fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

[jnews_post_author ]

منذ بدء الفك الجزئي لإجراءات الحجر الاجتماعي المتعلق بجائحة كورونا، انشغل الراي العام الفرنسي بمسألة تبدو وكأنها على درجة عالية من الأهمية وهي تتعلق بالإجازة السنوية التي يعتبر فصل الصيف القادم بخطى حثيثة الزمان الأنسب للحصول عليها. وقد يخال للقارئ بداية أنه في هذا الانشغال تهكمٌ ما من قبل الكاتب على سطحية ما يشغل بال الفرنسيين وابتعادهم عن “القضايا المصيرية” و “الأخطار المحدقة” بمصائر الكرة الأرضية. أو على الأقل، ربما اعتبر البعض الآخر بأن هذا الانشغال بـ “توافه” الأمور هو انشغال من “لا همّ له، فاخترع همّاً”. إلا أن الحقيقة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية من المفترض أن تقودنا إلى تغيير هذا الاستنتاج الأولي الظالم وتطويره باتجاه متابعة التطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الذي عرفته هذه المجتمعات. فالموضوع جاد الى أبعد حدّ، وهو يتعلق بطقسٍ ناضل الفرنسيون طويلاً للحصول عليه وهو: الإجازة السنوية المدفوعة.

سنة 1853، وفي عهد الامبراطور نابليون الثالث، تم إقرار حق موظفي الحكومة بإجازة سنوية مدفوعة. واعتُبرت فرنسا سبّاقة في هذا المجال على أقرانها الأوروبيات. وفي سنة 1920، بدأ السعي حثيثاً من خلال نشاطات واحتجاجات النقابات كما الأحزاب اليسارية كي يشمل الحق في الحصول على الإجازة المدفوعة جميع العاملين في الحقل الإداري العام أساساً، كما العاملين في القطاعين العام والخاص، وأصحاب المهن والحرف الفردية وفي مختلف المجالات. وبوصول الجبهة الشعبية إلى الحكم، تم إقرار الإجارة السنوية المدفوعة لكل المهن والوظائف سنة 1936 مع تأخير نسبي عن بقية الدول الأوروبية. ومن مؤشرات ذاك الزمن، ترافق نمو استخدام السيارة مع هذه العادة الجديدة.

اليوم، تملأ النقاشات والتجاذبات وسائل الإعلام الجادة والأقل جدية وذلك حول مصير الإجازة إيّاها عشية تجاوز ما يتمنى الناس ان يكون أسوأ مراحل الوباء، وبالتالي، يخوض الجميع في بنود تحديد مدتها الزمنية وتوجيه مقصدها الجغرافي داخلياً، حيث تدعوهم الحكومة كما المؤسسات السياحية لتلافي آثار الحجر الاقتصادية، أو الى الخارج، كما تبين الإحصائيات السابقة الميل العام لدى الفرنسيين في إجازة الصيف. فإضافة اإلى البعد النفسي الذي تلعبه الإجازة السنوية والذي يؤثر بجدية على إنتاجية مواطني العالم المتقدم، والذي يمكن للبعض من دول الجنوب الاستهزاء به أو التقليل من شأنه، لا يجب ان يغيب عنا أيضاً البعد الاقتصادي الذي يتمثّل في مساهمة هذا الشهر الصيفي في تحريك عجلة أكثر من قطاع وتحفيز الاستهلاك في مجالي السلع والخدمات. فمن خلال الإجازة ترفع قطاعات عدّة من أرقام حجم اعمالها، كالنقل والسياحة والخدمات.. إلخ. إضافة إلى ذلك، أشارت الدراسات إلى ميل متعاظم لدى المستفيدين من الإجازة لزيادة الإنفاق على الأمور غير الأساسية في الحياة اليومية. وذلك بالتأكيد يؤدي بدوره إلى تسريع دوران عجلة الاستهلاك و يتم الاستفادة من المبلغ المخصص لهذه الفترة السنوية من قبل المستهلك الفرد. وبالتالي، فإن الوقت “المهدور” في نقاش هذا الجانب من الحياة الإنسانية مرتبط بشرط حياتي أساسي وليس هامشي، وهو كما القراءة والوصول إلى المكتبات، وكما ارتياد المسارح والاستمتاع بالإنتاج الإبداعي، صارت من الأمور الأساسية في المجتمعات المتقدمة.

صار لي مقيما في بلاد الفرنجة ما ينوف عن العشرين حولاً وما أزال متمسكاً بشكل غير إرادي البتة بعادات دول الجنوب المرتبطة بمفهوم الإجازة رغم قناعتي الذاتية والعلمية بضرورتها ودورها كمحفّز لا بديل له للعودة النشيطة إلى ساحات العمل والإنتاج بعد أن يجري ملء البطارية كما يقول أهل هذه البلاد المتقدمة نسبياً. لقد ترعرعت في مجتمع لا يعرف أهلوه قيمة الإجازة ولا تقدير منافعها. ففي بلاد الشرق نبتعد حتى عن إعطاء الأهمية لعطلة نهاية الأسبوع، غالباً لأسباب اقتصادية، حيث يستمر الإنسان في السعي للعمل والإنتاج حتى يحاول أن يعيل الأسرة التي يتحمل مسؤوليتها بعيداً عن أي أبعاد أخرى. حتى وإن تحسنت ظروف البعض وصاروا ميسوري الحال، فهم أيضا يستمرون على ما شبّوا عليه دون أي اعتبار لتحديد ساعات العمل أاو التعطيل الإجباري لآلة الإنتاج المادي مقابل تحسين نوعية الإنتاج الذهني والإبداعي.

وأستطيع القول بأن مفهوم الإجازة قد أصبح مسألة ثقافية في دول الشمال وصار جزءاً من الحقوق الأساسية للعامل وللموظف. في حين أن الفرد في دول الجنوب (وأعترف بأن الحديث عن الشمال والجنوب في هذه العجالة ليس دقيقا) محروم من حقوقه كافة ولا يتمتع حتى بالجزء اليسير منها. وبالتالي، فهو متجاوز لحقه في الإجازة السنوية المدفوعة مقابل أن يحافظ على حقه في الحياة.

ستستغرق شعوب الشمال في النقاش الحامي طوال الأيام القادمة حول الإجازة السنوية وحمايتها من التأجيل أو الإلغاء بسبب الوباء، وستتهيأ الأسر الفرنسية المتوسطة والميسورة للمفاضلة بين الخيارات لتحديد المقاصد، وسنترقّب تطور الوباء تراجعاً أو تقدماً في شمال الأرض وجنوبها، وسنتمنى بكل خشوع أن يرأف الوباء بالشعوب المكسورة، المحطمة أحلامها، المفقرة ديارها، المفسدة إدارتها، المستبدة حكوماتها، وأن يمر بأقل الخسائر البشرية الممكنة.

المنشورات ذات الصلة