اكتشاف واحدة من كبرى فصائل الديناصورات حول العالم في أستراليا

سيدني – الناس نيوز :

بعد أكثر من عشرة أعوام على اكتشاف رعاة عظام الحيوان لأول مرة، أكد علماء اكتشاف فصيلة جديدة من الديناصورات، واحدة من كبرى الفصائل المكتشفة في العالم.

ووفقاً لـ “بي بي سي” في ورقة بحثية نُشرت، الإثنين، أن الديناصور، وهو من فصيلة سوروبود، عاش في العصر الطباشيري قبل ما بين 92 مليوناً و96 مليون عام، عندما كانت أستراليا متصلة بالقارة القطبية الجنوبية.

وبحسب تقديرات علماء الحفريات، يبلغ ارتفاع الديناصور بين خمسة أمتار وستة أمتار ونصف المتر، بينما يتراوح طوله بين 25 و30 متراً، ما يعني أنه بطول ملعب كرة سلة وبارتفاع مبنى من طابقين.

وهذا يعني أن الفصيلة المكتشفة حديثاً هي كبرى فصائل الديناصورات المتكشفة في أستراليا على الإطلاق، ومن أكبر خمس فصائل مكتشفة في العالم التي تشمل أيضاً التيتانوصور، التي سبق واكتشفت في أميركا الجنوبية وحسب.

وقال سكوت هوكنل أمين متحف كوينزلاند وعالم الحفريات: «هذه الاكتشافات هي مجرد قمة الجبل الجليدي». ولا تزال مجموعة أخرى من هياكل الديناصورات المكتشفة في المنطقة، فضلاً عن جرف صخري يعتقد أنه كان مسار ديناصور السوروبود، في انتظار دراسة علمية كاملة.

وقال هوكنل إن عينات من ديناصورات أكبر لا تزال لم تكتشف بعد، نظراً لأن السوروبود الذي يتغذى على النباتات كان فريسة بوجه عام لديناصورات ضخمة من فصيلة الثيروبودا.

وأطلق علماء الأحافير على الديناصور الجديد اسم “أسترالوتيتان كوبرنسيس”، وهو يجمع بين “تيتان الجنوبي” واسم جدول “كوبر” بالقرب من مكان العثور على أول عظام للمخلوق في عام 2006 في مزرعة للماشية في إرومانفا بولاية كوينزلاند.

ولكن العلماء أطلقوا عليه اختصارا وتحببا اسم كوبر.

يشير تأكيد النوع الجديد إلى رحلة مدتها سبعة عشر عامًا لاكتشاف عظام كوبر، أولاً ثم مقارنة عظامه، باكتشافات أخرى، علما أن عظام الديناصورات ضخمة وثقيلة وهشة، ويتم الاحتفاظ بها في متاحف حول العالم، مما يجعل الدراسة العلمية صعبة.

واستخدم فريق من متحف إيرومانغا للتاريخ الطبيعي ومتحف كوينزلاند تقنية رقمية جديدة لأول مرة لمسح ثلاثي الأبعاد لكل عظم لإجراء مقارنات.

وقال هوكنول “للتأكد من أن أسترالوتيتان كان نوعًا مختلفًا، احتجنا إلى مقارنة عظامه بعظام الأنواع الأخرى من كوينزلاند وعلى مستوى العالم”. كانت هذه مهمة طويلة وشاقة للغاية “.

وكان مربيا الماشية ستيورات وروبن ماكينزي أول من اكتشف العظام، وأسسا متحف إيرومانغا للتاريخ الطبيعي لإيواء الاكتشاف.

ولا تزال مجموعة من الاكتشافات الأخرى لهياكل عظمية للديناصورات في المنطقة، إلى جانب رف صخري يُعتقد أنه كان مسارًا الصربودات، في انتظار دراسة علمية كاملة.

وقال هوكنول إنه حتى عينات الديناصورات الأكبر تنتظر من يكتشفها ، نظرًا لأن الصربودات الآكلة للنبات كانت تفترسها بشكل عام الديناصورات ذوات الأقدام الضخمة.

“لقد وجدنا اثنين من الديناصورات ذوات الأقدام الصغيرة في أستراليا … لكنها لم تكن لتزعج أوسترالوتيتان، مما يشير إلى وجود ديناصور مفترس كبير جدًا في مكان ما. لم نعثر عليه بعد.”