fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

الأكراد بين سندان خرائط القوى العالمية ومطرقة PKK (2 من 3)

الحقوق التاريخية للكرد في سورية بين الحقيقي والوهمي

بينت في المقالة السابقة تاريخ المسألة الكردية، التي نشأت بين الحربين العالميتين، نتيجة لصعود موجة القوميات التي اجتاحت أوروبا نهاية القرن التاسع عشر وتسبب صعودها بكوارث الحربين العالميتين. أتمنى على القارئ الانتباه إلى الروابط المعلقة في المقال ففيها دراسات ومصادر تستفيض بالمعلومات بهذا الخصوص.

“كان معظم الأكراد الحضريين يتحدثون العربية وكانوا منفصلين اجتماعيا عن الجماعات الصحراوية والريفية في شمال شرق سورية. آنذاك لم تك هناك أية حركة كردية قومية منظمة، وليس لدينا أية سجلات تشير إلى التماسات مقدمة من الأكراد الذين ربما اعترضوا على تسمية سوريا باسم مملكة عربية، كما لا يوجد أي دليل على مناقشة حقوقهم في المؤتمر”. أفتتح بهذه الفقرة الموثقة في عدد من المصادر التاريخية الغربية والعربية، عن المؤتمر العربي السوري 1920*، والتي تؤكد أنه لم يك للكرد أي مطالب قومية أو سياسية خارج المطالب السياسية
للشعب السوري عامة.

بعدما تخلى الفرنسيون عن سورية الشمالية شن أتاتورك، بمساعدة عشائر كردية جنوب شرق تركيا، حرب تهجير على السريان والأرمن، وقد وثقت العديد من المصادر التاريخية هجرتهم إلى مناطق الحسكة التي تحت الاحتلال الفرنسي المباشر. أقتطف من كتاب (السريان في القامشلي/ لمؤلفه أوكين بولس منوفر برصوم) هذا المقطع:
“في سورية الحبيبة ذات الأمجاد الخالدة تجمع السريان بعد الحرب الكونية الأولى إثر المذابح الجماعية المروعة التي ارتكبها بحقهم الأتراك والأكراد بوحشية لا مثيل لها، فتح لهم إخوانهم العرب باب الهجرة على مصراعيه، ومسحوا آثار الدموع عن مآقيهم بحنو ونبل، والتاريخ سيخلّد لهم هذه المآثرة مدى الزمن” (ص9 و10)، وفي (ص22) يؤكد:

“إثر المذابح المروعة التي ارتكبها الأتراك الطغاة والأكراد بحق شعبنا السرياني النبيل وشعوب أخرى محسوبة على الأقليات في تركيا، (1925) وبدأت الهجرة الجماعية إلى سورية الحبيبة حيث استوطن معظم السريان في الجزيرة السورية المتاخمة للحدود التركية، وهناك أنشؤوا المدن ومنها القامشلي..”. ويقصد بالأقليات الأخرى الأرمن الذي لاحقهم الأتراك والأكراد حتى حدود سورية. فساعدهم السُنة العرب السوريون، آووهم ومنعوا عنهم، واقتطع لهم محافظ حلب محمد نبيه بيك مارتيني (تعود أصوله لآل مارتيني في مدينة إدلب)، منطقة السليمانية في حلب، وتزوج منهم.

نقض كمال أتاتورك عهوده للأكراد، فثاروا عليه بقيادة سعيد بيران 1925، قمعهم أتاتورك بقوة، وهجّر أكثر من 30 ألفا منهم إلى سورية. حينما زار المنطقة، 1931، وزير المعارف السورية في حكومة تاج الدين الحسيني، ومؤسس مجمّع اللغة العربية محمد كرد علي، كردي الأصل، كتب إلى رئيس الوزراء رسالة مطولة، تنبأ بمطالب اللاجئين الكرد إلى سورية اليوم: “… تعلمون أيدكم الله، أن معظم من هاجروا إلى تلك الأرجاء هم من العناصر الكردية والسريانية والأرمنية والعربية واليهودية، وجمهرة المهاجرين في الحقيقة هم من الأكراد نزلوا في الحدود، وإني أرى أن يسكنوا بعد الآن في أماكن بعيدة عن حدود كردستان لئلا تحدث من وجودهم في المستقبل القريب أو البعيد مشاكل سياسية تؤدي إلى اقتطاع الجزيرة أو معظمها من جسم الدولة السورية، لأن الأكراد إذا عجزوا اليوم عن تأليف دولتهم فالأيام كفيلة بأن تنيلهم مطالبهم إذا ظلوا على التناغي بحقهم والإشادة بقوميتهم، ومثل هذا يقال في أتراك لواء الاسكندرونة فإن حشدَ جمهرتهم فيها قد يؤدي إلى مشاكل في الآجل لا يرتاح إليها السوريون، فالأَولى إعطاء من يريد من الترك والأكراد أرضاً من أملاك الدولة في أرجاء حمص وحلب…. ومهاجرة الكرد والأرمن يجب في كل حال أن يُمزجوا بالعرب في القرى الواقعة في أواسط البلاد لا على حدودها اتقاء لكل عادية نظراً ونحن الآن في أول السلم نستطيع التفكير والتقدير”!عريضة إلى الحاكم الفرنسي

بدأت أولى المطالب الانفصالية لبعض الكرد في سورية في ثلاثينيات القرن الماضي، حين قدم بعض المهجرين الكرد والسريان إلى مناطق شرق سورية عريضة إلى الحاكم الفرنسي يطالبون فيها بدولة سابعة أو حكم ذاتي تأسياً بالتقسيم الفرنسي لسورية!؟ رفض الفرنسيون وحذروهم من العصيان.

لم تعش سورية حالة ديمقراطية تنشئ عقدا اجتماعيا يمنح مواطنة وحقوقاً متساوية لعموم السوريين. صحيح أن حكومات ما بعد الاستقلال قدمت بعض الممارسات الديمقراطية وحاولت إنتاج عقلانية حوكمية لكن بدء العمل بالعقلانية، كلف سورية حرمانها من الأنظمة المدنية ومن فرصة تأسيس شرعيتها، حينما تدخل “الجيش السوري” الذي تأسس على أنقاض جيش الشرق الفرنسي الأقلوي الطائفي الأيديولوجي المتحزب وغير الوطني، بانقلابات متكررة انتهت بانقلاب، 1963، الذي أسس لانقلاب شباط 1966 فتعززت السيطرة الطائفية العسكرية والأمنية تحت ستار الحزب الواحد، والتي أسست للسيطرة الطائفية الكاملة على المجتمع والدولة السورية بانقلاب حافظ الأسد 1970، الذي عطل حركة المجتمع وقسمه إلى طبقات وفئات متعادية تجترع أحقادها قديمها وحديثها، الحقيقي منها والمزيف، وهذا الدور المتصاعد للجيش الطائفي أدى الى استفحال الانقسام الطائفي والعرقي والاجتماعي والمعيشي وشجع التعبئة بين الفئات المستبعدة من الشعب السوري، والأكراد إحدى تلك الفئات، وجعل حكم أسد الأب والولد من هذه السياسة ورقة لتقسيم المجتمع السوري وإرهاب بعضه بعضا، فاستفحلت المظلومية الكردية وانفجرت عام 2004 لكن جيش أسد قمعها بشدة!

الثورة السورية وتشكيل قوات سوريا الديمقراطية

بعد اندلاع الثورة عمت التظاهرات المناطق الكردية أيضا. ارتفع صوت قيادات الأحزاب الكردية التي وجدت في الثورة متنفسا لها وحصانا تركبه، بعضها للخلاص من ظلم البعث والنظام الأسدي، وهذه ضعفت وتلاشت باغتيال قادتها وأهمهم مشعل تمو، وبعضها كحزب العمال استغلت الثورة لتحقيق الانفصال او الحكم الذاتي. نال مظاهرات الكرد قليل مما نالته مظاهرات السُنة العرب من عسف مليشيا أسد، اذ كان أسد يخطط لاستخدام المسألة الكردية في الضغط على السُنة العرب وتخويفهم من تمزيق وحدة سورية بانفصال الكرد إن استمرت الثورة. كما بدأ الإعلام يتحدث عن عمليات عسكرية يقوم بها حزب العمال بدعم من ميليشيا أسد في الأراضي التركي.

الولايات المتحدة ساهمت بتجميع الكرد وتأسيس قسد رسميا، 2015، بحجة الدفاع عن المنطقة ضد تنظيم داعش. كان لا يمكن للأمريكان دعم وحدات حماية الشعب الكردية والتي هي أساس قسد لأنها جزء من حزب العمال المصنف أمريكيا كمنظمة إرهابية، لذلك لجأت إلى خلط وحدات حماية الشعب بميليشيا عربية صغيرة وأخرى آشورية لا قيمة ولا رأي ولا قوة لها للتمويه على المساعدات الكاملة التي تقدمها لوحدات حماية الشعب، وذلك لتقوم بحماية آبار النفط السورية التي استولى الأمريكي عليها وجعل من قسد حراساً عليها. استغلت قوات قسد المساعدات الأمريكية، حيث وردت تقارير إعلامية وعن منظمات حقوق الإنسان أنها هدمت مئات القرى العربية وجعلت أهلها بين قتلى ومهجرين وأسرى في معسكرات ذات ظروف مميتة، مدعية أنهم دواعش! كتب مظلوم عبدي 2019 “نحرس أكثر من 12000 سجين إرهابي تابع لتنظيم الدولة الإسلامية ونتحمل عبء زوجاتهم وأطفالهم المتطرفين، كما نحمي هذا الجزء من سوريا من الميليشيات الإيرانية”، تخيلوا يتهم حتى أطفالهم بأنهم متطرفون!

 

في دراسة كان قد أعدها مركز أورينت فيجن للدراسات بعنوان (خيارات أكراد سوريا وسط العاصفة الإقليمية) أشارت إلى أن الأحزاب الكردية، وليس فقط حزب العمال الكردستاني باتت تنافس في مطامعها على الأراضي العربية، فتمدد خرائطها وتغيرها حسب المزاج والحالة:
“تروج بعض الأحزاب الكردية الواقعة في فلك تأثير مسعود برزاني، خريطة كردية سورية مزعومة، تشير إلى كردستان سورية وكأنها منطقة مترابطة، تلتهم مناطق عربية صرفة تاريخيا، مثل اعزاز ومنبج ومارع ومناطق في ريف تل أبيض حتى جنوب الحسكة. الواقع أن هذه الخارطة تداولتها وسائل إعلام كردية وعربية وأجنبية، حيث يضم اللون المتمايز لـ”كردستان سوريا” عن لون الخارطة السورية مناطق واسعة هي في الحقيقة ضعف المناطق الكردية إن لم يكن أكثر، وهذا حوّل المتخيل القومي الكردي إلى فانتازيا لها سدنتها ومريدوها، وخصوصا عند ذلك الجيل الذي لم يزر بعد أي منطقة كردية خارج بلدته أو مدينته ليرى واقعه الجغرافي الحقيقي”.
ومثل التلاعب بالخرائط التلاعب بنسبة وجود الأكراد في سورية.  يورد الكاتب مهند الكاطع: “الأحزاب والشخصيات القومية الكردية قد بالغت بأعداد الأكراد في سوريا، وذلك خلافا لجميع التقديرات السابقة، فمثلاً الدكتور عبد الباسط سيدا الذي ترأس المجلس الوطني السوري سابقاً، كان قد اعترض خلال لقاء متلفز على نسبة تمثيل الأكراد في المجلس الوطني السوري، حيث ذكر بأن الأكراد يشكلون 15% من سكان سوريا وأن عددهم فيها يصل إلى 4 مليون نسمة. وهذا العدد يزيد بمليون نسمة عن العدد الذي ذكره سيدا، نفسه، في كتابه المسألة الكردية في سوريا، حيث أكد فيه أن عدد الأكراد في سوريا وفقاً لمصادر الحركة الكردية يصل إلى ثلاثة ملايين. كما أشار صالح مسلم مسؤول قوات الحماية الكردية -حزب العمال الكردستاني السوري- في أكثر من تصريح إلى أن الأكراد يشكلون 15% من سكان سوريا، وأيضاً يذكر السياسي الكردي السوري صلاح بدر الدين في كتابه “غرب كردستان…الربيع الدامي”  أن نسبة الأكراد 15% من سكان سوريا. أما عبد الحميد درويش أعرق سياسي كردي سوري ورئيس أقدم حزب كردي (الحزب الديمقراطي التقدمي في سوريا) فقد ألقى في تشرين الأول سنة 2000م محاضرة بعنوان “القضية الكردية في سوريا” أكد فيها بأن نسبة الأكراد في سوريا 11%.  لكنه عاد في آب 2015 م ونشر معلومات مناقضة في مقال له قال فيه: “إن الأكراد يشكلون نسبة 18% من سكان سوريا!”
في ظل غياب إحصاء حقيقي للسوريين عموما، والفوضى الأمريكية الخلاقة، تتعامل الأقليات مع الأرقام حسب أغراضها السياسية وليس حسب حقائقها. يعتبر العلويون نسبتهم في سورية 15% والأكراد 18% والمسيحيون 12%، والهدف جعل العرب السنة أقلية كباقي الأقليات!؟ المشكلة أن البعض لا يقارن الأرقام، والقيادات الكردية تستخدم الأرقام بعشوائية غبية؛ فمثلا القائد العسكري لميليشيا قسد مظلوم عبدي، صرح في مقالة له 2019، محاولا استجداء الغرب وخصوصا الأمريكي أنه في معاركه مع داعش: “فقدنا 11 ألف جندي، من أفضل مقاتلينا وقادتنا، لإنقاذ شعبنا من هذا الخطر الجسيم. لطالما أوعزت لقواتنا بأن الأمريكيين والقوات المتحالفة الأخرى هم شركاؤنا، ولذا يجب أن نتأكد دائماً من عدم تعرضهم للأذى”! (لاحظوا الطرح الخبيث)! فإذا كان العالم قد أكد أن قوات داعش تتراوح بين 35-37 ألف مقاتل، وعبدي نفسه ادعى أن لديه 12 ألف أسير منهم يحتجزهم في مخيم الهول، ويطلب معونة الغرب لإيوائهم وإطعامهم، ولنفترض أن عبدي قتل وأسر كل الدواعش، يكون 37-12=25 ألفا، يعني أن كل اثنين من الدواعش قتلوا كرديا واحدا من قوات قسد! أين قوات التحالف ومئات طلعات الطيران هل كانت للفرجة على عبدي؟! أترك الحكم للقارئ!
ربط حزب العمال الكردستاني وبُناته – وكذلك مسعود برزاني الذي دعم مشروع فصل الأكراد عن سورية –  بالمشروع الأمريكي في المنطقة، ومنذ ذلك الوقت لم يعد لديهم خيار آخر سوى الثقة بالولايات المتحدة الأمريكية. مع أن عبدي المتهم بمجازر عرقية يُستقبل في الخارجية الأمريكية، إلا أنه حينما أعلن ترامب الانسحاب من سورية، اجتاحت ميليشيا “الجيش الوطني” المدعومة من تركية، مناطق عفرين بسرعة مدهشة. اضطرت عبدي وغيره من الميليشيات الكردية للهرب إلى عمق الصحراء، وهذا يؤكد على هشاشة الدعم الأمريكي لهذه الميليشيات وأن الغرض من تشكيلها زرع الفرقة والفوضى وحراسة آبار النفط. عبدي فتح قنوات تعامل مع روسيا وميليشيات أسد الطائفية. لاحظ المراقبون حركة تثير السخرية فقد كانت مركباته العسكرية في دوريتها اليومية ترفع 4 أعلام، أمريكية، روسية، أسدية، قسدية، حسب المنطقة التي تمشي فيها، وفي محاولة لابتزاز الأمريكان (!؟) كتب عبدي: “قد نضطر إلى إعادة النظر في تحالفاتنا إذا قدم الروس والنظام السوري مقترحات من شأنها إنقاذ حياة ملايين الأشخاص الذين يعيشون تحت حمايتنا… نحن نعلم أنه سيتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة مع موسكو وبشار الأسد إذا ذهبنا إلى طريق العمل معهم”. صحيح أنالقيادات الكردية تحاول التلاعب على الروس والأمريكان والنظام السوري الذي يعرفهم جيدا فهو من رباهم ودربهم في معسكرات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالبقاع اللبناني، لكن لا خيار أمام الأكراد سوى أن يثقوا دائماً بالولايات المتحدة وأن يتحملوا العواقب الحتمية!
لا أكتب في المسألة الكردية السورية من أجل إعادة صياغة الماضي. إنما أكتب سعياً نحو فهم الأزمة لنساهم في حلها بعدالة وحسب شرعة حقوق الإنسان. فالعرب والكرد والسريان وغيرهم من السوريين، قوميات وطوائف، شاؤوا أم أبوا سجناء قدر الجغرافية. مهما تصارعوا وسفكوا دماء بعضهم بعضا بسبب مطامع شخصية لقيادات مجرمة ستبقى الجغرافية تحكم عليهم بأن يجلسوا إلى طاولة الحوار طاولة تكون فيها المواطنة الكاملة حقا لكل سوري، وستكون تلك الدماء بلا طائل محض إجرام.
كما لا يمكن نكران المظلومة الكردية في الشرق الأوسط، وحقوق الكرد التاريخية والقومية وحق تقرير المصير في الدول التي تتوزعهم: العراق وتركيا وايران ونقاط صغيرة في جورجيا وأرمينيا (قبل الحرب الأخيرة) وأذربيجان. لكن ليس للأكراد حقوق تاريخية في سورية بالمطلق، وإنما لديهم حقوق مواطنة كاملة كما السوريين في حال قيام حكومة ديمقراطية أو رشيدة. لا يعني هجرتهم إلى سورية على مدى قرن، تحت أي سبب، أن يعيشوا لاجئين أو محرومين من الجنسية أو مجردين من حقوقهم الإنسانية. وهذه النقطة سنتعمق فيها أكثر في المقالة الأخيرة في هذا الموضوع الأسبوع القادم.

المنشورات ذات الصلة