كانبيرا – الناس نيوز: يتعرض وزير الصحة في ولاية نيو ساوث ويلز، براد هازارد، لانتقادات حادة ومطالبات باستقالته بسبب “الفشل” في التعامل مع ملف سفينة “روبي برنسيس” السياحية التي كانت سببا في انتشار فيروس كورونا.
وانفجرت الانتقادات في وجه الوزير بعدما كشفت رسائل إلكترونية مسربة عن معرفة السلطات الصحية المسبقة بوجود مصابين بأمراض تنفسية على متن السفينة السياحية قبل السماح لركابها الـ 2700 بالدخول إلى أستراليا.
واعترفت السلطات الصحية بأنها كانت على علم بوجود 104 أركاب يعانون من أمراض تنفسية قبل رسوها في سيدني.
وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني المسربة أن طبيب السفينة أبلغ السلطات الأسترالية في 18 آذار مارس الماضي عن ركاب يعانون من أعراض تشبه الانفلونزا إلى أن التحاليل على متن السفينة أثبتت أنهم غير مصابين بالانفلونزا.
وفي اليوم التالي من وصول هذه الرسائل سمحت السلطات الصحية بدخول الركاب إلى الأراضي الأسترالية مع توصيات بأن يعزلوا أنفسهم في بيوتهم.
لكن اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا لاحقا اضطر السلطات لإعادة تتبع الركاب لفحصهم.
ويبلغ عدد إصابات كورونا المتصلة بهذه السفينة حتى الآن 662 إصابة مؤكدة، حسب صحيفة الغارديان.
ووصف زعيم المعارضة في ولاية نيو ساوث ويلز، جودي ماكاي، الحدث بأنه “أحد أسوأ أمثلة الفشل الصحي في تاريخ الولاية”، مطالبا هازارد بالاستقالة من منصبه.
وتعرض الوزير لاستجواب عنيف خلال مؤتمر صحفي السبت حول تعامل الولاية مع ملف السفينة السياحية.
لكن الوزير دافع عن القرار قائلا إن “الخبراء الذين اتخذوا القرار كانوا الأفضل في العالم، وعملوا كل ما بوسعهم، وهم خبراء في مجالهم”.