كانبيرا – الناس نيوز :
تم انتخاب وزير المالية الأسترالي السابق ماتياس كورمان رئيسا جديدا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
سيصبح الرجل البالغ من العمر 50 عامًا أول شخص من منطقة آسيا والمحيط الهادئ يقود المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً لها وتضم 37 دولة ويأخذ دوره وسط واحدة من أسوأ حالات الركود العالمي المسجلة.
وقالت أكثر من عشرين مجموعة بيئية إن كورمان ما كان ينبغي أن يُنظر في توليه المنصب الأعلى في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مستشهدين بتصريحات سابقة قالوا إنها تعارض تغير المناخ. لكن السيد كورمان دافع عن سجله المناخي قائلاً: “لكي يكون العمل بشأن تغير المناخ فعالاً، يتطلب نهجاً طموحاً ومنسقاً عالمياً”. واستقال كورمان، وهو عضو في العديد من الحكومات الائتلافية، من البرلمان في أواخر العام الماضي ليرشح نفسه لهذا المنصب.
وبرز كمتصدر مفاجئ، متغلبا على زميلته السويدية سيسيليا مالمستروم، المفوضة التجارية السابقة في الاتحاد الأوروبي، والتي لم تفز في الانتخابات.
وتم استبعاد ثمانية مرشحين آخرين من المنافسة.
وينتقد كورمان في أنه ساعد في حملة ضد نظام تسعير الكربون المصمم للحد من الانبعاثات في الاقتصاد الأسترالي كثيف الكربون، وكان عضوًا بارزًا في الحكومة التي ألغت المخطط في عام 2014.
وركز السيد كورمان عرضه للدور على المنظور الذي سيقدمه إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بعد “تقسيم حياتي بالتساوي بين أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ”.
وأثارت حملة السيد كورمان جدلاً في أستراليا عندما اتضح أنه كان يستخدم طائرة تابعة للقوات الجوية للتجول في أوروبا وعرض قضيته على قادة آخرين.
انتقد النقاد هذه العملية المكلفة ووصفوها بأنها غير مبررة في الوقت الذي تقطعت فيه السبل بعشرات الآلاف من الأستراليين في الخارج بسبب سياسة الحكومة الخاصة بفيروس كورونا التي تفرض قيودًا على الوافدين الدوليين.
وقالت الحكومة الأسترالية إن هذه الخطوة ضرورية لأن السفر الجوي التجاري كان سيعرض السيد كورمان لخطر الإصابة بـ COVID-19.
وسيخلف المكسيكي انجيل جوريا الذي تنتهي ولايته الثالثة البالغة خمس سنوات في أيار/مايو.
رحب رئيس الوزراء سكوت موريسون بإختيار وزير المالية السابق ماتياس كورمان لمنصب رئيس منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. ووصف موريسون هذه الخطوة بأنها اعتراف عالمي بأهمية أسترليا في المحافل الدولية.
وقال موريسون في بيان صباح اليوم السبت “إنه لشرف عظيم لماتياس الذي عمل بلا كلل على مدى عدة أشهر للتعامل مع قادة وكبار الوزراء والمسؤولين في الدول الأعضاء في منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي من أوروبا وآسيا والأمريكتين”.
وأضاف موريسون أن “خبرة ماتياس العملية والحياتية في كل من أوروبا وأستراليا، وسجله المتميز كوزير للمالية وزعيم مجلس الشيوخ وخبرته في الدبلوماسية الاقتصادية الدولية ستضمن أنه سيقدم مساهمة بارزة كقائد لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.”