نيويورك – موسكو – كييف وكالات – الناس نيوز ::
شدد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة على أن الدمار الذي لحق بسد /كاخوفكا/ لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون في أوكرانيا “كارثة إنسانية واقتصادية وبيئية كبرى”.
وأكد غوتيريش، في بيان، ضرورة العمل على ضمان المساءلة واحترام القانون الإنساني الدولي، داعيا إلى تحقيق سلام عادل في أوكرانيا يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح أن آثار دمار سد كاخوفكا طالت مدينة خيرسون، وبلدة نوفا كاخوفكا و80 بلدة وقرية أخرى على طول نهر دنيبرو، حيث حدثت فيضانات هائلة وعمليات إجلاء واسعة النطاق فضلا عن دمار بيئي وإتلاف للمحاصيل المزروعة حديثا.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن هذه الحادثة تضاف إلى التهديدات المحدقة بمحطة زابوروجيا للطاقة النووية والتي قال إنها معرضة بشدة للخطر.
وتسارع الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني في تقديم الدعم بالتنسيق مع الحكومة الأوكرانية – بما في ذلك مياه الشرب وأقراص تنقية المياه وغيرها من المساعدات المهمة، وفقا لغوتيريش الذي شدد على أن المنظمة الأممية ستواصل عملها ونداءاتها من أجل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى المتضررين.
وكان الجيش الأوكراني قد أعلن أمس عن انفجار سد /كاخوفكا/ على نهر /دنيبر/، وهو جزء من محطة “كاخوفكا” للطاقة الكهرومائية جنوب أوكرانيا.
من جانبه، قال مارتن غريفيثس منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، في إحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، إن الأمم المتحدة وشركاءها وسعوا نطاق عملياتهم لمعالجة آثار تدمير سد كاخوفكا الأوكراني، وإن الاستجابة الطارئة جارية الآن لتوفير المساعدات العاجلة لأكثر من 16 ألف شخص.
ونوه غريفيثس إلى أن حجم الكارثة سيتضح بشكل كامل في الأيام المقبلة، وإن كان من الواضح أنها ستخلف عواقب جسيمة وواسعة على الناس في جنوب أوكرانيا على جانبي الخطوط الأمامية بما في ذلك عبر فقدان المنازل والغذاء والمياه الآمنة وسبل كسب الرزق.
ووصف المنسق الأممي الحادثة بأنها ضربة هائلة لقطاع إنتاج الغذاء “المتضرر بالفعل” في أوكرانيا.