واشنطن – الناس نيوز :
يعمل الأساقفة الأميركيون على تحضير نص حول تعريف المناولة، وهي إحدى الشعائر المقدسة المحورية في الدين الكاثوليكي، قد يتضمن حرمان السياسيين المؤيدين للحق في الإجهاض، مثل الرئيس جو بايدن، من تناول القربان.
وصوّت مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأميركيين الخميس بالأغلبية (168 صوتاً ضد 55) على اقتراح صياغة نص حول “معنى المناولة في حياة الكنيسة”. وفق فرنس برس .
والافخارستيا، أو تناول القربان المقدس، هي طقس أساسي من طقوس العقيدة الكاثوليكية، إذ يتناول المؤمنون القربان، أو الخبز الذي يرمز الى جسد المسيح.
وكانت المناقشات محتدمة، إذ حث الفاتيكان في أيار/مايو السلطات الكنسية الأميركية على توخي الحذر حيال التدابير المحتملة المتعلقة بـ “وضع المسؤولين الكاثوليك المؤيدين لشرعنة الإجهاض أو القتل الرحيم أو
أي مخالفات أخلاقية أخرى”، بحسب الوكالة الكاثوليكية الأميركية.
وردا على سؤال حول النص وتبعاته، قال بايدن الجمعة “إنه أمر خاص ولا أعتقد أنه سيحدث”.
وتثير قضية الإجهاض خلافات داخل التسلسل الهرمي الكاثوليكي والمجتمع الأميركي الشديد التدين. ورأى اثنان من كل ثلاثة أميركيين كاثوليك في آذار/مارس أن الرئيس الديموقراطي يمكنه تناول القربان رغم موقفه من
الإجهاض، وفقاً لاستطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث.
ويتعين الآن مناقشة القضية في الأبرشيات، وسيناقش النص في مؤتمر الأساقفة القادم في تشرين الثاني/نوفمبر. ونفى ممثلو مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأميركيين أن تكون هذه الخطوة موجهة ضد السياسيين الذين
يبتعدون عن العقيدة الكاثوليكية.
وقال المطران مايكل بوربيدج، أسقف أبرشية أرلينغتون (فيرجينيا)، في مؤتمر صحافي الخميس إن الوثيقة ستدرس “المعتقدات المتعلقة بالإفخاريستيا”، مضيفاً “نحن لا نقصي أحدا من الكنيسة”.
ويُجاهر بايدن الكاثوليكي المتحدر من إيرلندا بإيمانه، ويشارك في القداس كل أحد تقريباً في واشنطن أو في كنيسة صغيرة في مسقط رأسه في ويلمنغتون بولاية ديلاوير.
وقد ألغى قرار سلفه دونالد ترامب بحرمان المنظمات التي تدافع عن الحق في الإجهاض من الأموال العامة. كما عين مثليين ومتحولين جنسياً في الحكومة.
في 2019، رفض كهنة في كنيسة أميركية بالفعل إعطاءه المناولة بسبب مواقفه. وأشار حينها إلى أنه تناول القربان من البابا نفسه.