اختراق حساب SEC على X ونشر خبر مزيف عن البتكوين.. ما القصة؟

نيويورك – الناس نيوز ::

في حدث مثير للقلق يتعلق بالأمن السيبراني، تعرض موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقا) التابع لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC) للاختراق في وقت مبكر من الأربعاء، حيث ورد في منشور مزيف يزعم أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية قد وافقت على أول صندوق استثمار متداول للبيتكوين (ETF) في الولايات المتحدة.

أدى هذا الاختراق، إلى تقلبات حادة في سوق العملات المشفرة، حيث ارتفع سعر البتكوين بأكثر من 3 بالمئة قبل أن يتراجع بعد اكتشاف الاختراق.

تم نشر المنشور المزيف على حساب إكس لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، وأعلن المنشور أن “لجنة الأوراق المالية والبورصات قد وافقت على أول صندوق استثمار متداول للبتكوين في الولايات المتحدة!” وانتشر المنشور بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى زيادة الطلب على البتكوين وغيرها من العملات المشفرة.

ومع ذلك، سرعان ما كشفت لجنة الأوراق المالية والبورصات أن المنشور كان مزيفًا وأن حسابها على موقع التواصل الاجتماعي قد تعرض للاختراق.

وقال رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات، غاري جينسلر، من حسابه الخاص على موقع “إكس” إن حساب الهيئة التنظيمية قد “اخترق”، وتم نشر بيان غير مصرح به وأن الوكالة لم تتخذ أي إجراء ولم توافق على تداول صندوق استثمار للبتكوين.

The @SECGov twitter account was compromised, and an unauthorized tweet was posted. The SEC has not approved the listing and trading of spot bitcoin exchange-traded products.

— Gary Gensler (@GaryGensler) January 9, 2024

قالت لجنة الأوراق المالية والبورصات في بيان: “نحن على علم بالمنشور المزيف الذي يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن موافقة لجنة الأوراق المالية والبورصات على صندوق استثمار متداول للبيتكوين. هذا المنشور مزيف. لم توافق لجنة الأوراق المالية والبورصات على أي صندوق استثمار متداول للبيتكوين”.

وقال كورت جوتشال، الشريك في شركة المحاماة هاينز بون والمدير الإقليمي السابق لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية: “إن هذا الاختراق يظهر حقًا مدى اتساع وتكرار الهجمات الإلكترونية … المفارقة هنا هي أن هيئة الأوراق المالية لم تظهر الكثير من التعاطف مع الشركات العامة ومديري الأصول الذين تعرضوا لحوادث تتعلق بالأمن السيبراني”.

وقد أعطى هذا الاختراق حافزًا للمدافعين عن العملات المشفرة الذين طالما نظروا إلى رئيس اللجنة، غاري جينسلر، باعتباره “عدوًا” بسبب جهوده في تنظيم وتقييد قطاع الكريبتو.

من ناحية أخرى، سخر منتقدو الهيئة الأميركية، الذين طال انتظارهم لموافقة اللجنة على صندوق استثمار متداول للبتكوين، من المفارقة في تعرض هيئة رقابية تحذر باستمرار من نقاط الضعف الأمنية في عالم العملات المشفرة للاختراق.

أكدت اللجنة، في تصريحات بعد الحادث، أنها ستتعاون مع جهات إنفاذ القانون للتحقيق في الحادثة، وأن الوصول غير المصرح به قد تم إيقافه، وأن المنشور لم يكن صادرًا عن اللجنة أو موظفيها.

من جانبها، أكدت إدارة منصة إكس أنها أكملت تحقيقا أوليا في الحساب المخترق للهيئة حيث لم يكن ذلك بسببب خرق أنظمة المنصة.

وقالت إدارة X في منشور الأربعاء: “بناءً على تحقيقاتنا، لم يكن هناك أي خرق لأنظمة X، بل بسبب سيطرة شخص مجهول على رقم هاتف مرتبط بحسابSECGov من خلال طرف ثالث”. مما يؤكد تعرض حساب هيئة الأوراق المالية والبورصة للاختراق.

يعد هذا الاختراق هو أحدث تذكير بأهمية أمن المعلومات، حيث يجب على الأفراد والشركات أن يكونوا حذرين بشأن المعلومات التي يرونها على وسائل التواصل الاجتماعي وأن يتحققوا دائمًا من المصدر قبل اتخاذ أي قرارات استنادًا إليها.