برلين – الناس نيوز ::
حذر مركز الصحة الألماني من أن الإفراط في تناول فيتامين “سي” (C) يرفع خطر الإصابة بحصوات الكلى، ولا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري أو الأشخاص الذين لا يشربون السوائل بنحو كاف.
وعلل المركز الألماني ذلك بأن الجسم لا يتخلص من الكمية الفائضة من فيتامين “سي” عبر البول، بل يحوله إلى حمض “الأوكساليك” (Oxalic acid) الذي تتكون منه معظم حصوات الكلى.
ويمكن الاستدلال على الإصابة بحصوات الكلى من خلال ملاحظة بعض الأعراض، مثل آلام شديدة على جانب الجزء السفلي من البطن أو في الظهر، ورغبة ملحة في البول مع تبول كميات قليلة، وآلام أثناء التبول، ووجود دم في البول بسبب إصابة الأغشية المخاطية، بالإضافة إلى أعراض عامة، مثل الحمى والارتجاف ونوبات التعرق والغثيان والقيء.
ولتجنب خطر الإصابة بحصوات الكلى لا يجوز تناول المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين “سي” إلا تحت إشراف الطبيب.
ما هي حصى الكلى؟
حصى الكلى هي قطع صلبة تتكون من مواد موجودة في البول، وتتركب من بلورات صغيرة، وتكون صغيرة بحجم حبة الرمل، أو كبيرة بحجم لؤلؤة مثلا، وقد تتكون في الكلى أو الحالب، وهو الأنبوب الذي ينقل البول من الكلى إلى المثانة.
وتنزل معظم الحصيات البولية مع البول دون الحاجة إلى مساعدة الطبيب، لكن في بعض الأحيان تعلق الحصاة ولا تنزل، كما أنها قد تسد المجرى البولي، مما يؤدي إلى حدوث آلام حادة.
الآلية التي تتكون بها حصى الكلى
الآلية الأساسية في تكوّن الحصى هي انخفاض حجم البول، مما يؤدي إلى تركزه، ثم بدء ترسب البلورات وتطورها إلى حصى، ويحدث هذا عادة عند عدم شرب كمية كافية من السوائل.
ويقال إن ألم حصى الكلى هو الألم الوحيد الذي يساوي ألم الولادة، وذلك بسبب شدته وطبيعة الحصى التي تضغط على نسيج الكلى أو الحالب بشكل مباشر، وفي المقابل فإن حصى الكلى أكثر شيوعا لدى الرجال منه بين النساء.
أبرز أنواع حصى الكلى
حصى الكالسيوم، تحتوي عادة على الأوكسالات أو الفوسفات أو الكربونات، وتعتبر أكثر أنواع الحصى شيوعا، كما أن احتمال الإصابة بها أعلى لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما.
حصى حمض اليوريك، وهي أكثر شيوعا لدى الرجال، وقد تحدث مع الإصابة بداء النقرس والعلاج الكيميائي.
حصى الستروفيت، وهي أكثر شيوعا لدى النساء المصابات بالتهاب المسالك البولية، وقد تكون كبيرة الحجم لدرجة تسد فيها الكلى أو الحالب أو المثانة.
حصى السيستين، وتصيب الشخص الذي لديه مرض وراثي يؤدي إلى إفراز كليته كمية كبيرة من هذا الحمض الأميني.