كانبيرا – الناس نيوز ::
احتشد الآلاف في أستراليا، الأحد، لدعم حملة تهدف إلى الاعتراف بالسكان الأصليين للبلاد في الدستور، وذلك قبل استفتاء سيجري في وقت لاحق من هذا العام، بعد تراجع التأييد لهذه الخطوة في الآونة الأخيرة.
ووفقا لوسائل إعلام أسترالية فقد يسعى الاستفتاء، الذي سيجري على الأرجح بين أكتوبر وديسمبر المقبلين، إلى تعديل الدستور وإنشاء هيئة استشارية تحت مسمى “صوت السكان الأصليين في البرلمان”، بهدف منح السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس، رأياً مباشراً في السياسات التي تؤثر عليهم.
وقال معارضون للتعديلات، وبينهم بعض السكان الأصليين، إن الاقتراح يفتقر إلى تفاصيل وسيؤدي إلى انقسام بين الأستراليين.
وتؤيد حكومة حزب العمال اليساري بزعامة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي التعديل الدستوري المقترح، وفي المقابل يحض تحالف المعارضة من المحافظين الناخبين على رفض التعديل.
وتأتي المسيرات، بعدما بدا أن التأييد للتعديلات يتراجع وفقاً لاستطلاع جرى الشهر الماضي، والذي أظهر أن 51 % من الناخبين يرفضون التعديل، وذلك للمرة الأولى، مقابل تأييد 49 %.
مشكلات السكان الأصليين
ومن شأن إجراء استفتاء ناجح أن يجعل أستراليا متماشية مع كندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة, في الاعتراف رسمياً بالسكان الأصليين.
وكافح السكان الأصليون في أستراليا على مدى أجيال لكسب الاعتراف بالظلم الذي عانوا منه منذ الاستعمار الأوروبي في القرن 18 الميلادي، إذ لا يشير الدستور الذي دخل حيز التنفيذ في يناير 1901، إلى السكان الأصليين في البلاد.
ويواجه السكان الأصليون في البلاد، والذين يمثلون 3.8% من عدد السكان، مشكلات, من بينها التمييز وسوء خدمات الصحة والتعليم وارتفاع معدلات العقاب بالسجن.