fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

الإعلام الفرداني وصُنّاع المحتوى…

ميديا – الناس نيوز ::

تلفزيون سوريا – محمد برو – ارتفعت في الآونة الأخيرة ظاهرة ما يمكن تسميته بالإعلام الفرداني، وهو ما يمكن التعبير عنه بأنه شكل من أشكال التواصل يعتمد على النشاط الفردي في تبادل المعلومات ونشرها، ويفتقر إلى الهيكلية التنظيمية والمرجعية التوثيقية والتدقيق اللازم، كما يفتقر في كثير من الأحيان إلى النزاهة والمسؤولية. حيث تُمطِرُنا صفحات الفضاءات السِّيبرانية كل ساعة بآلاف الأخبار والتعليقات والتحليلات والانتقادات، ولا يكاد يمر حدث أو شبهة حدث إلا وتَنبَري له الآلاف نقدًا وتحليلًا ومعارضة وكشفًا لخباياه.

هذه الظاهرة، بالرغم من أهميتها في إشاعة المعرفة ومحاصرة السلوكات المشبوهة التي يفضحها ضوء النهار، إلا أنها تخلق بَلبَلة تسيء إلى جوهر فكرة الإعلام المستقل، وتصبح معها جميع الأخبار، صحيحها وكاذبها، على نَسَقٍ واحد في تلك الصفحات. صحيح أن بعض المواقع المتخصصة والمحترفة لديها تاريخ حرفي ناصع في تَحَرّي دقة الخبر وكفاءة التحليل بالاعتماد على خبرات متخصصة في هذا الباب، إلا أن السيل الهادر من الصفحات التي تفتقر إلى هذه المهنية والخبرات يطغى على المشهد.

ومعلوم أن الاقتصادي الإنكليزي توماس جريشام في القرن السادس عشر (1519 – 1579م) قد أكد أن “العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من السوق”، وهذا يندرج على العلاقات والأخبار والتحليلات كما ينطبق على السلع. النقطة التي نناقشها اليوم هي مدى تأثير وفاعلية النشاط الإعلامي الفرداني، وهو ما يمكن تلخيصه بـ”البوستات” و”التغريدات” التي تملأ حياتنا كل دقيقة، والتي لا تتوقف عن نقد كل نَأْمَة سياسية كانت أو اجتماعية.

هل لهذا النشاط المحموم من فاعلية اجتماعية أو سياسية، أم أنها محض أصوات تعبر الفضاء الإلكتروني بشكل خاطف، تُحسَبُ حياتها بعدد الثواني الفاصلة بين لحظة صدورها ولحظة ورود الخبر التالي، والذي يُقاسُ غالبًا بالدقائق القليلة؟ هل يمكن تفسير هذا النشاط بالنزعة الفردية للتعبير عن حرية الرأي التي كُبِتَتْ لعقود، أو صرخة للتنفيس عن الغضب المتراكم؟ هل هي في بعض أوجهها تعبير عن نرجسية تريد أن تؤكد أن صاحبها يجيد التنظير والكلام في الأدب والفلسفة والدين والفن والسياسة والقانون بصفة خبير مُتَمَرِّس؟

لسنوات طويلة كانت الصحافة تُسمّى “السلطة الرابعة” بعد السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، وبعدها كانت “السلطة الخامسة” مؤسسات المجتمع المدني، إلى أن أطلت علينا في سنوات قريبة ما صار يمكن تسميته بالسلطة السادسة، وهي “الإعلام الجديد والفضاء المفتوح”، الذي يعتمد على قوة الإنترنت وسرعة نفاذه ووصوله الآني، بما يحمله من منصات وقنوات فضائية وصفحات متاحة للجميع للتعليق والتحليل والتغريد.

وهي لا تقتصر على المُدَوِّنين والمواطنين الصحفيين، بل يمكن لأي فرد أن يصوِّر ويسجِّل ويُعلِّق وينشر في ذات اللحظة ومن خلال جواله الذكي. أما من يَبرَعون في استخدام الذكاء الصناعي، وهم يتكاثرون اليوم بسرعة ضوئية، فالأمر هنا يتجاوز حدود المُتَخَيَّل في القدرة على جمع الأخبار وإعادة إنتاجها وتوظيفها وتعزيزها بالصور ومقاطع الفيديو، وإنتاج واقع جديد مُغايِر لما هو متحقق على وجه الدقة.

الأمر الذي يتركنا كمتلقين في ضباب كثيف يختلط فيه الغَثُّ بالثمين، والزعم بالحقيقة، وتضيع هناك نقطة التوازن بين الحرية والمسؤولية.

من خلال تتبّع الحراك الشعبي في العديد من بلدان الربيع العربي، شهدنا مدى تأثير هذا الإعلام الفرداني حين يتحول إلى حالة جَمْعِيَّة في لحظة احتقان تحتاج إلى شرارة تُفَجِّرُهُ، لكنه في المرحلة التالية سيفقد تلك القدرة التي استطاعت في البدء تحريك جماهير هادرة وتفجير غضبها.

فبعد سقوط النظام واتجاه الأمور إلى الاستقرار على نحو يُقَرِّرُهُ اللاعب الرئيسي، ستفقد تلك الجماهير قدرتها على الانفجار مرة ثانية، فالضريبة والكلفة كانتا باهظتين جدًا، والأمل المعقود على اللاعب الجديد يُغري رغم ضبابيته وضعف قدرته على التغيير المطلوب بالسرعة المأمولة. هذا الأمل يطغى على القدرة بالمجازفة بالثورة أو الانتفاضة مرة ثانية، سيما أن الجراح لم تَشْفَ بعد.

وواقع الأمر أنه لا سبيل إلى إيقاف طوفان الإعلام الفرداني ولا حتى بتنظيمه، لكن ربما من المجدي عدم إهمال دور الإعلام والحراك المجتمعي والسياسي المُنَظَّم، الذي يحمل رؤى ومطالب محددة تَعْصِمُنا من الضياع في دوامات الخبر اللحظي والخبر المُثير.

ربما يكون من المجدي تكوين شبكات إعلامية مُتَّحِدة بما يُشبه ميثاق الشرف، تعمل على التدقيق في صحة الأخبار التي يتعلق الكثير منها بِخَلْقِ الأزمات المجتمعية، وتُسهِمُ في التجييش الذي يودي بما تبقى من تماسك مجتمعي، فجميعنا في سوريا اليوم نشهد ما للخبر من تأثير مباشر في أجواء لم تبرأ بعد من عقابيل الأمس.

سيبقى الفضاء الإعلامي مفتوحًا على مصراعيه لكل من هَبَّ ودَبَّ، لكن يمكن في الوقت ذاته رفع سَوِيَّة الوعي وتسليط المزيد من الضوء على المنصات والحسابات التي لا تنفك عن بث الأخبار غير المُدَقَّقة وتعبث بحياة الآخرين.

هي حلبة صراع بين الإشاعة والمعلومة، ومن المؤذي أن تُتْرَكَ تلك الفضاءات للّاعبين أو اللاهين. وفي الوقت الذي يمكننا فيه تقييم أداء المنصات والشبكات الإعلامية على مستوى انضباطها والتزامها بأخلاقيات المهنة، سيكون من الصعب تتبّع مدى الالتزام الفرداني بهذه الأخلاقيات، فالثرثرة الإعلامية جزء طبيعي لدى شرائح واسعة، وكثيرًا ما تكون بغياب نية أو قصدية سيئة.

ستبقى هذه الإشكالية المُلِحَّة موضع تجاذب وتنابُذ بين أصوات تنادي بتقييد هذه الحرية بمزيد من الضوابط والمُحَدِّدَات، واجتراح قوانين وإجراءات من شأنها أن تُحاسِبَ من يُسهم بعَبَثِهِ أو قَصْدِهِ في بث الأخبار والمعلومات التي قد تُفضي إلى مزيد من التوتير الاجتماعي وتخليق الأزمات، وبين من يدافع عن حرية التعبير من دون تقييد، ولِيَكُنْ ثمن تلك الحرية احتمال بعض أشواكها بدل كَمِّ أفواه الناس وفتح باب الرقابة والتقييد الذي سيَبرَعُ المستبدون في توظيفه لمصالحهم.

بين هذا وذاك سيبقى شطر كبير من هذا الإعلام الفرداني لاعبًا مُراوِغًا في هذا الفضاء المفتوح على جميع الاحتمالات.

المنشورات ذات الصلة