ملبورن – الناس نيوز ::
قالت نعومي أوساكا إنها عادت إلى التنس بعد إجازة الأمومة بنظرة أكثر إيجابية، وتشير كل الدلائل إلى أنها ستعود قريباً إلى مستوى يمكِّنها من مقارعة أفضل اللاعبات في العالم.
وقد يكون من السابق لأوانه الحديث عن فوزها بلقب خامس في البطولات الأربع الكبرى عندما تنطلق بطولة أستراليا المفتوحة هذا الشهر، لكن بوقوعها في قرعة جيدة، لا يمكن استبعاد إمكانية وصولها إلى مراحل متقدمة في الأسبوع الثاني في ملبورن بارك.
وأظهرت اللاعبة البالغة من العمر 26 عاماً، والتي انسحبت من بطولة أستراليا المفتوحة العام الماضي بعد إعلان حملها في طفلتها شاي، في بريزبين الأسبوع الماضي، أنها لا تزال تمتلك الأسلحة اللازمة للتغلب على كثير من اللاعبات.
وقالت بعد خسارتها في الدور الثاني أمام كارولينا بليسكوفا: «أعتقد أن مجرد النزول إلى الملعب يعد انتصاراً شخصياً بالنسبة لي، لأنني كنت أشك منذ بضعة أسابيع في إمكانية اللعب مع الجميع».
وتابعت اللاعبة اليابانية: «المباراتان اللتان خضتهما بمثابة إثبات لنفسي أنني أبلي بلاء حسناً، وأن العام سيسير بشكل جيد بالنسبة لي، أعلم أنني إذا واصلت التدريب وعملت بقوة سأصل في النهاية إلى ما أريد».
وأعربت أوساكا عن أسفها لأنها لم تتمكن من خوض سوى مباراتين فقط في البطولة التحضيرية بعد خسارتها في 3 مجموعات أمام بليسكوفا، المصنفة الأولى على العالم سابقاً، وهي منافِسة صعبة المراس وسببت لها المتاعب حتى عندما كانت اللاعبة اليابانية في أفضل مستوياتها.
وقالت أوساكا بعد المباراة: «أشعر أنني في حالة جيدة جداً الآن».
وأردفت: «حتى بالنظر لآخر مواجهة بيننا، أظن أنني لعبت بصورة أفضل اليوم، بصراحة أشعر أنني كنت جيدة جداً، سأرى ما سيحدث في ملبورن».
وبتحقيق 4 ألقاب في البطولات الكبرى في 4 مواسم في بداية العقد الثالث من عمرها، أظهرت أوساكا أنها ستنافس على الجوائز الكبرى في التنس لسنوات مقبلة.
وبفضل تراثها الممزوج بين هايتي واليابان، وشخصيتها الجذابة، ونشاطها السياسي، باتت جاذبة للرعاة، وسرعان ما أصبحت من بين أغنى الرياضيات في العالم.
واتضح بعد فترة وجيزة من فوزها ببطولة أستراليا المفتوحة للمرة الثانية في عام 2021 أن مسيرتها أثرت بشكل كبير على صحتها النفسية، وانسحبت من بطولة فرنسا المفتوحة بعد رفضها حضور مؤتمر صحافي.
وحصلت أوساكا على استراحة لأجل غير مسمى من اللعب، بعد الخسارة في بطولة أميركا المفتوحة للتنس في العام ذاته، وفسرت ردّ فعلها الغاضب إزاء الهزيمة بقولها إنها شعرت بالقلق عندما لم تسر الأمور على النحو الذي يرضيها.
وقالت إن العلاج النفسي والأمومة ساعداها في رحلة الاعتناء بصحتها النفسية وبدت كأنها تستمتع أكثر في الملعب في بريزبين.
وقالت: «أعتقد أنني أستمتع أكثر بكثير، وأدرك أيضاً أن هناك كثيراً من الأشياء التي ليست تحت سيطرتي… بخلاف ذلك، أعي بدرجة أكبر أنني أواجه أفضل اللاعبات في العالم، كلانا لديه فرصة للفوز».
وأضافت: «أعتقد أيضاً أنني تدربت بقوة بعد الولادة، لدرجة أنني أحتاج إلى الاستمتاع بهذه اللحظات، وأعتقد أيضاً بطريقة ما أن عمر لاعبات التنس في اللعبة ليس طويلاً، لذا يجب أن أستمتع بقدر ما أستطيع».