استبعاد 34 مصابا بكورونا من مسرح البولشوي الروسي

موسكو – طه عبد الواحد – الناس نيوز

أعلن مسرح البولشوي في العاصمة الروسية موسكو عن استبعاد 34 شخصا من المشاركة في حفل فني ضخم جرى تنظيمه تضامنا مع الأطباء الذي يقفون على “الخط الأول” في مواجهة فايروس كورونا.

وخلال الحفل تحت عنوان “نحن معاً”، قدم عشرات من كبار نجوم روسيا في الغناء والموسيقى الكلاسيكية والبالية والتمثيل المسرحي، عروضا، في صالة فارغة دون أي حضور، ووقف كل واحد منهم في مساحة مستقلة على “الخشبة التاريخية” في مسرح البولشوي الشهير ، أمام حشد من الأطباء، الذين أطلوا على صالة المسرح عبر شاشات كبيرة، وتابعوا فقرات الحفل عبر دارة تلفزيونية مغلقة.

ونقلت وكالة ” تاس ” عن فاديم أورين، مدير المسرح تأكيده أن “جميع العاملين في المسرح، بما في ذلك الحراسة والمهندسين، خضعوا لاختبار كورونا، قبل الحفل” موضحا أن المئات من الفنيين شاركوا في تنظيمه، وقال إن “نتائج الاختبارات كانت إيجابية لدى 34 شخصا من المنظمين، درجة حرارتهم مرتفعة، مع أعراض أخرى ” موضحا انه “تم استبعادهم عن العمل في تنظيم الحفل، ووُضعوا في الحجر الصحي” نافيا معلومات حول الكشف عن إصابات خلال الحفل ذاته، وقال: “قمنا بمراعاة جميع تدابير السلامة، ولا يمكن أن يدور الحديث حول الكشف عن إصابات خلاله”.

وظهر في الحفل الذي نقلته قنوات تلفزيونية روسية، المشاركون يضع كل منهم بيديه قفازات واقية قبل الإمساك بالمايكرفون.
وقدم كل واحد منهم فقراته “منفرداً” دون وجود اي مشاركين آخرين بجانبه على خشبة المسرح ، أما الآلات الموسيقية، فكانت تخضع لعمليات تعقيم دقيقة في نهاية كل فقرة. وانضم المايسترو الروسي العالمي الشهير دينيس ماتسويف إلى فعالية “نحن معاً” من منزله في إركوتسك شرق روسيا، عبر دارة تلفزيونية، وكذلك الأمر بالنسبة لموسيقي أوركسترا سيمفوني البولشوي، الذين شاركوا في عرض موسيقي، عزف كل واحد فيه من منزله، لأن شروط الحجر الصحي تحظر تجمعهم لتقديم حفل.
ويعد مسرح البولشوي الأكاديمي الحكومي، المعروف اختصارا باسم “البولشوي” من أكبر المسارح في روسيا ومن أهم دور البالية والأوبرا عالميا.
يمكن القول إن تاريخه بدأ منذ عام 1776، وكان قبل ذلك “مسرحا خاصا”
وفي العام نفسه أصدرت الأمبراطورة يكاتيرينا الثانية أمراً برعاية الدولة للمسارح، ومنذ ذلك الحين أصبح البولشوي مسرحا حكوميا. وخضع مبناه في فترات مختلفة لتعديلات خارجية وفي بعض تصاميمه الداخلية.