fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

الأديبُ العربيّ في مواجهة الدّولة التّسلطيّة

أحمد عزيز الحسين – الناس نيوز :

 ينبغي أن تُفضي العَلمانيّة، في رأيي، إلى الدّيموقراطيّة، ويجب أن تُفسِح الدّيموقراطيّة المجال لـ(المواطَنة) كي تتوضَّع في الواقع، وتتجلّى فيه بأرقى شكلٍ ممكن، وإذا أتِيح للمواطَنة أن تتحقّق في الواقع فسوف تضمن لمواطني أيّ دولة الحصول على حياة كريمة، والتّنعُّم بالحريّة التي يحلمون بها. وفي ظنِّي أنّه لا حياةَ عادلةً ووجدانيّةً ومفعمةً بالمثل الجماليّة، والقيم الإنسانيّة من دون حريّة تُمارَس على الأرض، وتتجلّى في مؤسسات مدنيّة ودستوريّة تضمن لها الاستمرار، فإن لم يحدث ذلك فإنّ إنسانيّة الإنسان نفسها تتقزّم، وتضؤل، وتختفي، وتبتلعها الدّولة الأتوقراطيّة ومؤسّساتها الأمنيّة. وإذا لم يُتَحْ للأديب والمفكِّر والفنّان قدْرٌ معيّن من الحريّة يساعده على قول ما عنده؛ فإنّ آليّة الإبداع تختنق لديه، وتدفعه إلى أنْ (يكوّع)، ويلجأ إلى المُخاتَلة والمُراوَغة، ويتسلَّح بالمَكر والمُوارَبة لكي يمرِّر ماعنده على الرّقيب الأمنيّ من دون أن يُمسِك به، أو يفلح في تأويل ما ثوى في نسيجه اللغويّ من رموز، ولا بدَّ له، أيضاً، لكي يقوم بذلك، من أن يكسوه بحلّة مُخاتِلة من التّقنُّع والمُوارَبة، أو يعود إلى الماضي؛ فيستعير سياقاً آخر متخيَّلا لكي يُتاحُ له إيصال ما عنده من رؤية جماليّة مُتَخلَّقة إلى المتلقّي.

وما أكثر ما يلجأ الأديب أوالفنّان إلى التّقية والمكر لكي يوصِل ما لديه بشكل فنيٍّ بديع من دون أن يُخِلَّ بآليّة الخلق الفنّيّ لديه، أويستطيع الرّقيب الأمنيّ كشفَه، والقبضَ على ما يتكتّم على الإفصاح عنه، وليستْ (أولاد حارتنا) لنجيب محفوظ، و(الزّيني بركات) لجمال الغيطاني، و(الملك هو الملك) لسعدالله ونوس، و(تفسير اللاشيء) لفواز حداد، و(تاريخ العيون المطفأة) لنبيل سليمان، و(فردوس الجنون) لأحمد يوسف داود، وقصص جميل حتمل وإبراهيم صموئيل سوى شواهد ساطعة على موقف الأديب العربيّ من عصره، وعلى الآليّة الإبداعيّة التي انتهجها لكي يؤكِّد أنّه كان شاهداً على هذا العصر، و أنّه لم يمرّ في هذه الحياة عرضاً، ولم يقبل بالسّكوت على ما رآه من انتهاكات للحريّة والقيم الإنسانيّة في وطنه، أوفي غيره، بل إنّها، في اعتقادي، شواهد تؤكِّد أنّ الأديب العربيّ، أو المثقّف العضويّ، كما وصفه غرامشي، لم يقبل بالطّأطأة والرُّكوع و(تمسيح الجوخ)، بل قال كلمته ومضى مؤكِّداً أنّه عاش كما يريد بشكل وجدانيّ وجماليّ بازغ، كما  وصفه نيرودا في كتابه (أشهد أنّي عشتُ)، وسجّل موقفه الجماليّ من الحياة في وطنه متّكئاً على الآليّة الإبداعيّة التي رآها مناسبة لإيصال رؤيته الجماليّة إلى كلِّ متلقٍّ يتواصل معه.

 وفي الغالب لقد (بقّ) المثقّفُ والفنّان العربيّ (البحصة)، كما يُقال في لهجتنا العاميّة، وانتهج السّبيل الذي رآه شكلا أمثل لتجلية إبداعه، وإنْ لم نعدم في الواقع وجود مثقّفين عرب باعوا ضمائرهم لحكّامهم، وقبلوا بتناول الفتات الذي سقط عن موائدهم، بل إنّهم لم يكتفوا بارتهان أدبهم لهؤلاء الحكّام، بل كانوا عيوناً وبصّاصين لهم، وهكذا تلبًسوا ثوب الطّاغية، وكانوا طغاةً أكثر من حكّامهم، ورأوا في ما انتهجوه من آليّة للكتابة والعيش شكلا وحيداً لتحقيق ذواتهم، وبناء هُويّاتهم، وما أرخصها من ذوات، وما أوضعها من هُوِيّات، تلك التي توصِل منتهجيها إلى القبول بالولوغ في دماء أبناء وطنهم، وتشييد أمجادهم على ما انتُهِك من حريّة هؤلاء الأبناء وكرامتهم!!!

وحين ينكصُ الأديبُ أوالمثقّفُ العربيّ، ويتراجع عن تنوير غيره فإنّه يغادر خانة المثقَّف المستنير، ويُمسِي إنساناً عاديّاً كغيره من أفراد القطيع، ولاسيما إذا كان نكوصُهُ يمسُّ القيمَ الأخلاقيّة التي يتبنّاها، والمثلَ الجماليّة العليا التي يطمح إليها، والمفاهيمَ التي أتاحت له أن يفارق قطيعه؛ ويغدو قادراًعلى التّأثيـر في غيره. وفي ظنِّي أنّ الحيِّزَ المكانيَّ المحدودَ والفضاءَ الاجتماعيَّ الضّيِّقَ الذي يعيش فيهما المثقّف لا يجوز أن يكونا ذريعة لتراجعه عن القيام بالمهام الجليلة التي أناط نفسه بها، والتي أتاحت له الانتقال من موقع الإنسان العاديّ إلى موقع المثقَّف المستنير الذي يمتلك رؤية شمولية أكثر علميّةً من غيره في تحليل واقعه، وتحليقه فوقه، وتجاوُزه له. وحين يتراجع المثقّف عمّا كان يمتلكه من رؤية ثاقبة، وقيم، ومفاهيم تنويريّة؛ لايخطئ فقط لنسامحه على غلط عابر قام به، بل يتراجع، ويعود إلى التّماهي مع القطيع الذي يفارقه، ويغدو فرداً مُنمَّطاً لا أكثر؛ وعندئذ يمكننا النّظرُ إليه بوصفه إنساناً عاديّاً يحتاج إلى مساعدة وإعادة تشكيل كغيره ممن يشاركونه حياته في حيّزه الضّيّق المحدود .

يجب على المثقّف المستنير أن يغادر حيّزه، ويحلِّق فوقه، وهو يحاول التّناسُج معه في الوقت نفسه؛ لأنَّ ثقافته التّنويريّة ينبغي أن تؤهّله لرؤية الواقع بآليّة أكثر وعياً ونفاذاً من غيره؛ بوصفه قادراً على تحليل الظّواهر التي يراقبها بتبصُّر وعلميّة أكبر، وكشف النّقاب عمّا استتر خلفها بغية تحليله وتمثُّله وإدراكه. ومهما حدث في الواقع من تغيُّراتٍ أو تشوُّهات أو تزييف فينبغي أن يكون قادراً على فهمها وتحليلها بآليّة مغايرة للآليّة التي يحتكم إليها من يشاركه حياته وحيِّزه المحدود.

وأذكر الآن أنّ المفكّر المصريّ محمود أمين العالم تقصّى معالمَ الزّيف في الفكر العربيّ المعاصر في كتاب له صدر في منتصف سبعينيّات القرن المنصرم عنوانه (الوعي والوعي الزّائف في الفكر العربيّ المعاصر)؛ تناول فيه مواطن التّشوُّه والزّيف التي أصابت وعي مجموعة كبيرة من المفكّرين في عصره ممّنْ أضاعوا الطّريق، وفقدوا البوصلة التي يجب أن تساعدهم على رؤية الطّريق وتبيُّن النور؛ وكشْف ما في عصرهم من زيف وهشاشة، رغم امتلاكهم تجربةً حياتيّةً وثقافيّة كبيرة كان ينبغي، في رأيه، أن تؤهّلهم لتجاوز مناحي التّزييف التي أصابت غيرهم، وهكذا أمسوا عاجزين عن امتلاك ما افترض قدرتهم على امتلاكه من رؤية ثاقبة للفكر والحياة معاً .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ناقد سوريّ

المنشورات ذات الصلة