القاهرة – الخرطوم وكالات – الناس نيوز ::
أقام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مراسم استقبال رسمية الاربعاء للفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني الذي وصل الى القاهرة صباحا في أول زيارة لمصر منذ انقلاب تشرين الأول/اكتوبر.
ونقل التلفزيون المصري مراسم الاستقبال الرسمية التي استعرض خلالها الفريق البرهان مع السيسي حرس الشرف في قصر الاتحادية الرئاسي بضاحية مصر الجديدة.
ويعد هذا الاستقبال الرسمي المصري الحافل دعما صريحا للبرهان الذي يواجه احتجاجات منتظمة في الشارع السوداني منذ أن انقلب في الخامس والعشرين من تشرين الأول/اكتوبر على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تشكلت في آب/اغسطس 2019 بعد بضعة أشهر من اطاحة الرئيس السابق عمر البشير إثر انتفاضية شعبية بعد أن أمضي 30 عاما في السلطة.
وأدى قمع الشرطة لهذه الاحتجاجات والتظاهرات التي تطالب بتنحي العسكريين عن السلطة وبحكم مدني ديموقراطي، الى مقتل 92 متظاهرًا، بحسب نقابة أطباء موالية للديموقراطية.
خلال الأسابيع الأخيرة باتت التظاهرات كذلك تندد بغلاء المعيشة الذي يعاني منه السودانيون بعد تدهور الاوضاع الاقتصادية اثر توقف المساعدات الدولية ردا على الانقلاب.
ويخشى البلدان كذلك من تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا على احتياجاتهما الغذائية اذ تستوردان النسبة الأكبر من القمح من هاتين الدولتين.
كذلك، يتبنى السودان موقفا مماثلا للموقف المصري ازاء ملف سد النهضة الاثيوبي. وتندد القاهرة والخرطوم بما يصفانه ب “الاجراءات الاحادية” من جانب أديس ابابا التي بدأت بانتاج الكهرباء من السد الشهر الماضي.
في 2011 أطلقت إثيوبيا المشروع الذي تقدّر كلفته بنحو 4 مليارات دولار ويهدف إلى بناء أكبر سد لإنتاج الطاقة الكهرمائية في إفريقيا، إلا أنه يثير توترات إقليمية خصوصا مع مصر التي تعتمد على نهر النيل لتوفير حوالى 90 في المئة من حاجاتها من مياه الري والشرب.
وترى القاهرة والخرطوم في المشروع تهديدا لهما نظرا إلى اعتمادهما الكبير على مياه النيل، فيما تعتبره أديس أبابا ضروريا لتأمين الكهرباء ولتنمية البلاد.