دمشق وكالات – الناس نيوز ::
وعد وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، الثلاثاء، بتأمين “عودة عزيزة” لكل من هُجر من أرضه، وشدد على أن سوريا في عهدها الجديد ستكون بلدا يحفظ كرامة وحرية مواطنيه، مع تمثيل عادل لجميع الأطياف والأعراق.
وقال الشيباني، في حسابه بمنصة “إكس”: “البوصلة في سوريا الجديدة ستكون خدمة الشعب، وتمثيل الوطن بكل أطيافه وأعراقه تمثيلا عادلا، والدفاع عن حقوق المواطنين وقضاياهم”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وأضاف: “سوريا ستعود من جديد لدورها الإقليمي والدولي، لتكون فاعلا أساسيا في المنطقة، وملتقى حضاريا وثقافيا للجميع”.
وأشار إلى أن “سوريا الجديدة ستكون بلدا يشعر فيه الجميع بالانتماء، ويحفظ الكرامة والحرية ليحيا أبناؤه حياة كريمة”.
واستطرد: “سنطوي صفحة الظلم والاستبداد، ونؤمِّن عودة عزيزة لكل من هُجّر من أرضه وبيته”.
وأكد الشيباني أن “سوريا تستحق منا كل عظيم”، مضيفا: “لأجل اللحظة الراهنة وهبنا أعمارنا كي ينال شعبنا حريته وكرامته، وتُرفع عنه يد الظلم والبطش، وفي الوقت ذاته ندرك تماما حجم التضحيات والآلام التي بذلها شعبنا لنمثلهم اليوم بكل فخر واعتزاز”.
ومضى قائلا: “لقد آلمتنا وغرست في قلوبنا جرحا عميقا صور الجثث والمسالخ البشرية التي غُيِّب فيها أبناء الشعب السوري، وإن وفاءنا الوحيد لهم هو بالعمل بإصرار لئلا يتكرر ذلك في عهد سوريا الجديدة، وسنعمل على ملاحقة كل من تورط بذلك قانونيا ونقدمهم للعدالة”.
وتابع: “سنمثل سوريا اليوم بكل صدق وقوة، وسنكون أمناء لعهد الشهداء، أوفياء لوصايا المعتقلين ومن قُتل تحت التعذيب، سنطوي تلك الصفحة بمستقبل مضيء وهمة لا تلين، شعارها سوريا تستحق الأفضل”.
كما أكد الشيباني على أن “سوريا الجديدة ستكون منطلقا لإبداع أبنائها، وبيئة محفزة للابتكار والريادة”، مشددا على “الحاجة لسواعد جميع الشباب السوري لبناء الحاضر ورسم المستقبل وتمثيل بلدهم التمثيل الأمثل”.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.