دمشق – القدس – الناس نيوز :
سليمان الخالدي رويترز – قال النظام في سوريا يوم الأربعاء إن الدفاعات الجوية أسقطت عدة صواريخ إسرائيلية خلال غارات قبل الفجر على مدينة اللاذقية المطلة على البحر المتوسط، بالقرب من قاعدة جوية روسية.
وقال البيان إن ضربات جوية بعد الساعة الثانية فجرا بقليل أصابت عدة مناطق على طول الساحل الجنوبي الغربي من اللاذقية. وقُتل مدني وأصيب ستة في إحدى الغارات التي قال الجيش إنها استهدفت مصنعا مدنيا للبلاستيك في اللاذقية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في وقت سابق أن الهجوم الإسرائيلي أصاب كذلك بلدة الحفة شرقي اللاذقية ومصياف في محافظة حماة.
ولم يعقب الجيش الإسرائيلي بعد.
ورغم أن الضربات الإسرائيلية في الأعوام القليلة الماضية استهدفت الكثير من المناطق في سوريا، فإنها نادرا ما تصيب اللاذقية القريبة من قاعدة حميميم الجوية الروسية.
وقال منشق بارز عن الجيش إن الهجوم الإسرائيلي أصاب عدة مناطق في بلدة جبلة في محافظة اللاذقية بشمال غرب البلاد، وهي معقل للأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد والتي تهيمن على الجيش وقوات الأمن.
وينحدر الأسد من مدينة قرداحة في الجبال العلوية على بعد 28 كيلومترا جنوب شرقي اللاذقية، حيث دفن حافظ الأسد ، وحاليا هناك تمركز لعدد من القطع العسكرية الروسية أو الإيرانية .
وصعدت إسرائيل في الأشهر الأخيرة ما يسمى “حرب الظل” ضد أهداف مرتبطة بإيران داخل سوريا، وفقا لمصادر مخابرات غربية تقول إن الضربات تستهدف بشكل أساسي مراكز أبحاث لتطوير الأسلحة ومستودعات ذخيرة وقوافل عسكرية تنقل صواريخ من لبنان إلى سوريا.
وتسيطر فصائل تعمل بالوكالة عن إيران بقيادة حزب الله الشيعي الذي يحكم لبنان الآن على مناطق شاسعة في شرق وجنوب وشمال غرب سوريا، فضلا عن عدة ضواح حول دمشق. كما تسيطر على مناطق الحدود اللبنانية السورية.
وقالت إسرائيل إن هدفها هو إنهاء الوجود العسكري الإيراني في سوريا، والذي تقول مصادر مخابرات غربية إنه توسع في السنوات الأخيرة.
وأرسلت إسرائيل مندوبين بارزين إلى واشنطن الأسبوع الماضي لبحث إيران مع نظرائهم الأمريكيين. وقال البيت الأبيض إن المسؤولين اتفقوا على “التهديد الكبير” الذي يمثله سلوك إيران الإقليمي.
وصعدت إسرائيل من تحذيراتها بشأن ما تعتبره اتفاقا نوويا جديدا سيئا بين إيران والقوى العالمية، قائلة إن ساعة الحرب مع طهران آتية لا ريب فيها.
وهيمنت على محادثات إيران غير المباشرة مع مبعوثين أمريكيين في فيينا ما بدا أنها هجمات تخريبية متبادلة على سفن إسرائيلية وإيرانية، فضلا عن انفجار في محطة تخصيب اليورانيوم في نطنز ألقت طهران باللوم فيه على إسرائيل.