اشتباك سياسي في البرلمان الأسترالي بين الحكومة والمعارضة

كانبيرا – الناس نيوز ::

اتهم رئيس الوزراء الأسترالي العمالي أنتوني ألبانيزي ، اتهم زعيم المعارضة الاحرارية بيتر داتون بالانخراط في “أعمال حرب ثقافية رخيصة”، على حساب صوت السكان الأصليين في البرلمان ، وفق تعبيره .

ورصت جريدة “الناس نيوز” الأسترالية عن الغادريان، طالب داتون في رسالة إلى ألبانيزي نشرت أيضا على وسائل الإعلام، بمزيد من التفاصيل حول الهيئة المقترحة التي سيصوت عليها في الاستفتاء بحلول نهاية عام 2023.

لكن المجموعات الداعمة لحملة “نعم” الرئيسة أصرت على الحصول على مزيد من التفاصيل قبل التصويت، داعية أن لا يكون هذا الاقتراح المهم للغاية “رهينة لسياسات الحزب”.

ويؤكد داتون أن ألبانيزي سيلحق الضرر بجهود المصالحة إذا فشل الاستفتاء، مكرراً التأكيد بأن الحكومة العمالية الحالية كانت متعجرفة بعدم الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حتى الآن.

وقال داتون للصحافيين : “من الواضح أن رئيس الوزراء اتخذ قراراً سياسياً بناء على نصيحة استراتيجية، بعدم تقديم التفاصيل للجمهور الأسترالي، وبفعل ذلك، أعتقد حقاً أنه يعامل الناس كأغبياء”، مقترحاً على حزب العمال أن يشرع الصوت قبل التصويت على التغيير الدستوري.

وكتب الزعيم الأحراري إلى ألبانيزي رسالة يحدد فيها 15 سؤالاً بخصوص الأهلية، وتعيين الأعضاء وصلاحيات الصوت وتكلفته.
وسأل داتون أيضاً عن كيفية تفاعله مع عملية سد الفجوة، واقترح عدم استخدام الصوت للتفاوض بشأن معاهدة مع السكان الأصليين ( أبورجينال ) .

وأضاف ألبانيزي “أعتقد أنك ترتكب خطأ كارثياً، بعدم تقديم معلومات يمكن الوصول إليها، وواضحة وكاملة بشأن نسخة حكومتك من الصوت، وإدانتها بالفشل، وبالتالي الإضرار بجهود المصالحة في بلدنا. سيأتي نهجك بنقاش خطير ومثير للانقسام، يقوم على الإشاعات والمعلومات المضللة”.

وقالت الحكومة مراراً وتكراراً إن الصوت سيتبع على نطاق واسع النموذج المحدد في تقرير التصميم المشترك لعام 2021 من قبل الأكاديمية مارسيا لانغتون والأكاديمي توم كالما، الذي قدمه وزير السكان الأصليين الأسترالي السابق كين وايت مرتين إلى مجلس الوزراء في الحكومة السابقة.

وفي رد على هذه الرسالة، رد ألبانيزي على داتون بتغريدة، قال فيها إنه تحدث إلى زعيم المعارضة يوم الجمعة ولم ير رسالته، على الرغم من تناقلها في وسائل الإعلام، يوم الأحد.

وغرد قائلا “سئم الناس من أعمال الحرب الثقافية الرخيصة”.

من جهتها، نشرت وزيرة السكان الأصليين ليندا بورني، رداً على تغريدة ألبانيزي قائلة إن الصوت سيكون “لحظة توحد أستراليا”.