الأزمات تتوالى على حلا شيحة.. الشركة المنتجة لفيلم “مش أنا” تعلن مقاضاتها “

رند حداد – الناس نيوز : 

حالة من الجدل أثارتها الممثلة المصرية حلا شيحة في الوسط الفني المصري بعدما عبرت عن حزنها الشديد من تامر حسني شريكها في بطولة فيلم “مش أنا”، كونه طرح عبر “يوتيوب” فيديو كليب أغنية “بحبك” الخاص بالفيلم والذي تظهر حلا به في عدة مشاهد رومانسية.

وخلال منشور طويل لها على “إنستغرام” هاجمت تامر، واتهمته بأنه نكث بوعده لها، ولم يحترم رغبتها في عدم طرح تلك الأغنية، بالإضافة إلى استخدامه مشاهد تجمعهما سوياً طلبت منه حذفها من الفيلم.

وتابعت شيحة حديثها مؤكدة على فكرة تبرئها من الفن، لأنه في حال كان يبعدها عن الله فهو باطل، معتبرة أن الشهرة “فتنة” لا تدع البعض يرى أو يقيس الأمور بشكل صحيح.

اتهام حلا لتامر على العلن أحزنه كثيراً كونه يحترمها، ويكنّ لها كل خير على حد تعبيره، فلم يلتزم الصمت حيال هجومها، كاشفاً عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” أنه أوفى بوعده لها بعدم عرض بعض المشاهد.

وأكد بأن كلامها غير صحيح بالمطلق كونه لم يعدها قط بعدم نشر تلك الأغنية الرومانسية، ولا يوجد أحد أجبرها على تأدية هذا الدور الذي تقاضت من أجله مبلغاً كبيراً من المال ومثلته بمنتهى الرضى.

وتابع حسني حديثه بأنه تواصل مع حلا أكثر من مرة من أجل أن ترى الفيلم قبل طرحه بدور العرض إلا أنها لم ترد على اتصالاته واختفت تماماً، وأضاف بشكل ساخر بأنه ليس من المنطق أن يحذف كل مشاهده مع حلا في الأغنية، ويغني كلاماً رومانسياً لشريكهما في الفيلم الممثل ماجد الكدواني.

لاقت رسالة تامر تفاعلاً كبيراً من قبل زملائه في الوسط والجمهور الذين وقفوا بجانبه بعد التوضيح مؤيدين لكلامه، كما هاجم البعض منهم حلا التي دخل والدها على الخط منتقداً موقفها أيضاً.

وبدورها نقابة المهن التمثيلية أصدرت بياناً رسمياً حمل توقيع النقيب أشرف زكي الذي استنكر من خلاله تصرف حلا.

الذي اعتبرته النقابة “محاولات للعودة للوراء بنشر الفكر الظلامي”، مشددة على أنها لن تقف ساكتة أمام محاولات تشويه الفن والإبداع، الذي يعد أحد المؤشرات الثقافية لتطور الرؤية في المجتمعات المتحضرة.

وعلى الرغم من وقوف زوجها معز مسعود إلى جانبها، ردت حلا على بيان النقابة وقرار شطب اسمها موجهةً الشكر لعدد من الصحف لنشرها فتوى لدار الإفتاء والتي تشابه موقفها كثيراً، والذي يفيد بأن التمثيل والفن عموماً مثل أي مهنة في الدنيا حلاله حلال وحرامه حرام.

وتابعت: “أنا لا أحب أن أكون جزءاً من أي نوع من التطرف سواء باسم الدين أو باسم الفن.. ولو نقابة المهن التمثيلية ترفض موقف دار الإفتاء الواضح فهنيئاً لي بشطبها لعضويتي”، وأضافت: “لا أحد بمقدوره أي ينكر أو يزايد على حبي للفن.. أنا تكلمت عن نفسي وأقدر كل زملائي، الزميل الوحيد الذي ذكرته هو الذي يتعلق به الموضوع، وعاتبته لأنني أحسن الظن به، والعتاب كان في الملأ لأن الكليب في الملأ أيضاً”.

ولم تكتفِ حلا بذلك فعادت لتهاجم تامر من جديد معتبرة أن كلامه عن الأجر الكبير مضحك وغير لائق كون كل الذين يعملون في المجال يعلمون أنها كانت تعتذر عن عدد كبير من الأعمال الفنية، وكانت تقبل أجوراً أقل مما يتناسب معها تعاوناً مع صناع العمل، وكشفت أنها لم تستلم الجزء الأخير من أجرها في الفيلم لكونه تأخر عرضه كثيراً.

لتدخل الشركة المنتجة للفيلم على خط الأزمة، وتعلق على كلام شيحة بأنها لم تحصل على الجزء الأخير من عقدها بالفيلم، معلنة أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية حيالها بعد هذا التصريح.

فأصدرت الشركة بيان قالت فيه: “أستاذة حلا شيحة ما يتبقى من مستحقاتك دفعة الدوبلاج الذي امتنعتي عنه، وهي أقل دفعة مادية لك ومحفوظ ليكي داخل الشركة، وتحدثنا معكم أكثر من مرة لاستلامها أو إرسال مفوض من طرفكم لاستلامها، وذلك رغم امتناعك عن الدوبلاچ وتصوير الأفيش، ورفضنا التام لمقاضاتك قانونيا لامتناعك عنهم”.

وتابعت: “لكن الشركة من الآن ستتوجه بجميع الإجراءات القانونية مستشهدة ببنود العقد المبرم، وشكراً”.