستخدموا الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية خلال اضطرابات طرابلس.
وقال الجيش إن قنبلة حارقة ألقيت على إحدى مركباته وألقيت قنبلة على دورية أثناء أعمال الشغب في طرابلس ما أدى إلى إصابة 40 عسكرياً بجروح.
وأضاف الجيش أن عدة مبان عامة وخاصة تعرضت للهجوم فيما أضرمت النار في بنوك.
وأنحى الجيش باللائمة في الاضطرابات على من قال إنهم “عدد من المتسللين” ودعا المحتجين السلميين لمغادرة الشوارع على الفور.
وأعلنت جمعية مصارف لبنان إغلاق جميع البنوك في طرابلس اعتبارا من اليوم الثلاثاء إلى حين استعادة الأمن قائلا إن البنوك استهدفت في هجمات وأعمال شغب خطيرين.
وكثيرا ما كانت البنوك في لبنان هدفا للمحتجين أثناء الأزمة المالية والاقتصادية التي أدت إلى انهيار في قيمة الليرة اللبنانية وتجميد ودائع المدخرين.
وكانت المدينة شهدت أمس الاثنين تجمع مئات المحتجين أمام منازل نواب، وسط تدابير أمنية مشدّدة، ووقع اشتباك بين المحتجين وعناصر من الجيش، أمام منزل البرلماني، فيصل كرامي، من كتلة “اللقاء التشاوري”، حيث ألقى الجيش قنابل مسيلة للدموع لإبعادهم.
ونشر محتجون صورا ومقاطع فيديو لهم وهم يشعلون الإطارات في الشوارع رفضا للغلاء الكبير للسلع الغذائية جراء انخفاض قيمة العملة المحلية والذي رافق أيضا قدوم شهر رمضان المبارك.
لحظة القاء مواد حارقة على آلية تابعة للجيش اللبناني عند ساحة عبد الحميد كرامي في #طرابلس #لبنان_ينتفض #لبنان_يثور pic.twitter.com/nrGEh0PO14
— Selmen Bou Nehme 🇱🇧 (@Selmen_BN) April 27, 2020
وفي العاصمة بيروت، تجمّع عشرات المحتجين أمام مصرف لبنان، في شارع الحمرا يوم الاثنين، وسط تدابير أمنية مشددة، ورددوا هتافات تندد بالسياسة الماليّة الحكومية.
وفي صيدا، انطلقت مسيرة جابت شوارع المدينة، وصولًا إلى فرع مصرف لبنان.
كما تناقل اللبنانيون على شبكات التواصل صورا لأعمال شغب صاحبت الاحتجاجات.
الآن مظاهرات في كافة مناطق #لبنان و قطع طرقات و رمي قنابل على البنوك بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية و اكثر من نصف الشعب اللبناني اصبح تحت خط الفقر !
لا حول ولا قوة الا بالله 💔🇱🇧 pic.twitter.com/EZakbwzS2s— Mohamad 🇸🇦🇱🇧 (@7Mrez) April 27, 2020
الان تكسير البنوك في شارع المصارف في لبنان pic.twitter.com/wkcXfRIkL1
— Mohamad 🇸🇦🇱🇧 (@7Mrez) April 27, 2020
وبرزت الأزمة المستمرة منذ فترة طويلة إلى السطح العام الماضي عندما تباطأ تدفق رأس المال إلى لبنان واندلعت الاحتجاجات ضد النخبة السياسية.
وفقدت الليرة اللبنانية منذئذ أكثر من نصف قيمتها، ما أشعل التضخم في بلد يعتمد بشدة على الواردات.
ولامست قيمة الليرة اللبنانية عتبة 4 آلاف مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، مقارنة بسعر الصرف الرسمي 1500 ليرة.