دمشق – الناس نيوز :
قال رئيس النظام في سورية بشار الأسد: “إن جوهر المشكلة الاقتصادية في سوريا هم السوريون أنفسهم، وذلك بعد أن أودعوا أموالهم في المصارف اللبنانية، وضاعت تلك الأموال بسبب إغلاق المصارف هناك”.
وحاول رئيس النظام تبرئة أو مجانبة قانون قيصر من التبعات السلبية المباشرة على اقتصاد البلاد، وقال: “الأزمة الاقتصادية في سوريا بدأت قبل قانون قيصر، ولا علاقة للعقوبات الأميركية بما نعيشه من أزمات اقتصادية بشكل مباشر ، هذا لا يعني أن الأميركان أبرياء وأن الحصار لا يضر ، الحصار ضار بكل أنواعه “.
حديث رأس النظام جاء على هامش زيارته لمعرض “منتجين 2020” الذي يقام في التكية السليمانية بالعاصمة دمشق، وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية أثنى رئيس النظام على الإنتاج الذي عُرض بعض منه في المعرض، خاصة أن إنتاجه تم في ظروف صعبة، وعلق على ذلك بالقول: “في أمل”.
ولجأ أثرياء سوريون ، رجال أعمال النظام ، منذ اندلاع الثورة ضد نظام الأسد في 2011 – والتي تطورت إلى حرب شاملة – إلى تحويل أموالهم إلى لبنان والاعتماد على اقتصاده بسبب العقوبات الغربية.
كما يلجأ العديد من السوريين خارج الشرق الأوسط إلى النظام المالي اللبناني كقناة لإرسال أموال إلى أقاربهم وأهاليهم ، إن كان عبر البنوك أو عبر شركات التحويل غير المصرفية.
وتنقسم الإيداعات السورية في البنوك اللبنانية – التي تتجاوز الـ 30 مليار دولار- ( المصارف اللبنانية كانت أقرت في سنوات سابقة بنحو50 مليار دولار ) فيما قدرها بشار الأسد بانها تتجاوز 42 مليار دولار- إلى فئتين: أصحاب رؤوس أموال وحسابات الرواتب، فيما تجمع المعاناة في فتح الحساب الفئتين.
ويشير مصرفيون ورجال أعمال إلى أن كثيرا من شركات الواجهة السورية كانت تلتف على العقوبات الغربية باستخدام النظام المصرفي اللبناني لاستيراد البضائع غير المسموح بها إلى سوريا برا.وأدرجت “وزارة الخزانة الأمريكية” العشرات من هذه الشركات على القائمة السوداء.
وأدى انهيار العملة منذ بداية العام إلى ارتفاع الأسعار ومعاناة المواطنين من أجل الحصول على الخبز والإمدادات الأساسية، وواجه النظام الشهر الماضي نقصا حادا في الوقود، ورفع أسعار الخبز مع تقلص مخزون القمح، ما فاقم حالة السخط بين السكان المرهقين من حرب مستمرة منذ عشر سنوات.


الأكثر شعبية



الشرع يستقبل عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز والوفد السوري…
