كانبيرا – الناس نيوز ::
في أحدث تقرير له، كشف مجلس الأزياء الأسترالي أنه يتم ارسال حوالي 227 الف طن من الملابس المهملة إلى مكبات النفايات في أستراليا كل عام. بينما يتم إعادة تدوير 7000 طن فقط.
ووفقا للتقرير الذي تاقلته وسائل إعلام أسترالية، فإن المستهلكون يتوقعون ملابس رخيصة جدا حيث يبلغ متوسط ما يشتريه كل أسترالي 56 قطعة من الملابس سنويًا، ويرمى حوالي 227 الف طن من الملابس المهملة في مكبات النفايات في أستراليا كل عام.
واستشهدت وسائل الإعلام التي استندت على التقرير بقصة السيدة سوزان منصور التي شعرت أن عليها فعل شيء لاستخدام الملابس القديمة عوضا عن رميها بشكل لا يستفاد منه، خاصة وأن تلك الملابس كانت ذات قيمة مادية ومعنوية حيث أن “لكل قطعة منها ذكرى خاصة”.
وتقول السيدة منصور إنها فكرت بابتكار تصاميم جديدة بحيث تصنع من الملابس القديمة ملابس جديدة من خلال جمع أجزاء مختلفة من ملابس مختلفة وخياطتها كقطعة ملابس جديدة.
“هكذا أحفظ الملابس وأصنع منها ملابس فريدة من نوعها بتصاميم مبتكرة وهذا توفير وابتكار وتعبير عن هويتي كما أنه مفيد للبيئة”.
كما ويتم تصدير أكثر من 100 ألف طن لا يمكن بيعها في المحلات الخيرية في أستراليا، إلى الخارج كل عام. وإذا تعذر بيعها هناك ، يتم إلقاؤها في مكبات النفايات في تلك البلدان.
ويُظهر بحث أجراه مجلس الأزياء الأسترالي استنادًا إلى أرقام عام 2018 _ 2019 أن متوسط ما يشتريه كل أسترالي يبلغ 56 قطعة من الملابس سنويًا ، بما في ذلك الجوارب والملابس الداخلية ، مما يجعلنا من بين أكبر مشتري الملابس في العالم.
وأصبح لافتا في السنوات الأخيرة رخص أسعار الملابس الجاهزة، وقد أصبح المستهلكون يتوقعون ملابس رخيصة جدا وأن يتم التخلص منها عند الملل منها.
وتشير الأرقام إلى أننا الآن في المتوسط ننفق نفس المبلغ المالي الذي كنا ننفقه قبل 20 ، 30 ، 40 عامًا ، لكننا نشتري أربعة أضعاف الملابس مقابل نفس المبلغ.
وتقول السيدة سوزان منصور إن الملابس التي ابتكرتها لاقت استحسان الأصدقاء والمحيطين بها مما شجعها على المضي قدما بهذا المشروع.
“من الموجود أجود، وأنا بالأصل رسامة ومؤلفة موسيقى، ولدي قدرة على التخيل، وتأتيني الأفكار فأنفذها وأصنع ملابس أوريجينال”.