fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

“الأثير”رواية لإيمان البقاعي :الحرب الأهلية خدمة لأجندة خارجية..

آرام كرابيت – الناس نيوز :

رواية الأثير للأديبة اللبنانية إيمان البقاعي، الصغيرة الحجم، الكبيرة بأحداثها، نستطيع أن نسميها بأدب الحرب الأهلية، وحربها لم تكن عشوائية كما يظن الكثير من الناس، كانت حرباً استراتيجية أو وظيفية لخطف الأنظار عن العمليات السياسية المهمة التي حدثت على أطراف الدولة المبتلية بهذه الحرب.

رواية متداخلة جدًا، تبدو من الخارج بسيطة، بيد أنها معقدة، تتناول الحرب الأهلية لخدمة أجندة خارجية بأدوات محلية: ولئلا تعتقدي أن القناص هو مجرد قاتل محترف، إنه جزء لا يتجزأ من استراتيجية حرب المدن.

هذه الجمل تلخص الهدف الحقيقي من الحروب الأهلية المعاصرة، أن تفرغ الأوطان من النخب الثقافية والفنية والقوى المدنية الحية، وتبقي على العاجز والخانع والضعيف، وتبقي الجرح مفتوحًا إلى أمد طويل.
رواية مركبة تبدو لنا الشخصيات تتحرك في فضاء طبيعي بسيط وسهل ثم نكتشف أنها أخذتنا إلى اليم العميق فنغرق في عمق الأحداث القاهرة التي مر بها لبنان في الحرب التي امتدت مذ العام 1975 إلى العام 1990، بأسلوب سهل ومعقد للغاية، تترك الشخصيات تتحدث ببساطة، ثم نرى أنها تنفث النيران فيما حدث في الواقع، بل تترك القارئ في حيرة، يسرح في التجوال في عمق الأزمة العميقة، بحيث تأسر لبّنا وتتركنا نتوه في أتون الدمار والضياع الذي عاشه هذا البلد المنكوب.

رواية قصيرة لا تتجاوز المئة صفحة بقليل، مكثفة جدًا مملوءة بالحيوية والتفاعل، تدخل البيت اللبناني من أوسع أبوابه، التجربة المترابطة مع القضية الفلسطينية، نذهب مع النص عندما تم اختطاف الأستاذ، وأظنه المفكر اللبناني مصطفى جحا.

أراد أنصار هذا المفكر استرجاعه، أن يفعلوا شيئًا، بعفوية الإنسان الطبيعي البسيط، أن يلجؤوا إلى الاختطاف بقصد مبادلته.
تتدخل المرأة الفلسطينية رضوى المعجبة بفكر هذا الأستاذ، إذا بها تقف ضد هذا التوجه:
أتعتقدون أن الأستاذ سيكون سعيدًا بفعلتكم هذه؟ أتذهبون إلى الخطف كما لو كنتم تردون على عضة الكلب بعضة؟
إذن سيسهل على العصابات أن تستقطبكم بحجة مدكم بالرجال والسلاح فالمال، وسيقنعكم زعماؤها بأنكم ستحصلون على لقب” لبناني جيد” تمامًا كما أقنع” اختيار” الشباب الفلسطيني بلقب” فلسطيني جيد” وستساقون مثلما سيقوا من جامعاتكم إلى الموت المجاني العبثي وأنتم تبتسمون كالبله من دون أن يسمح لكم أن تطرحوا أي سؤال، فأبناء الحرب غير أبناء الأكاديميا.
كأن الروائية اللبنانية إيمان البقاعي لا تتحدث عن الحرب الأهلية اللبنانية فحسب، بل كأنها تتحدث عن سوريا اليوم وليبيا واليمن أو أي بقع فيها أمراض اجتماعية وسياسية وتدخلات خارجية، وعرضة للمذبحة الوطنية الذاتية.

كأن الرواية فخ للقارئ، تبدأ بلغة عربية بليغة رائعة، جذلة، جذابة تمسك الكلمات وكأنها تعزف، تتفنن في نقل الأحداث بإتقان ثم تتوسع وتدخل أرض الواقع بأدق تفاصيله مستخدمة براعتها وتمكنها من أدوات الكتابة، تفعل الشخصيات، تتحدث ببساطة وكأنهم شخصية عادية، ثم تنتقل معهم نقلات نوعية لا نكون مستعدين لها، عندما تبدأ هذه الشخصيات البسيطة في التحول رويدًا رويدا إلى شخصيات ممتلئة،معقدة وعميقة جدًا، تنفث النار في مفاصل العمل، تعري الواقع المعرى بتفعيل تعريته وإخراجه من العادي إلى الحقيقة الحقيقية عبر الأدب وتجعل المرء يمسك الأحداث، يمسك بلب المجتمع وأمراضه وقواه.

ربما هذه الرواية، الأثير، كانت تحتاج إلى أربعمئة صفحة لتقرب الأحداث من القارئ، بيد أننا كقراء التقطنا حبكة العمل بقدرتها على اختصار الزمن والوقت وإيصال الحدث إلينا بكل بساطة ويسر، ولكن على المرء، القارئ أن يركز على الشخصيات، لأنها متماسكة الحبكة، وفيها قدرات أدبية عالية وفنية جميلة للغاية هو نتيجة قدرة الأديبة على تجسيد العمل بإتقان:
ـ صحيح أن الأستاذ أو المفكر، خرج من الأقبية نتيجة مفاوضات رضوى بعد أربعين يومًا، بيد أنه كان مكسر الأسنان والأصابع والنظرات والنفس والقلم.
قدر بلادنا أن يموت المفكر قبل نضوج الفكر، الواقع:
ـ أو يتم تكسيره بفعل فاعل فتموت الأزهار والورود والأغاني على مذبح العلاقة، بين خارج وداخل.

نادرًا هي الحروب الأهلية التي تبقي البناء الوطني دون تفكيك:
ـ حرب المدن التي يفترض أن تتحول الأحياء إلى جبهات قتال لا تلبث أن تتطهر من رافضي الحرب. وأثر كل تطهير كان يوضع للمنطقة نظام حكم وفق قوة لغة الحرب الوحيدة المسموعة، أي لغة السلاح.
الأدب انعكاس لواقع اجتماعي سياسي، راصد أمين لتحولات المجتمع، يعمل الأديب على تجسير العلاقة بين ما حدث وما يجب أن لا يحدث، لهذا نرى الأدب في بلادنا موجوعاً، يبكي ويصرخ ويحاول أن يمزق جدران الصمت، وتعمل الحرب على قطع الوطن الواحد إلى زمنين منفصلين، مفقود الروابط، جرحه عميق.

قال بصوت حزين في إشارة إلى الجنينتين المشجرتين:
ـ ما عادت مساكب زهور الفل والزنبق والريحان والياسيمين تملأ المكان عبقًا، بل استبدلت، كما ترين، بالنباتات البرية الشائكة وبالهواء المثقل برائحة البارود والموت لسنوات طويلة. ثم تقدما فوق أوراق الشجر اليابسة الصفراء المائلة إلى البني.

هذه الإشارات والرموز هي زمن الموت، ونهاية دولة ومجتمع، وبداية دولة ومجتمع تعمل على مقاس المصالح الاستراتيجية للدول الفاعلة في مصائر الدول الصغيرة الواقعة في قلب الصراعات الدولية.
عنوان الرواية: الأثير
د. إيمان بقاعي
عدد الصفحات: 106
طبعة 2020

المنشورات ذات الصلة