ملبورن – الناس نيوز :
جوزيف يوحانا : أتطلع لدعم جالياتنا
يزداد تدفق الشابات والشباب الأستراليين من أصول عربية إلى ساحة المنافسة في ملاعب الحكومة ومساحات الشـأن العام، وذلك لتطور معارفهم في القضايا العامة وقدرتهم على الاندماج وخدمة وطنهم الجديد الذي يفتح أمامهم كل آفاق الفرص للنجاح .
ومع اقتراب انتخابات البلديات المقررة بين 6 إلى 8 تشرين الأول أكتوبر المقبل في عدد من مناطق ولاية فيكتوريا فإن التسابق المحموم بين المتنافسين والوجوه الشابة في الجاليات العربية يرتفع منسوبه ، كما تجري عمليات التحالفات والتحضيرات لإقرار القوائم والترتيبات اللوجستية من اجتذاب أكبر نسبة من الأصوات وسط شعارات معلنة تصب في مصلحة خدمة المواطنة وتطوير البنى التحتية، ومشاركة المواطنين فيما يتم إقراره من البلديات لخدمة حياتهم اليومية .
وأحد هؤلاء المترشحين جوزيف يوحانا الذي يملك خبرة في خدمة المجتمع ، فهو عمل لسنوات طويلة كمدير لإحدى منظمات المجتمع المدني واندماج المهاجرين الجدد والتعامل مع مختلف الاطياف الثقافية ، واختبر القوانين العامة وطور تجربته في التعاطي الوظيفي أيضا كاستشاري مجتمعي في الأمور العامة .
ويقول يوحانا لجريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية إنه يأمل بخدمة الجاليات العربية وتلبية طلباتهم لأنه يشعر بهم كثيرا ويعرف أن المهاجرين الجدد يحتاجون كل مساعدة للتعرف إلى الوطن الجديد والقوانين والحقوق والواجبات حتى يكونوا مواطنين ناجحين ويحصلوا على مكانتهم التي يحلمون بها من خلال إنتاجيتهم في المهن والأعمال والتعليم وباقي تفاصيل الحياة.
ويملك يوحانا شبكة علاقات مجتمعية مميزة في فيكتوريا تمكنه من تلبية متطلبات أهالي منطقته كمرشح مستقل لبلدية هيوم الكبيرة التي تعتبر من البلديات البارزة في فيكتوريا.
وتجري الانتخابات البلدية مرة كل أربع سنوات ويختلف عدد أعضاء مجلس كل بلدية عن الأخرى تبعا لعدد السكان وتوزع مساحة الحدود الإدارية لكل بلدية .
ويشارك نحو 21 شابا وشابة في الإقبال والترشح على مقاعد بلدياتهم، وهو مؤشر اعتبرته معظم الأوساط في فيكتوريا إيجابيا لما له من تأثير إيجابي في الحياة العامة لأن هؤلاء الشباب مسلحون بالعلم والمعارف واللغات والخبرات، وهي مواصفات حيوية تؤهلهم أن يتصدوا لمعالجة مشاكل الأهالي التي تكون البلدية مسؤولة عن حلها والاستجابة لها، وفق الطرق القانونية والميزانية المالية المخصصة لخدمة المجتمعات المحلية.
ويقول علاء سلطان إن البعض من المرشحين يعتبرونها فرصة للإطلالة على الحياة واكتساب خبرة جديدة من خلال آليات الترشح والمنافسة والتقرب إلى الناس حتى ولو لم يحالفهم الحظ هذه المرة.
ويضيف انا مثل اغلب المرشحين اقدم نفسي لخدمة وطني أستراليا وجالياتها العربية الإسلامية والمسيحية ،وعلينا مسبقا تقبل الخسارة والربح بروح ديمقراطية لقد تعلمنا ذلك منذ الصغر في المدرسة والثقافة المجتمعية الأسترالية وتدرباً تدريجياً أن لا نكون أشخاصا سلبيين إذا خسرنا مرة ، فقد نفوز لاحقا مرة أو مرات عدة .
أما الأديب نزار الأشقر فيقول إن رغبتي هي مشاركة الجالية العربية بدور فاعلة في الانتخابات القادمة، وأشارك الآن بعد 33 عاما من العيش والانتماء لوطننا استراليا ،
ويعتبر الأشقر أن هناك صعوبة في التواصل مع المواطنين في ظل جائحة كورونا ، مشيرا إلى الجيل الجديد من أبناء الجالية يعي تماما أهمية العمل والانخراط في الشأن العام.
ويقول الأشقر أؤمن بالعمل الاجتماعي والسياسي الذي يكون هدفه منفعة الآخرين ، أن سبب دخوله في الانتخابات الحالية جاء بعد أن وصل لدرجة من الوعي في الانخراط في هذه الانتخابات، حيث كان المفهوم السائد سابقا لدى الجالية عدم التدخل بالسياسة وفقا لما تم تلقينه من الجيل السابق من الآباء لأبنائهم، بعدم حث الأبناء على الدخول بالسياسة على اعتبار أنها تجلب المشاكل كما في العالم العربي او خشية الذوبان في المحيط الجديد ونسيان الوطن الأصلي ، لكن الزمن أثبت عدم قدرة هذه الأفكار على الاستمرارية وصوابيتها.
وكانت حكومة ولاية فيكتوريا وضعت زيادة نسبة التمثيل النسائي في المجالس البلدية يصل إلى 50% بحلول عام 2025، لكن التمثيل الحالي لا يتجاوز ال38% من النساء.
ويوجد حاليا أربعة عشر مجلسا بلديا ليس في عضوية كل واحد منها سوى امرأة واحدة. وفق ما هو معلن .
وتقول المرشحة جولدا زغيب الشيخ إن قيود كورونا تحد من قدرة النساء على الترشح للانتخابات ، فضلا ان الثقافة السائدة تشكل عائقا لمشاركة النساء في العمل السياسي ، فالانتقادات الموجهة للنساء قد تكسر البعض منهن وقد تقوي البعض الآخر منهن .
وتضيف السيدة الشيخ ذات الخبرة في عمل الجمعيات والمؤسسات الخدمية العامة ورئيسة احدى الجمعيات الاجتماعية ، إن الانتقادات قد تكون موجودة لكنها تفضل أن تمضي وقتها بما هو إيجابي والسير قدما، عوضا عن الالتفات إلى الانتقادات التي تشتت الطاقة ، حيث يجب علينا اعطاء الأجوبة من خلال نتائج اعمالنا .
ويؤكد زينون نعيم ملحم على اهمية شبكة العلاقات المهنية التي يملكها المرشح كي تمكنه من التواصل مع كل اطياف المجتمع والحكومة وان يكون ملما بتفاصيل الشأن العام والقدرة على التواصل مع الاهالي لمعرفة احتياجاتهم أولاً بأول في وقت يزداد الاقبال على معظم مناطق ولاية فيكتوريا .
ويؤكد المحامي الشاب الذي يمثل أحد أبرز وجوه الجالية العربية في ملبورن أن تجربته المميزة في مهنة المحاماة وعالم القضاء والقانون اجتذبت الأنظار الرسمية والشعبية في عموم فيكتوريا وأصبح لديه فروع مكاتب وشركاء في عدد من الولايات الأسترالية وخارج أستراليا باعتبار شركته واحدة من أنجح شركات قانون الهجرة وحصدت عدة جوائز .
ويقول بردوع لجريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية إن خدمة الجاليات العربية في شتى المجالات هي إسهام في تطوير مكانة الجالية وإدماجها بالمجتمع الأسترالي مع الحفاظ على جوانب مهمة من خصوصيتها في مجتمع يقدر ويحترم التنوع الثقافي والاجتماعي.
ويجتهد المحامي الشاب الممتليء حيوية وحماسة لأبناء جلدته في كل ما يخص حقوقهم التي تشعرهم أكثر بالثقة بالنفس وخلق شخصية قوية تواجه صعوبات الحياة، ويقوم بذلك لأنه فهم القانون ودرسه جيدا، وتَعرف إلى أبرز تفاصيله التي تساعد الإنسان أن يكون إيجابيا وصالحا ولا يتجاوز القوانين التي تخدم حماية وحرية المجتمع والعمل والحياة العامة.