كانبيرا – الناس نيوز :
قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون: “إن بلاده تمتلك الآن 1.3 مليون جرعة من لقاحات كورنا”، وإن نحو 100 ألف أسترالي تلقوا أول جرعة لقاح حتى الآن، وهو ما اعتبره الرئيس ” خبر سار”.
وجاء ذلك ضمن زيارة أجراها الرئيس موريسون لمختبرات إدارة المنتجات العلاجية والدوائية، وهي المؤسسة التنظيمية التي تختص بالمنتجات العلاجية والدوائية مثل الأدوية والأجهزة الطبية ومنتجات الدم والهندسة الوراثية في أستراليا. وتتبع لوزارة الصحة الأسترالية.
وأضاف الرئيس ( رئيس حزب الأحرار الذي يقود الائتلاف الحاكم ) أن أستراليا تمتلك 414 ألف جرعة من أسترازينيكا وصلت يوم الأحد و 149 ألف جرعة من شركة فايزر وصلت الثلاثاء.
ووفقا لما أعلنه الرئيس موريسون ” ستعتمد الهيئة الصحية المشرفة على توزيع اللقاح على هذه الإمدادات إلى حين وصول الإنتاج الأسترالي المحلي من لقاح أسترازينيكا والذي تشرف عليه شركة CSL في ملبورن في 22 مارس آذار.
وشدد الرئيس على أنه يتم تنفيذ برنامج اللقاح بطريقة مؤكدة وثابتة، وأن اللقاح آمن ومدروس بشكل جيد، ويشرف عليه أفضل الخبراء الطبيين في العالم، وبأن أستراليا تقود العالم عندما يتعلق الأمر باستجابتنا الصحية والاقتصادية لكورونا.
وختم الرئيس كلامه بتوجيه الشكر لكوادر إدارة المنتجات العلاجية (TGA) في سيمونستون، وجميع الموظفين على العمل الشاق والجهد الهائل الذي بذلوه في استجابة كوفيد.
وترغب أستراليا في تكوين شراكة مع دول أخرى من أجل الضغط على الاتحاد الأوروبي بشأن خطط تسليم جرعات لقاحات فيروس كورونا، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية، الثلاثاء.
وكان الاتحاد الأوروبي عرقل الأسبوع الماضي وصول ربع مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا” إلى أستراليا عبر إيطاليا. وكان هذا أول استخدام لإجراءات جديدة تتعلق بحظر التصدير من جانب التكتل.
وقال وزير التجارة الأسترالي دان تيهان لهيئة الإذاعة الأسترالية إن القرار يمثل سياسة “حمائية للقاح”، وأعرب عن قلقه من أن الاتحاد الأوروبي قد يوقف عمليات التسليم في المستقبل.
وأوضح الوزير أنه يعتزم العمل مع كندا واليابان والنرويج ونيوزيلندا لدفع الاتحاد الأوروبي لتغيير نهجه. وقال تيهان: “كلما تمكنّا من ممارسة ضغوط جماعية عليهم، كلما أدركوا أن ما يفعلونه خطأ”.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن تيهان ناقش بالفعل مخاوفه مع الاتحاد الأوروبي والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا.
ويمكن أن تؤدي ما يسمى بـ”مجموعة أوتاوا” – وهي مجموعة من شركاء منظمة التجارة العالمية بقيادة كندا وتضم أيضا الاتحاد الأوروبي – دورا رئيسيا في الضغط.
وأشار وزير التجارة الأسترالي أيضا إلى مخاوف إقليمية، قائلا إن التأخير في شحن اللقاحات لبلاده قد يعيق قدرتها على مساعدة البلدان المجاورة الأخرى التي قد تعاني من أجل الحصول على اللقاحات.
وكان الاتحاد الأوروبي أنشأ سجلا لتصدير اللقاحات في يناير كانون الثاني وسط خلاف مع “أسترازينيكا”، وهو ما سمح له بمنع الصادرات من مغادرة التكتل إذا كان يعتقد أن الشركة لا تفي باتفاقياتها التعاقدية مع الاتحاد.
وعلى عكس منتجي لقاحات كورونا الآخرين، فايزر/ بيونتك وموديرنا، لم تسلم أسترازينيكا بعد جميع الجرعات التي تعهدت بها للاتحاد الأوروبي.
وهناك شك في أن اللقاحات المنتجة في الاتحاد الأوروبي تم بيعها إلى دول خارج التكتل، ما أدى إلى إنشاء سجل التصدير.وقد تم منح العديد من شحنات اللقاحات المنتجة في الاتحاد الأوروبي الموافقة منذ إنشاء النظام.
ولم يتضح بعد مصير الجرعات التي كانت مخصصة لأستراليا، وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي إنها لا تزال مملوكة لشركة أسترازينيكا.
وطلب رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الأسبوع الماضي من الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في قراره، مضيفا أنه يتفهم أن الدول الأوروبية أكثر تضرراً من وباء كورونا بشكل كبير مقارنة بأستراليا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها نحو 25 مليون نسمة وسجلت نحو 29 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا و900 حالة وفاة منذ بدء الوباء.
وقال مسؤولون أستراليون إن الأزمة لن تؤثر على توزيع اللقاح في البلاد، والذي بدأ في فبراير شباط الماضي.
وتعاقدت أستراليا على 53 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، وسيتم إنتاج 50 مليوناً منها محليا على دفعات شهرية.