بيروت – الناس نيوز:
انضمت الأمم المتحدة إلى كل الدول والجهات التي أعربت عن تعازيها وتضامنها مع لبنان إثر انفجار مرفأ بيروت، والذي أودى بحياة نحو 200 شخص و تسبب بإصابة أكثر من ستة آلاف شخص وخلّف أضرارا مادية طالت اجزاء متعددة من المدينة .
وقالت “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” في بيروت في بيان وفيديو لها أرسلت نسخة منهما لجريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية أطهرا الجهود الحثيثة التي قامت بها المفوضية والتي تخطط لاستكمالها خلال فترة إغاثة المنكوبين.
وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: “لمنظمات الأمم المتحدة المعنية باللاجئين، أي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والأونروا، ارتباط وثيق وطويل الأمد بلبنان، إنه بلد يستضيف لاجئين فلسطينيين وآخرين لعقود – آخرهم من العراق وسوريا, حان الوقت الآن للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في هذا الوقت الذي يحتاجون فيه للمساعدة”.
ولدى المفوضية في لبنان واحدة من أكبر عملياتها على مستوى العالم – مع وجود حوالي 650 موظفا ممن يشاركون الآن في جهود الإغاثة المشتركة.
وأضاف غراندي: “لقد استنفرنا مع شركائنا من الأمم المتحدة وآخرين في المجال الإنساني وأخطط لزيارة لبنان الأسبوع المقبل لدعم جهود استجابتنا، أود أن أوضح أن استجابتنا تشمل المجتمع بأكمله – بما في ذلك اللبنانيون واللاجئون والعمال المهاجرون”.
وشدد غراندي على الأهمية المحورية للمأوى الطارئ، وقال: “إن أولويتنا العاجلة تكمن في مساعدة 10,000 أسرة من الفئات الضعيفة في ترميم منازلها وجعلها آمنة. نحن نقدم للسكان دعماً طارئاً ومقاوماً لعوامل الطقس – كالألواح البلاستيكية والأخشاب والخشب المرصوص والأدوات. وسوف ندعم أعمال إعادة التأهيل الإضافية من خلال المساعدات النقدية والعينية”.
وختم غراندي “نعتمد، حالنا حال الآخرين، على شبكاتنا الحالية من المتطوعين في مجال التوعية والشراكات الأخرى لتكثيف دعمنا المجتمعي، بما في ذلك الإسعافات الأولية النفسية، وربط الأشخاص من الفئات الضعيفة بالخدمات المناسبة، ودعم مبادرات التضامن المجتمعي. سنعمل أيضاً على تعزيز خطوطنا الساخنة وأنظمة إدارة الحالات القائمة لدينا لتقديم المساعدة الفردية، بما في ذلك الدعم القانوني”.
الجدير بالذكر أن مؤتمر دعم لبنان أسفر عن تقديم مساعدات وتعهدات بالمساهمة في إعادة الإعمار ودعم اللبنانيين، وقدمت فرنسا 50 مليون يورو، وألمانيا 20 مليون دولار، والكويت 41 مليون دولار، وقطر 50 مليون دولار، والمفوضية الأوروبية 63 مليون يورو.
وشارك في المؤتمر الدولي الافتراضي لمساعدة لبنان الذي عقد في باريس، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبالاشتراك مع الأمم المتحدة وبمشاركة 36 مسؤولا من رؤساء وملوك ورؤساء حكومات ووزراء خارجية ومدراء مؤسسات مالية دولية، وقرروا العمل بحزم وبالتضامن لمساعدة بيروت والشعب اللبناني على تجاوز نتائج مأساة الرابع من آب، واتفقوا على حشد موارد مهمة في الأيام والأسابيع المقبلة بهدف تلبية الاحتياجات الفورية على أكمل وجه.