كانبيرا – الناس نيوز :
يعتقد وزير الطاقة الفيدرالي أنجوس تايلور أنه ستكون هناك فوائد في تصدير المزيد من الغاز والفحم وسط أسعار قياسية، لكن من الممكن أن يؤثر تباطؤ الاقتصاد الصيني سلباً على سوق الطاقة العالمية.
ووفقاً للمادة التي نشرتها جريدة “Financial Review” فإن أسواق كل من بريطانيا وأوروبا والصين وأمريكا الشمالية تتقدم للأمام بعد الخروج من الوباء العالمي كورونا، لكن العالم الآن في قبضة أزمة طاقة عالمية.
وترتفع أسعار الغاز في أوروبا، وتعود بريطانيا إلى محطات الطاقة التي تعمل بالفحم لإبقاء الأضواء مضاءة، مع طوابير من السيارات في محطات الوقود التي تعود إلى الأيام المظلمة لنقص النفط في السبعينيات، بينما في الصين يحدون من حدتها. الإنتاج الصناعي حتى مع تزايد الطلب على الصادرات.
كل المعطيات تقول بأن الطلب على مصادر الطاقة من أستراليا سيرتفع، كما أعلنت أستراليا والهند في بيان مشترك الجمعة عن أملهما في التوصل إلى اتفاق تجاري تاريخي بحلول أواخر العام 2022، ما يعني إعادة إطلاق المفاوضات بين البلدين.
وقُدّرت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين بحوالي 24 مليار دولار أسترالي (17 مليار دولار أميركي) العام الماضي، إذ تصدّر الهند الخدمات فيما تصدّر أستراليا الفحم.
وينضوي البلدان ضمن تحالف رباعي يضم الولايات المتحدة واليابان، ويسعيان لتعميق العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية وغيرها لمواجهة الصين.
وبعد محادثات عقدها وزيرا التجارة في نيودلهي، تعهدت القوتان الاقتصاديتان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ “تسريع المفاوضات” بشأن “اتفاق للتعاون الاقتصادي الشامل”.
في الأثناء، ينوي الطرفان التوصل إلى اتفاق موقت بحلول أواخر العام الجاري، سيتم بموجبه خفض بعض الرسوم الجمركية.
وجاء في البيان أن البلدين يأملان بـ”اتفاق للتجارة المتوازنة، يشجّع على توسيع التجارة وتدفّق الاستثمارات لصالح اقتصادينا، ويعكس ذلك التزاماً مشتركا بنظام تجاري دولي قائم على القواعد”.
وكانت الهند سابع أكبر شريك تجاري لأستراليا وسادس أكبر سوق تصدير لها في 2020.
وأطلقت المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق شامل بين الهند وأستراليا قبل أكثر من عقد، لكنها توقفّت في 2015.
وسعت نيودلهي في الشهور الأخيرة لإعادة إحياء المحادثات التجارية مع عدد من الدول، بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
ونقلت وسائل إعلام هندية عن وزير التجارة الأسترالي دان تيهان قوله، إن التجارة قد تتضاعف في السنوات المقبلة إذا تم التوصل إلى اتفاق شامل.
وقال تيهان للصحافيين في الهند، الخميس: “ستتضاعف كافة المجالات نظرا إلى التكامل الكبير للغاية بين اقتصادينا”.
وأكد وزير التجارة الهندي بيوش غويال أن البلدين “مهتمان بشكل إيجابي للغاية في توسيع التجارة، وهو أمر يمكن إعادة إطلاقه أو تطبيقه موقتا، فيما قد يستغرق تحديد ملامح الاتفاق النهائي فترة أطول بقليل”.
وأضاف أن “روح هذه الشراكة تقوم على أن الهند وأستراليا تعملان على نفس الفريق، ليتمكن الطرفان من تحقيق الفوز”.