fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

د . حسين عيسى – الناس نيوز ::

كنا صغاراً، وكنا نمارس ألعابنا الجنسية ببراءة وفي العلن. لم يكن مهماً عندنا جنس العريس أو العروس، فقد يكون العريس بنتاً، وقد تكون العروس ولداً، وقد يكون العريس والعروس من جنس واحد، سعادة غامرة.. إلى أن أفسد الكبار أخلاقنا! اقتحموا علينا لعبتنا بوجوههم المرعبة وصرخوا بنا غاضبين: عيب، حرام، ماذا تفعلون يا شياطين! ففرّ العريس وفرت العروس ولم يتمالك المدعوون أنفسهم فأطلقوا سيقانهم للريح وتشتت شملهم في الاتجاهات كلها، غير أن الكبار قبضوا علينا جميعاً في نهاية هروبنا الكبير، ظافرين، كمن يقبض على فصيل كامل من الفئران المذعورة، وها هي نظراتهم الغاضبة الثقيلة، تتساقط بكل وطأتها على أروحنا فيرتجف واحدنا كبركة تتساقط عليها حجارة. وأيادي الكبار القوية والسريعة، كما تعرفون، لا تتأخر عن عملها، فباشرت مهمتها علينا في الحال، تساقطت راحاتها الكبيرة كالمجارف على وجوهنا، فترتج رؤوسنا يميناً وشمالاً حسب اتجاه المجرفة، ويتطاير الشرر من بين أعيننا. وتتطاير الدموع والعويل والبكاء في الهواء، بينما يتساقط مخاطنا ممزوجاً بالدموع فوق التراب، خربوا علينا عرسنا، ومن يهتم، وانتهى كل واحد منا إلى زنزانة أهله، تعذيب وتنكيل وشتائم.

لم نفهم! كأنما مهمة الكبار أن ينتزعوا منا أفراحنا، لم نفهم لِمَ تكون ألعابنا وأفراحنا عيباً.
لم نفهم! ألا يمارسون هم أنفسهم اللعبة نفسها، وفي العلن: عروس وعريس ومدعوون، وفرح كبير، فلماذا لا يطاردهم أحد، ولا يضربهم على وجوهم أحد، لماذا؟

بعد غزوة الكبار علينا، وهزيمتنا النكراء أمامهم، بات علينا أن نمارس مسراتنا هذه سراً، بعيداً عن عيونهم المخيفة. واكتشفنا، على دَهْشٍ منا، كم صارت ألعابنا أشد متعة، أهذا هو سر الكبار: العيب عيب في العلن، وما علينا إلا أن نمارس العيب والحرام في السر، كي يغدو أمتع وأشهى: الكبار! ما أشطرهم!

كبرنا قليلاً، وتعمقت أنفاقنا تحت الأرض، مارسنا فيها كل العيوب والمحرمات بلذة خبيثة، فقد تعلمنا من ينبغي أن يكون العريس ومن ينبغي أن تكون العروس، ولم يكن مهماً جنسهما، أينما تكون لذتك، اقطفها، مارسها، إنما فقط وفقط في السر. ولا شك أننا واجهنا بعض المشاكل، مثلاً، واحدة من الصبايا لم تكن تقبل أي دور إلا أن تكون عريساً، فهي لسبب ما تحسب نفسها دوماً على مجموعة العرسان، وفوق ذلك لا تقبل بعروس واحدة إلا على مضض، فهي أحق من الجميع بعروسين اثنتين، ولا نعرف لماذا، غير أننا كنا نحقق لها طلبها حفاظاً على اللعبة. وفي المقابل، فإن واحداً من العرسان الأصلاء، كان يقبل بطيبة خاطر، عند غياب العرائس، أن يكون عروساً بالوكالة. ويكون عندها العروس الوحيدة لقطيع كامل من العرسان، وللأمانة كان يؤدي مهمته بإخلاص وشهامة، يصطفون عليه في رتل أحادي، يتجاذبون أطراف الحديث ريثما يحين دور الواحد منهم ليكون عريساً كامل الأهلية، وغير منقوص الحقوق.

كبرنا قليلاً، فأقاموا جدار الفصل العنصري بيلنا وبين الصبايا، عندئذ ازداد تخصصنا في الرذيلة أكثر، كأن تحصر صبية على جدار، وتمطرها برشقة سريعة من الرهزات على الواقف خطفاً، فتقذف في الثياب، أو أن تجترحا تسللاً ناجحاً إلى واحد من المراحيض العامة، قبلة لاهثة في زاوية ما، لمسة ارداف في باص، قطاف نهود في السينما، مباغتة فرج ساهِ في بستان مهجور. وينفرد الذكور بحفلات الاستمناء الجماعية، مباريات لتحدد الفائز في بطولة المسافات البعيدة لقفز سوائلنا لحظة القذف، مباريات في أطول قضيب أو أغلظ قضيب، وأطلقنا عليها أسماء تشريف وتكريم: المسلة المصرية، أبو الهول، غرندايز.. عربدة جنسية مع الحمير والخيول، ثمة من راود كلبة عن نفسها، لكنه خاف أن تعص عليه، فضيحة! ولم تسلم القطط أيضاً، لها وبر ناعم ودافئ. والدجاج؟ لا، لا، دعك من الدجاج، فهو لا يكف عن الصياح، يفضحنا! يا رب عفوك وسترك!

الغريب أننا نحن المتهتكون، وبعدما أمسينا كباراً، قادتنا ألعابنا الجنسية تلك من أنوفنا، وأجبرتنا هي والمجتمع، على أن نمارسها بجدية مشؤومة وعلنية، إنما بمباركة قانونية ودينية واجتماعية، فتورطنا رجالاً ونساء ببعضنا بعضاً، وأنجبنا أولاداً شياطين. ولكن، يا سلام، ها هي لحظة اللؤم قد أزفت، ها قد جاءتنا لحظة الانتقام من أحد ما، نعم! فنستخدم كل ما نعرفه عن أنفاقنا السرية، كي نقصف أنفاق أبنائنا، وأن نحرمهم من أن يمارسوا العيب والحرام على راحتهم في السر بعد أن انتزعناه منهم في العلن.

يا أولاد الشياطين الزرق، ماذا تفعلون، عيب، حرام!!

المنشورات ذات الصلة