باريس – الناس نيوز ::
اتهم محققو الأمم المتحدة الجمعة موسكو بارتكاب “جرائم حرب” في أوكرانيا منذ الغزو الروسي في أواخر شباط/فبراير الماضي، عارضين تقريرا يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى الآن.
في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكرا جدا الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية، وذلك وفقا لـ”فرانس برس”.
وعرضت لجنة التحقيق الدولية على مجلس حقوق الإنسان الاستخلاصات الأولية لتحقيقها حول الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات الروسية في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي في شمال أوكرانيا وشمال شرقها.
وأوضح رئيس اللجنة إريك موزه أنه “استنادًا إلى الأدلة التي جمعتها اللجنة، خلصت إلى أن جرائم حرب ارتُكبت” في هذه المناطق الاربع، ذاكرا عمليات القصف الروسية على مناطق مدنية والإعدامات العديدة وعمليات التعذيب وسوء المعاملة والعنف الجنسي.
وصرح موزه لوسائل الاعلام بأن التحقيقات “اظهرت عددا كبيرا من جرائم الحرب” ارتكبها الروس، في حين لم ترصد اللجنة حتى الان سوى حالتي سوء معاملة تعرض لهما جنود روس بأيدي القوات الأوكرانية.
وقال محقق آخر هو بابلو دو غريف ردا على سؤال لفرانس برس “هناك فرق ملحوظ بين جرائم حرب ارتكبت على نطاق واسع من جهة وحالتي سوء معاملة من جهة أخرى”.
واوضح موزه أن الامم المتحدة تحدثت عن شبهات بارتكاب جرائم حرب، “لكننا أول بعثة أممية لتقصي الحقائق تخلص الى أننا وجدنا جرائم حرب” في المناطق الاربع المذكورة.
وكان مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان فتح تحقيقا في شأن احتمال ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اوكرانيا بعد بضعة ايام من بدء الغزو الروسي.
وندد السفير الفرنسي جيروم بونافون الجمعة امام المجلس بالغزو الروسي الذي يواكبه خصوصا ارتكاب “جرائم قتل وتعذيب وعمليات ترحيل قسري”، لافتا الى أن “كل ذلك يشكل جرائم حرب، وربما جرائم ضد الانسانية، على أن يقرر القضاء هذا الامر”.
واورد موزه انه “حتى الآن، لم نعثر على جرائم ضد الانسانية”، مضيفا “سنواصل تحقيقاتنا. الاستراتيجية الشاملة لهذه اللجنة تقضي بقول ما نحن مقتنعون به، وحتى الآن تلك هي المرحلة التي بلغناها”.