سيدني – الناس نيوز :
تراجعت شعبية رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عام، وفقاً لاستطلاع نُشر اليوم الإثنين، حيث أدى تباطؤ طرح لقاح COVID-19 إلى إضعاف ثقة الناخبين في حكومته المحافظة.
وأظهرت صحيفة The Australian، في تقرير لها نقلاً عن استطلاع رأي أن الدعم العام لموريسون انخفض نقطتين إلى 51% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وهو أدنى مستوى منذ أن واجه انتقادات في أوائل العام الماضي بسبب ردة فعله على حرائق الغابات المدمرة.
وقال التقرير إن موريسون تعرض لضغوط متزايدة مع طرح لقاح وطني بطيء، يترك أستراليا عرضة لموجة جديدة قاتلة من جائحة فيروس كورونا.
وحالياً تعيش سيدني وملبورن، أكبر مدينتين في البلاد، حالة إغلاق، في محاولة لوقف تفشٍ سريع الحركة لمتغير دلتا.
وأظهرت “النيوسبول” (استطلاع الرأي) أن الحكومة الائتلافية للحزب الليبرالي-الوطني الذي يتزعمه موريسون تراجعت أيضاً إلى أدنى مركز انتخابي لها هذه الفترة، متخلفة عن حزب العمل المعارض 47-53 على أساس تفضيل الحزبين.
وأفادت صحيفة “ذا أوستراليان” أنه إذا تم تكرار نتيجة الاستطلاع في الانتخابات؛ فإن الحكومة المحافظة ستعاني من “هزيمة كبيرة” ضد حزب العمال (يسار الوسط).
بعد الانتخابات العامة لعام 2019 التي أعطت التحالف أغلبية ضئيلة، ارتفعت شعبية موريسون في البداية خلال أزمة COVID-19، حيث أدت الإجراءات بما في ذلك إغلاق الحدود الدولية والتباعد الاجتماعي وتتبع الاتصال السريع؛ إلى إبقاء تعرّض أستراليا بشكل عام منخفض نسبياً.
وسجلت البلاد ما يزيد قليلاً عن 31900 حالة إصابة و914 حالة وفاة، وهي أرقام متواضعة بالقياس إلى ما يحصل في العالم.
لكن التأخير في إطلاق اللقاح، حيث 13% فقط من السكان البالغين في البلاد البالغ عددهم حوالي 25 مليوناً تم تطعيمهم؛ يطرح العديد من علامات الاستفهام.
انخفض تعامل موريسون مع الوباء تسع نقاط في الأسابيع الثلاثة الماضية، إلى 52%، وفقاً للاستطلاع ذاته، وهو أقل بكثير من تصنيف 85% في الذروة السابقة للوباء في نيسان/إبريل من العام الماضي.
كما تراجعت الثقة في إطلاق اللقاح إلى 40%.
واقترح موريسون استبدال النصيحة الطبية الخاصة بلقاح AstraZeneca الأساسي للبلاد (AZN.L) وقيود الإمداد الخاصة؛ بلقاح Pfizer (PFE.N).
يُذكر أن استطلاع الرأي شمل أكثر من 1500 ناخب في مناطق المدن والأقاليم، وأمتد من يوم الأربعاء إلى يوم السبت ، الأسبوع المنصرم .