موسكو – الناس نيوز ::
بعد ساعات من البيانات المتبادلة، أعلن قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين، سيطرة قواته على مدينة روستوف، مع تواجده داخل المقر العام لقيادة الجيش الروسي بالمدينة، والذي يشكل مركزا أساسيا للهجوم على أوكرانيا.
ونقلت مصادر من روستوف أن مجهولين بلباس عسكري مموه طوقوا مقر المنطقة العسكرية الجنوبية والمقر الرئيسي لوزارة الداخلية ومبنى إدارة المدينة، في الوقت الذي قال “بريغوجين”، إن قوات فاغنر موجودة في مركز قيادة المنطقة الجنوبية، حيث سيطرت على المنشآت العسكرية والمطار في “روستوف”.
ومع ذلك، فرغم تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خطوة فاغنر، فإن من الواضح أن الوضع في المدينة الروسية الجنوبية غير مستقر إلى الآن، وأن الاضطرابات في المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية لموسكو يمكن أن يكون لها تداعيات بعيدة المدى على الصراع في أوكرانيا.
تسارعت التطورات منذ يوم الجمعة، بعدما اتهم بريغوجين القوات الروسية بشن هجوم صاروخي أسفر عن مقتل العشرات من مقاتليه، وفي تصعيد مع كبار القادة العسكريين الروس، قال إن قواته ستسير إلى روستوف.
وفي الساعات التي تلت ذلك، أظهرت مقاطع مصوّرة مسلحين في شوارع روستوف، والتي بمقتضاها طلب حاكم المنطقة من المواطنين الامتناع عن السفر إلى وسط المدينة، وعدم مغادرة منازلهم إذا كان ذلك ممكنًا.
مروحيات عسكرية روسية تقصف مستودعات الوقود التي تحتفظ بها مجموعة #فاغنر في منطقة فورونيج #شاهد_سكاي #روسيا #أوكرانيا #متداول pic.twitter.com/saTvwQwlem
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) June 24, 2023
أهمية استراتيجية
تمثل مدينة روستوف أهمية استراتيجية لروسيا بالنظر لاستمرار الحرب في أوكرانيا وفق تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، وهو ما يتوافق مع إسراع بوتين للإعلان عن اتخاذ “إجراءات حاسمة” لتحقيق الاستقرار فيها.
روستوف أكبر مدينة في جنوب روسيا، وعاصمة منطقة روستوف التي تجاور أجزاء من شرق أوكرانيا حيث تستعر الحرب.
يقطنها مليون شخص.
تقع روستوف على نهر الدون، على بعد 60 ميلا من الحدود الأوكرانية، كما أنها موطن لقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية، التي يقاتل جيش الأسلحة المشترك رقم 58 ضد هجوم كييف المضاد في جنوب أوكرانيا، وفقا لمعهد دراسات الحرب.
تعتبر المدينة قريبة من الطريق السريع “M03″، القريب من مدينة سلوفنسك، حيث يربط كييف بخاركيف ويستمر حتى الحدود الروسية بالقرب من روستوف.
تضم المدينة مركز قيادة مجموعة القوات الروسية المشتركة في أوكرانيا ككل، ومطار يستخدم في العمليات العسكرية، وبالتالي فهي مركز لوجستي حاسم للجيش الروسي.
يرى معهد دراسات الحرب، أن أي تهديد لوجود الجيش الروسي هناك من المرجح أن يكون له تداعيات على بعض الجوانب الحاسمة من المجهود العسكري، كونها تمثل أحد خطوط الإمداد للقوات الروسية المشاركة في حرب أوكرانيا.