fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

الإشتراكوفوبيا والنخبة الأمريكية الحاكمة

[jnews_post_author ]

جاء بيرني ساندرز من خارج المؤسّسة الديموقراطية، كما جاء ترامب من خارج المؤسّسة الجمهورية، ولكن الفرق بين الرجلين هائل. ترامب انحرف بالولايات المتحدة إلى أقصى اليمين، دافعا الاحتكارات الكبرى إلى ذروة لم يسبق أن وصلت إليها قط، وفي نفس الوقت شجّعت العنصرية البغيضة والفاشية ونظرية التفوّق العنصري الأبيض. وأحيا تقاليد الكو كلوكس كلان، التي لم ينسها الأمريكيون بعد. وانحطّ ترامب بلغة السياسة إلى الحضيض باستخدام تعابير سوقية وأساليب، وشرعن الكذب، وأعطاه بعضا من الجمالية والعفوية المصطنعة. ولكن الأسوأ بالتأكيد أنه خفّض الضرائب على الشركات العملاقة وزاد فيها على الطبقة الوسطى والفئات العاملة، ومعروف مثلا أن شركة أمازون العملاقة لم تدفع عامي 2017 و2018 فلسا واحدا كضريبة للسلطات الأميركية، حسب تقرير لمعهد سياسات الضرائب والاقتصاد الأمريكي، بسبب فيض من الثغرات الضريبية التي تسمح لشركات تحقق أرباحا بأن تتهرب من دفع ضرائب الدخل الفدرالية وتلك الخاصة بالولاية على أكثر من نصف أرباحهم.

أما الأمر الثاني الذي يحاول ترامب تحقيقه لخدمة الشركات العملاقة فهو إلغاء التأمين الصحي الذي سنّه الرئيس السابق أوباما والمعروف باسم “أوباما كير”، وهو ما يعني تعزيز ثروات شركات التأمين العملاقة وشركات صنع الأدوية، بينما يجد ملايين الأمريكيين أنفسهم خارج مجال الرعاية الطبية.

بيرني ساندرز أيضا جاء من خارج المؤسّسة، ولكن هدفه معاكس تماما لهدف ترامب، فهو يريد أخذ الولايات المتحدّة يسارا، فيرفع الضرائب على الشركات والاحتكارات العملاقة ويرفع بالمقابل الحدّ الأدنى من الأجور ويتيح التعليم لشرائح أوسع من الأمريكيين وبجعل التأمين الصحي متاحا لجميع الأمريكيين، كما هو الحال في كندا ومعظم الدول الأوروبية.

أفكار بيرني ساندرز تثير الرعب في أوساط النخب الأمريكي الحاكمة، ليس فقط بين الجمهوريين المحافظين، لكن أيضا داخل المؤسّسة الديمقراطية، ورغم الفرق الكبير بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلا أن النخب الحاكمة في الحزبين تشعر بالجزع من طروح بيرني ساندرز “الاشتراكية الديمقراطية” كما يصفها هو نفسه. ورغم أن برنامج الرجل لا يكاد يكون اشتراكيا بالمعنى الحقيقي للكلمة، فهو أقلّ مما هو مطبّق اليوم في السويد والنروج وكندا وفرنسا، إلا أن مجرّد طرح إمكانية فرض ضرائب أكبر على الشركات العملاقة وأصحاب المليارات تجعل النخبة الحاكمة الأمريكية تشعر بالجزع.

ولذلك سارعت المؤسّسة الديمقراطية الأمريكي إلى رصّ صفوفها وشحن طاقاتها في مواجهة ساندرز، وخاصة بعد فوزه الساحق في نيفادا. وحين جاء يوم الثلاثاء العظيم، الذي تجري فيه الانتخابات الأولوية في أربع عشرة ولاية أمريكية، نجحت ماكينة المؤسسة الحزبية في تقدّم نائب الرئيس الأمريكي السابق جون بايدن في عشر ولايات، بينما تقدّم بيرني في أربع ولايات فقط. ولكن بين هذه الولايات الأربع ولاية كاليفورنيا التي تعتبر أكبر ولاية أمريكية بنحو 40 مليون نسمة، ما جعله قادرا على الاستمرار في المنافسة.

بالمقابل، أعلن ثلاثة مرشّحين ديمقراطيين انسحابهم من السباق لصالح بايدن، الأمر الذي سيعزّز حظوظه بشكل كبير. المرشّحون الثلاثة، وهم بيت بوتيجيج وإيمي كلوباشار ومايكل بلومبيرغ، أقدموا على هذه الخطوة للسببين، خوفهم من ألا يحصلوا على أصوات كافية من جانب، وتحسّبا من تقدّم كاسح لبيرني ساندرز يهزّ المؤسّسة الديمقراطية وحكم الاحتكارات.

يتمتّع جون بايدن بخبرة سياسية عالية بالتأكيد، ولكنه تمثيل خالص للمؤسّسة الحاكمة الأمريكية، وهو مدعوم من قبل وول ستريت والشركات العملاقة، بينما لا يقبل بيرني ساندرز تبرّعات من الشركات الكبيرة ولا من مؤسّسات اللوبي الكبرى التي تمثّل مصالح هذه الشركات. وبينما يهدف بايدن إلى تأبيد سيطرة الاحتكارات على السوق والسياسة والمجتمع، يطالب ساندرز بصوت أعلى للأسر العاملة والطبقات الوسطى. ومع مثل هذا البرنامج التقدّمي لساندرز، فإن المنطقي أن يقف الأمريكيون من أصل أفريقي في صفّه ويدعمون برنامجه الانتخابي، ولكن جميع الاستطلاعات حتى الآن تؤكّد أن الأمريكيين السود سيصوّتون بأغلبية ساحقة لجون بايدن، والسبب ببساطة أنه كان نائب لأول رئيس أمريكي أسود في تاريخ الولايات المتحدّة.

بيد أن بايدن نفسه لا يخلو من نقاط ضعف، فإضافة إلى عمره المتقدّم (77 سنة)، هنالك أيضا مشكلة ابنه هنتر في أوكرانيا، حيث انضم وصديقه ديفون آرتشر إلى مجلس إدارة شركة الغاز الطبيعي بوريسما هولدنغز في أبريل 2014 براتب كبير جدا بالنسبة لخيرته المعدومة في مجال الغاز الطبيعي وهو لا يتحدّث اللغة الأوكرانية. هذه القضية ستكون كعب أخيل بالنسبة لبايدن، وسوف يلعبها ترامب ببراعة وخسّة كما هو معروف عنه.

للولايات المتحدّة تاريخ طويل من الصراع مع الاشتراكية السوفييتية، وبينما استطاعت الديمقراطيات الغربية في أوروبا تجاوز مرحلة الباردة باقتباس أفضل ما في الاشتراكية من جوانب مع المحافظة على اقتصاد السوق الحر ونمط الإنتاج الرأسمالي، فإن الأمريكيين لا يزالون يَفْرَقون من مجرّد كلمة “اشتراكية”، يساهم في ذلك الإعلام الأمريكي وجماعات الضغط والشركات العملاقة والمؤسّسة الدينية. معروف أن قطاعا واسعا من الأمريكيين يعانون من الإسلاموفوبيا، بيد أنهم أضافوا خُوِافا جديدا لأمراضهم النفسية: الإشتراكوفوبيا. هذا الخُواف لا يزال يتحكّم بالأمريكيين في المناطق الريفية والمدن الصغيرة وبين الفئات العمرية الأكبر، ولكنه يخفّ ويكاد يتلاشى في أوساط الشباب الأمريكي الذي يؤيّد في غالبيتيه بيرني ساندرز وبرنامجه.

لا يزال من المبكّر الحكم بفشل ساندرز في ترشيح الحزب الديمقراطي له، فلا يزال أمامه نحو ثلاثين ولاية لتصوّت في الانتخابات التمهيدية في الأسابيع القادمة، ولكن الأمل يتضاءل بسبب تعاضد النحبة الديمقراطية ضدّه. وبالتالي، قد يفشل ساندرز هذه المرّة، ولكن فورة الثورة السياسية التي يطالب بها ستستمرّ في النمو، وسيكون لها جولات في الانتخابات القادمة، ولكن قد لا يكون ساندرز وقتها موجودا بيننا.