عمان – الناس نيوز ::
أطلقت السفارة الأسترالية في عمان الثلاثاء كتاب “روابط تشكلت تحت النار: الاحتفال بشراكة دائمة”، بمناسبة مرور قرن من الشراكة والصداقة بين الأردن وأستراليا، في متحف السيارات الملكي.
حضر الإحتفال الأمير مرعد بن رعد، ووزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار ، ويعد الكتاب الذي تم إنتاجه بالتعاون مع وزارتي الثقافة والخارجية، والتراث الملكي الأردني، عملا تصويريا يرسم تاريخ العلاقة بين الأردن وأستراليا، بالعودة إلى العام 1918 عندما دخلت قوات الحصان السريع الأسترالية إلى أراضي الأردن لدعم “الثورة العربية الكبرى” ضد الحكم العثماني.
وقالت وزيرة الثقافة النجار، إننا نقدر ونجل جهود السفارة الأسترالية في عمان، واهتمامها الواضح والجلي بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، حيث تكللت هذه الجهود بإنتاج الكتاب الذي نحتفي اليوم بصدوره، والذي يحمل بين طياته صورة مشرفة لتاريخ مشترك بين الأردن وأستراليا، خلال الحرب العالمية الأولى، ويسجل لحملة قوات الحصان السريع الأسترالي عام 1918 دعمها للثورة العربية الكبرى.
يذكر أن المئات من الأستراليين سقطوا في إحدى المعارك في ذلك الوقت، ولا تزال رفات 77 جنديا منهم مدفونة في تراب الأردن في أماكن مجهولة، فيما تفخر أستراليا بأنها ساهمت من خلال هذه الحملة في نشأة الدولة الأردنية.
العلاقات الأردنية الأسترالية
ازدهرت العلاقة الثنائية في نصف القرن الماضي من خلال التعاون الوثيق في تعزيز السلام والأمن الدوليين ضمن علاقات دبلوماسية وتجارية قوية ومساعدات إنسانية ومعيشية للاجئين والمجتمعات المضيفة، بروابط واسعة النطاق بين الشعبين بما في ذلك في التكنولوجيا وإدارة المياه، والزراعة، والتعليم، والثقافة.
وتفتخر أستراليا بشكل خاص بعمل مؤسساتنا الأكاديمية في الكشف عن التراث الأثري
الغني للأردن، ولا سيما ترميم جرش والحفريات الأثرية في منطقة طبقة فحل “بيلا”.
كما أن السفارة الأسترالية في عمان هي أكبر سفارات أستراليا في جميع أنحاء المنطقة، مما يعكس الطبيعة الهامة والمتعددة الجوانب للعلاقة، حيث زار الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا بزيارة دولة إلى أستراليا في العام 2016.
وتخطط السفارة لإقامة سلسلة من معارض صور فوتوغرافية تعرض الكتاب في عدة محافظات أردنية خلال العام 2022.
الأكثر شعبية


الضمير الثقافي…

نموذج سوري: الخلاف حول اتحاد الكتاب العرب

