3- ما الذي سيقدمه الحل الكردي الخاص خارج الحل الوطني السوري؟
بيّنا في المقالين السابقين بالوثائق تاريخ الأكراد والمسألة الكردية الحديثة الطرح. وكيف تنظر الأحزاب الكردية إلى مستقبل الأوطان تأسيساً على سرديات قومية وهمية أو واقعية غارقة في القدم لتأسيس نمط من الوعي الخيالي بدواعي أيديولوجية راهنة، والذي من شأنه أن يخلق الصراعات الزائفة المدمرة للأوطان. حاول المتعصبون الكرد الدخول في مجاهل التاريخ لاستجدائه أصولا خاصة لهم، كادّعاء الأصول الميدية، وهي جماعة أمية تواجدت في مناطق إيران لم تؤسس حضارة تذكر، في تخلٍ غبي عن حضارات ما بين النهرين، التي زهت على الأمم ولديها شواهد حضارتها وثائق وكتابات وأوابد! والتي ساهم أجداد الكرد أنفسهم كسكان منخرطين في المنطقة في بنائها من الآشورية إلى الإسلامية.
ونعتقد “أن تمسك التيارات القومية الكردية المعاصرة بهذه الأسطورة هي حالة تلازم الأقوام الصغيرة في صعودها القومي المتأخر. لأنها بحاجة إلى عروة (تاريخية حضارية)”! كما كتب ميثم الجنابي في تعليقه على مقال سليم مطر! بكل الأحوال إن مصائر الشعوب والأمم والأقوام الراهنة لا تتأسس على رُقم مكتوبة في الألف الثاني قبل الميلاد.
سعى الغرب الإمبريالي إلى تقسيم المنطقة إلى أقليات، طوائف وقوميات وقبائل ترفع أعلاما ملونة، متخاصمة متناحرة حتى الفناء في سبيل بقاء سيطرتها على مصادر الطاقة والمواقع الاستراتيجية والممرات المائية والبرية. الحقيقة أن هذا الغرب نفسه السبب في مظلومية الكرد؛ فهو الذي استبدل معاهدة سيفر بمعاهدة لوزان الثانية التي قضت على حقوق الكرد في إقامة دولة قومية ضمن حدود تواجدهم في العراق وإيران وتركيا، والعرب آنذاك وحتى اليوم لا حول لهم ولا وقوة، ولم يملكوا مصيرهم لليوم؛ وخسروا أثناء خسارة الأكراد أراضي سورية منحها الغرب لتركيا والعراق وأعطت السوريين أراضي عراقية بموجب اتفاقية سايكس بيكو، وما كان بإمكانهم ردع ذلك! لكن الأحزاب الكردية بدل أن توجه غضب شعوبها تجاه الغرب الذي ظلمهم، وجدوا في محنة العرب وضعفهم هدفا لهم ووجهوا حقدهم نحو العرب، وإمعانا بالإساءة للعرب سعوا إلى تقزيم قومية وتاريخ وحضارة العرب وتعزيز القومية الكردية على حساب القومية العربية، كما سنبين لاحقا.
من قواعد القومية أن تتمتع المجموعة بمقومات مشتركة، أهمها اللغة والتاريخ ووحدة المصير.. قد يشترك الأكراد بعدد من المقومات القومية، لكنْ المتطرفون الأكراد خلال المئة سنة الأخيرة خلقوا روايات عن ماضيهم مليئة بأساطير وسرديات خالية من الوثيقة التاريخية، ممزوجة بمرارة مظلومية قائمة على فكرة أن الجماعات العرقية أو القومية التي تفتقر إلى دولتها الخاصة تكون عرضة للغزو والاستيعاب والزوال، وأن الشعوب المحيطة بالكرد تسعى لتذويبهم، لذلك سعى هؤلاء لتعزيز قومية كردية جامعة وخلق سكان موالين للفكرة ومستعدين للتضحية لأجلها، ضدّ عدو وهمي استعدوه وحملوا السلاح ضده بدل أن يحملوه معه ويوجهوه ضد القوى الأجنبية التي تدمر المنطقة وتجعل من التنمية فيها حلما بعيدا.
ومن هذا المنطق الأعوج سعت الأحزاب الكردية للدخول في عالم السياسات الدولية والتنافس على الجغرافية والمكانة والتنافس على التعامل مع القوى الدولية اللاعبة في المنطقة وممالأتها، ساعين لخلق كيانات يظنون أنها ستتجمع في كيان واحد، خلال زمن يطول أو يقصر، محشوة بآمال لن يسمح بها الغرب طالما يملك أسباب القوة.
ألهم الوعي الكردي القومي الناشئ القوى الكردية اللاعبة في المنطقة بخلق سلسلة من خرائط متناقضة تتخيل كيف ستكون حدود الدولة المزعومة، بعض تلك الخرائط شريرة للغاية تتلاعب على خطوط الصدع العرقية، وتعتمد في تشكيلها على قوة الأمر الواقع وليس على الأساس العرقي حتى! فحين احتلت قوات البشمركة المناطق العراقية العربية كالموصل وما حولها، بالتعاون مع التحالف الغربي، مؤخرا، هجّروا أهلها، واعتبروا امتلاكها حقا مكتسبا بموجب تحريرها من داعش (كذبتهم وكذبة الغرب الكبرى)، ومثل ذلك حدث في سورية حين احتلت قسد الرقة ودير الزور والحسكة ومنبج والباب وغيرها وجميعها مناطق عربية، وادّعت ملكيتها بقوة الأمر الواقع!
تمتلك حكومة برزاني في إقليم كردستان العراق نفوذا كبيرا على الأحزاب الكردية السورية التي لمعظمها مكاتب في أربيل، ويتدخل برزاني في شؤونها الداخلية ويوجهها أنّا يريد، وله اليد الطولى في تعيين قياداتها فهو من عيّن عبد الحكيم بشار رئيسا للمجلس الوطني الكردي والذي رد له جميله بالتبعية المطلقة، وقال فيه: “غالبية الشعب الكردي في سوريا يرون بارزاني رمزًا وطنياً”؛ كما سعى برزاني إلى توحيد أكراد العراق وتركيا وإيران لدعم معركة الأكراد في سوريا، وقلص الخلاف بين أربيل وقنديل وخلق تقاربا بين حزبه الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الديمقراطي بي ي دي، ثم قدم لهم خدمات تدريب المقاتلين الأكراد في إقليم كردستان العراق على يد “الزِرِفاني” القوة الخاصة بحكومة الإقليم، وشحنهم لقتال السوريين من النظام والمعارضة.
أما تركيا التي تغض الطرف عن أفعال البرزاني لكن لا تعترف بأن الأكراد السوريين الذين يستلهمون حزب العمال الكردستاني، جزء من المعارضة السورية الشرعية فالعديد من قادتهم – مثل آزاد سيمي (سيا كوباني)، وأحمد صقر (فاضل بوتان)، وحسين كهرمان (سليم ديريك) وفرهاد عبدي شاهين (شاهين سيلو)، جميعهم من قدامى المحاربين في حزب العمال الكردستاني، على قائمة المطلوبين في تركيا بجرائم إرهاب؛ (سيلو) ترصد تركيا مكافأة على رأسه 1.1 مليون دولار، وأثارت صورة التقطت له مع المبعوث الأمريكي بريت ماكغورك في سورية، أزمة دبلوماسية بين البلدين.
كما أن أوغلو، وزير الخارجية التركي السابق، أصدر بيانا أكد فيه أن: “أنقرة تعارض قيام حكم ذاتي كردي في شمال شرق سورية، وستقبله فقط إن جاء ضمن دستور سوري جديد يوافق عليه السوريون”.
لذلك دعمت تركيا قوة سورية، “ميليشيا الجيش الوطني”، طردت المقاتلين الأكراد من منطقة عفرين في ساعات إلى مجاهل الصحراء حين حاولت الميليشيات الكردية ربطه بالجزيرة السورية، مع أن مظلوم عبدي أكد أن لديه 70 ألف مقاتل: “أعمل كقائد عام لقوات سوريا الديمقراطية التي تضم 70 ألف (جندي) أصبحوا قوة قتالية محترفة ومنضبطة للغاية، ويعرفنا الجنود والضباط الأمريكيون جيداً ويمدحون فعاليتنا ومهاراتنا”(!؟) كما أن مراد قريلان، زعيم حزب العمال الكردستاني قال محذرا: “ستتحول كردستان بأكملها إلى منطقة حرب إن تدخلت تركيا بنا” ولم يحدث شيء من هذا، بل استجدى مظلوم عبدي وآلدار خليل الأمريكان لحمايتهم كما وعدوهم، لكن ترامب صرح: “لم نعط أي ضمانات للأكراد بقيام حكم ذاتي في سورية “ووصفهم: “بالمرتزقة وأسوأ من داعش”، كما صرح مسؤول أمريكي آخر في مجلس الشيوخ: “لم نعط ضمانات عسكرية للأكراد ضد تركيا لكننا أعطيناهم ضمانات عسكرية ضد قوات النظام السوري والمرتزقة الروس”.
وهذا ما دعا القوات الكردية للسعي للتشبث ببقاء القوات الأمريكية في شرق سورية، فيقول عبدي مستجديا: “لن تهاجمنا تركيا أبداً ما دامت حكومة الولايات المتحدة وفيّة لكلمتها معنا”، وحاولت إلهام أحمد، المسؤولة فيما يسمى الإدارة الذاتية لشرق سورية، استخدام القضايا التي تهم الكرد وتهم أيضاً الجمهور الغربي لمحاولة إقناع الأمريكيين بالبقاء.
خاتمة:
الموقف المرتبط بفكرة الحق من المسألة الكردية يقوم على حق الكرد بدولة كردية مستقلة في كردستان التاريخية في العراق وإيران وتركيا، (مع أن بعض الباحثين يؤكدون أن جبال طوروس وزاغروس تفصل أكراد العراق عن أكراد تركيا وأكراد إيران ولم تقم بينهم علاقات عبر التاريخ وإن اشتركوا في الأصول)، مع ذلك إن هذا الحق رهن بتغيّر شروط الواقع الموضوعي لعناصر سلبه، فوجود الكرد موزعين على ثلاث دول أمر لن يسمح لهم بتحقيق هذا الحق حاليا. وحتى يأتي هذا اليوم يجب أن يتمتع الكرد بجميع حقوقهم الوطنية والثقافية وحقوق المواطنة في أماكن وجودهم. كما أن فكرة حق تقرير المصير، التي ينادي بها بعض الكرد في سورية بخبث، لا تتوافق مع المبدأ الأممي لحق الشعوب في تقرير مصيرها، حسب وصف الفيلسوفة روزا لكسمبورغ بأن وجود مجموعة مهاجرة أو (أقلية مندمجة مع أطياف المجتمع أو موزعة بين أطياف المجتمع جغرافياً، لا يمكن لها أن تطرح فكرة حق تقرير المصير).
كما أن فكرة الحق التاريخي للأقوام التي عاشت في منطقة ما، كالمنطقة العربية، تتناسى التمازج العرقي الذي شهدته المنطقة، حتى أخذ شكله الراهن بأكثرية عربية عمرها أكثر من ألف وخمسمئة سنة، وفي بعض المناطق يتجاوز بنحو ألف سنة أخرى.
القضية السورية خلال العقد الأخير ليست المسألة الكردية. هي ثورة السوريين بكل أطيافهم ضد كل أشكال الاضطهاد. وكنت قد ساندت مطالب المشاركين الأكراد في مؤتمر أنطاليا الذي عقدته في 30/5/2011 وأكدت أن من حقهم أن تكون لهم حقوق ثقافية ولغوية وأن لا تفرض عليهم اللغة العربية وأن تكون لهم إدارة ذاتية في المناطق ذات الأغلبية الكردية، تديرها شخصيات كردية وعربية ضمن الدولة السورية وعاصمتها دمشق. على أن يكون ذلك جزءا من الحل الوطني السوري الذي سيفضي إلى عقد وطني في دولة سورية قائمة على العقد الاجتماعي، دولة ديمقراطية برلمانية. وتأكيدا لهذا الحق قررت مجموعة أورينت الإعلامية التي أمتلكها أن يكون جزء من بثها باللغة الكردية، رغم إشارة المختصين إلى التخوف من فقد الجمهور العربي عند تنقل البث بين لغتين! لكن للأسف المتعصبون الكرد تنكروا لهذا التوافق وذهبوا ليكونوا مرتزقة للغرب على رقاب سكان المنطقة كردا وعربا، واحتلوا مناطق عربية وقاموا بمجازر جماعية وتهجيرا جماعيا.
تميز المتعصبون الكرد بوقاحة في النقاش تترافق مع قلة الأدب وباستخدام الإرهاب اللفظي بالشتائم البذيئة لمن يختلف معهم بالرأي ولو بنسبة 1%! الشتيمة هي إلغاء للآخر ناتجة عن التعصب الذي هو عجز في التفكير العقلي، بالتالي الشتيمة دلالة على خواء المحاور ورعاعيته ولا تجدي نفعا. مثلما استبدل هؤلاء المتعصبون الحوار مع محاوريهم بالفكرة والوثيقة والمعرفة إلى الشتائم البذيئة، كذلك استخدموا سوق الاتهامات بالدعشنة لإرهاب محاوريهم، ووصل بهم التعصب لاستخدام العنف الجسدي، فقد حدثت عدة اعتداءات غامضة على بعض المختلفين معهم في الرأي ممن يعيشون في أوروبا!
لا تنشأ الأمم بالإرهاب والظلم والغدر والخديعة والإساءة والسباب واحتلال أراضي الغير بقوة السلاح والاستهانة بدماء الآخرين والعمالة للأجنبي في تطور ظاهر من حالة الآغا الفردية مستعبِد الفلاحين ومحصل ضرائب الباب العالي، إلى الجماعات السياسية المطية للقوى الكبرى على الشعوب المقهورة! إنما تنشأ الأمم بالعدل والعلم والتنمية واستقطاب الأمم المجاورة، ربما تتوحش الإمبراطوريات في مراحلها المتأخرة لكنها لا تبدأ متوحشة!؟ والكرد إن كانوا يفكرون فعلا بأن يُنشئوا أمّة فإن سلوك أحزابهم الشائن وتغاضيهم عن هذا السلوك سيقضي على مشروعهم قبل أن يبدأ حتى!؟ يجب أن يفهم الكرد أن الجغرافية هي الحكم الأزلي بينهم وبين جوارهم وما أُخذ اليوم احتلالا بالقوة سيأتي غدا بالقوة الأشد، ولا يولّد الحقد إلا حقدا أشد منه.
ينادي المتعصبون العلويون والأكراد في سوريا بحل خارج الحل الوطني السوري الكلي، ساعين لخلق حلول خاصة بكل منهم! إن ذلك مجرد وهم يبقي شلال الدماء والفساد قائمين. الواقع الموضوعي السوري بالنسبة للعلويين هم عرب سوريون وجزء من الأمّة العربية، وبالنسبة للكرد هم أقلية عرقية لكنهم ضمن الأكثرية السُنية، موزعة على بعض مناطق شمال الوطن السوري، واجهت سلباً لحقوقها الثقافية والسياسية من قبل سلطات غاشمة، اضطهدتها كما اضطهدت الأكثرية السُنية العربية، كما اضطهدت عموم السوريين، وكفاحها يجب أن يكون ضمن الكفاح الوطني السوري الذي دشنته الثورة عام 2011، ولأنها كذلك فإنه من الغدر أن تتصور فئة بأنها قادرة على إنجاز حل جزئي لها بفعل دعم خارجي مؤسس على أوهام قومية وعماء أيديولوجي. كما أن فكرة الأقلية والأكثرية خارج إطار السياسة فكرة حمقاء مدمرة ستكون مدخلاً للقوى الخارجية التي تخفي أطماعها وراء الدفاع عن الأقليات الطائفية والقومية.
يقول الفيلسوف أحمد برقاوي*: ” في الوطن العربي مفهوما الأكثرية والأقلية أشد تعقيداً. فهناك أكثرية سنية وأقليات دينية وطائفية. لكن الأقليات الدينية أو الطائفية تنتمي في أغلبها إلى الأكثرية العربية إذاً هي أقليات من جهة وأكثرية من جهة أخرى. فالمسيحي ينتمي إلى الأكثرية العربية مثلاً وإلى أقلية دينية. وهناك أقليات قومية لكنها تنتمي إلى الأكثرية الدينية. فالأكراد والأمازيغ مثلاً أقليات قومية لكنها منتمية إلى الأكثرية الإسلامية”.
إن خطاب العنصريين الأكراد ضد العرب يلغي العيش المشترك قديمه وحديثه وسينجب صراعات زائفة. إن هذه الأفعال تأتي ضمن سياسة حلف الأقليات المدعوم دوليا لاستهداف السُنة العرب وتحويل الأقليات إلى قنبلة انتحارية تنفجر بنفسها وبمن حولها وتدمر الوطن على رؤوس الجميع. وللأسف لا تزال مؤسسات حلف الأقليات تدعي أن السُنة العرب هم المعتدون، لا بل يقتلون السُنة العرب ويهجرونهم من مدنهم ويخربوها ويطالبون العالم بحمايتهم من الأكثرية ووضعهم ضمن برنامج حماية الأقليات(!؟) لو كان العرب أمّة إلغاء للأمم الأخرى المحتفلة لما بقيت الأقليات العرقية والدينية تسكن المنطقة إلى اليوم! انظروا ماذا فعل الأوربيون باليهود وقبلهم بالعرب/ المورو في إسبانيا والأوروبي الأبيض بالهنود الحمر في أمريكا والبيض بسكان أستراليا الأصليين! يقول الدكتور برقاوي: “إن ظاهرة ذم العرب، سواء جاءت من أقليات قومية، أو من أحزاب طائفية، أو من جماعات حاكمة ليس سوى تعصب مرذول، وغباء عقلي وعاطفي”.
على العرب السُنة أن يدركوا أنهم المستهدفون من هذه الصراعات الزائفة التي يقودها مجرمون غشي عليهم العمى الأيديولوجي الديني والقومي.
هذا الضغط، كما أكد توينبي: “يجب أن يخلق التحدي والاستجابة ويؤدي إلى استعادة روح القتال”، واستعادة وحدة توازن القوة سيمنع المجرمين من تدمير أوطاننا. كما على عقلاء الكرد فهم حقيقة الحالة بأن الأحزاب الكردية والقيادات الكردية تسوقهم نحو المجهول وتحولهم إلى مطية لأهدافهم، فكلما اجتمعنا بهم وفاتحناهم بجرائم البي كي كي ومشتقاته وطموحات برزاني غير المشروعة في تدمير مناطق العرب المتاخمة لمناطق سكن كرد العراق، أجابونا بعين عوراء: “لهم أخطاؤهم”! إن المجازر الجماعية والتهجير ليست خطأ وإنما هي استراتيجية ستكون عواقبها وخيمة.