نيويورك – عمان – الناس نيوز ::
من ريام محمد مخشف – رويترز – قال مسؤول بالأمم المتحدة إن طرفي الصراع في اليمن شرعا مساء يوم الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمّان، في إجراء محادثات مباشرة هي الأولى من نوعها بينهما لفتح المعابر والطرق في محافظة تعز والمحافظات الأخرى بموجب اتفاق الهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة.
ووصل وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إلى الأردن، يوم الأربعاء بعد وصول فريق الحوثيين يوم الأحد وذلك لبحث رفع الحصار عن تعز.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس جروندبرج “نريد أن ندعم الأطراف بوضعهم على مسار قد يساهم في إخراج اليمن من دوامة العنف التي أدت إلى تقييد حرية الناس بالتنقل لأكثر من سبع سنوات”.
وأضاف في بيان “يحقق الأطراف التزامهم بموجب الهدنة بالعمل على اتفاقية تخفف من معاناة اليمنيين في تعز والمحافظات الأخرى”.
واعتبر المسؤول الدولي نجاح هذا الاجتماع في فتح الطرق نجاحا لليمن بالكامل.
وقال مسؤول يمني لرويترز إن فريق الحكومة اليمنية المفاوض سيركز في مناقشاته في عمان، على أهمية التزام حركة الحوثي في تنفيذ ما يخصها في اتفاق الهدنة لا سيما فتح المعابر والطرقات في محافظة تعز والمحافظات الأخرى، بما يسهم في رفع المعاناة عن ملايين السكان جراء استمرار الحصار على تعز.
وأكد أن الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بممارسة مزيد من الضغوط على الحوثيين في هذا الجانب، خاصة أن الحكومة قدمت تنازلات عديدة لإنجاح اتفاق الهدنة وسهلت عملية دخول السفن محملة بالوقود لميناء الحديدة وتشغيل رحالات تجارية إلى مطار صنعاء الدولي.
وتتهم الحكومة اليمنية ومنظمات دولية وحقوقية جماعة الحوثي بفرض حصار خانق على مدينة تعز، كبرى مدن اليمن من حيث عدد السكان، منذ سبع سنوات، مما تسبب في عرقلة كافة مقومات الحياة في المدينة المكتظة بالسكان والخاضعة للحكومة الشرعية وسط اليمن.
في غضون ذلك، شهدت مدينة تعز يوم الأربعاء مظاهرة حاشدة شارك فيها مئات السكان للمطالبة بفتح المعابر والطرقات بالمدينة المحاصرة.
ورفع المحتجون لافتات وشعارات تندد بازدواجية تعامل الأمم المتحدة مع القضايا الإنسانية مثل فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة منذ بدء سريان الهدنة في حين لم يتم فتح منافذ تعز حتى يوم الاربعاء
وتنتهي الهدنة المعلنة لمدة شهرين بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين الذين يديرون المناطق الشمالية من اليمن، بعد أقل من أسبوع.
وتسعى الأمم المتحدة لتمديد الهدنة على مستوى البلاد، وهي الأولى منذ 2016، لتمهيد الطريق أمام مفاوضات سياسية شاملة لإنهاء الحرب الدائرة للعام الثامن على التوالي والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم وفقا للأمم المتحدة.