fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

[jnews_post_author ]

تجب الإشارة إلى أن الإلحاد ليس فلسفة، ولا يمت إلى مباحث الفلسفة.الإلحاد بالتعريف هو عدم تصديق الأقوال الدينية حول الطبيعة والكون والبدايات والنهايات والمعجزات وكل ما له علاقة بالإلهيات.

وعدم التصديق هذا قد تجده لدى مختلف صنوف البشر بمعزل عن تحصيلهم العلمي ومهنهم .ولكن لما كان الفيلسوف يفكر منطقياً وواقعياً فإنه بعيد كل البعد عن تصديق الأقوال الدينية.

وإذا كان الأمر كذلك وهو كذلك فهو حالة فردية حتى لو أصبح وعياً عاماً للأفراد.وعكس الإلحاد هو الإيمان.

فالإيمان هو تصديق الأقوال الدينية.

فالفرق بين الملحد والمؤمن بقصة المسيح هو أن الأول ينكر أن يتم حمل دون علاقة جنسية بين رجل وامرأة،انطلاقاً من التزامه بقانون الطبيعة، فيما المؤمن يصدق القول بأن هناك كائنا ولد من امرأة دون أن يمسها بشر.ليس بالضرورة أن يكون الملحد فيلسوفاً لينكر قصة ولادة المسيح، يمكن أن يكون شخصاً لم يقرأ حرفاً لأي فيلسوف، لكنه لا يصدق أي ظاهرة تناقض القانون الطبيعي.ويرى المعجزة في قانون الطبيعة وليس في خرقه، لكنها معجزة لا تُرد إلى إرادة أحد.

وحين يتداول الفيسبكيون قولاً لأنشتاين بأنه يؤمن بإله اسبينوزا ، وإذا كان أنشتاين قد قال هذا حقاً، فإنه يعني بأنه يؤمن بالإله من حيث هو الطبيعة ذاتها، لأن الجوهر والإله والطبيعة عند اسبينوزا شيء واحد.

وبعد:

كان الإلحاد تاريخياً ،قبل انتشاره في بلاد أوروبا ،وقفاً على عدد محدود من أهل الرأي والشعراء والفلاسفة، والمجان وإلحاد هؤلاء ليس عدواناً على المؤمنين، لأن الإيمان والإلحاد يقعان في حقل الخيارات الحرة للناس، حتى لو كانت خيارات المؤمنين بفعل وراثة المعتقد.وأي سلطة مؤسسة على حمل الناس على الاعتقاد إيماناً أو إلحاداً هي سلطة غاشمة بالضرورة.

فعلى الرغم من سيطرة الأيديولوجيا الإلحادية كأيديولوجيا دولة في بولونيا أيام الحكم الشيوعي ، فإن نسبة الإلحاد لا تتجاوز 24 بالمئة وبعد أكثر من سبعين سنة من فرض أيديولوجيا الإلحاد في الاتحاد السوفيتي فإن نسبة الإلحاد في روسيا  لا تتجاوز 59 بالمئة وفي أوكرايينا 46 بالمئة فيما نسبة الإلحاد في السويد 88 بالمئة وفي الدنمارك 83 بالمئة وفي بريطانيا 76 بالمئة وفي فرنسا74 بالمئة وفي هولندا 65 بالمئة ونسبة الملحدين في الهند وهي دولة ديمقراطية غير أيديولوجية لا تتجاوز 4 بالمئة.

لا شك بأن نسبة الملحدين في العالم العربي قليلة إذا صدقت الإحصاءات ، فأعلى نسبة ملحدين في العالم العربي هي في العراق وسوريا 15 بالمئة وأقل نسبة في اليمن بالمئة فيما السعودية4 بالمئة.

وهذا يعني بأن حال الإيمان والإلحاد لا علاقة له بسلطة تحمل الناس على هذا أو ذاك ،فقط ،إنها مرتبطة بجملة شروط ثقافية -اجتماعية.

والتناقض لا يقوم في الحضارة الراهنة بين المؤمنين والملحدين ،وليس لهذا التناقض محل في سيرورة البشرية.

بل إن التناقض الآن في بلدان العرب نوعان:الأول بين السلطات الحاكمة بما تمثله من عنف وسيطرة لا شرعية من جهة والمجتمع الطامح للأمان والحرية وتلبية الحاجات،من جهة ثانية .والنوع الثاني بين المؤمنين بالإله ويحبونه ويحبون الحياة التي وهبها لهم ويشكرونه على نعمه، من جهة ،وأولئك الذين يقتلون باسم الإله ويموتون من أجله.

إن أكثر الجماعات عداءً للإله هي الجماعات التي تجعل من اسم الله ومرادفاته اسماً لها. كجند الله وحزب الله وأنصار الله وما شابه ذلك.وجميع ضحايا الميليشيات التي تستعير اسم الله الشيعية والسنية هم ضحايا يؤمنون بالله.

إن الحركات العنفية الدينية في التاريخ ، يهودية ومسيحية وإسلامية حركات لا تفكر، ولا تطرح على نفسها السؤال الأكثر أهمية:فإذا كانوا يؤمنون بإله كلي القدرة ، يعني بأنه قادر أن يفعل ما يشاء، فهل يحتاج إلى جماعة من البشر لتحقيق ما يريد؟سيجيبون ،إن فكروا،طبعاً لا.ولكن واقع الحال فإنهم في عنفهم لتحقيق إرادة الإله يقرون بأن الإله عاجز عن تحقيق إرادته.

المتأمل في السرديات الدينية اليهودية والمسيحية والإسلامية يدرك مباشرة تناقض هذه السرديات مع فكرة الإله الذي يؤمنون به.

يعتقد اليهود بأنهم شعب الإله المختار، ولكن إذا كانوا كذلك فيجب على إلههم أن يحميهم من أي خطر يحيط بهم، يحيط بشعبه المختار.لكن السردية اليهودية في الحديث عن اضطهادهم التاريخي تدلل على أن إلههم لم يكترث بمصير شعبه المختار.فهل كان السبي البابلي في السردية اليهودية ضد إرادة الإله أم استجابة لإرادته؟إذا كان ضد إرادته فهذا يعني بأنه عاجز، وإذا كان استجابة لإرادته فهذا يعني أنهم ليسوا شعبه المختار، ولا يتدخل في شؤون البشر.أما كان يهوى قادراً على أن يمنع الإبادة النازية لليهود؟وهل كان عليه أن ينتظر هرتزل وسلسلة من قادة عنصريين من بن غوريون حتى نتنياهو ليحققوا وعده؟

وكل الحروب الصليبية تمت تحت شعار تنفيذ إرادة الرب في تحرير القدس من الكفرة المسلمين.يشير المؤرخون بأن ضحايا الحروب الصليبية قد وصلت إلى ثلاثة ملايين نسمة.وأخيراً عادت القدس إلى المسلمين وهذا ضد إرادة الرب.فهل كان هذا الانتصار انتصار إرادة الإنسان على إرادة الرب، انتصار إرادة رب على إرادة رب آخر؟

وقس على ذلك سردية الإسلاميين قديماً وحديثاً، إذ كيف ينتظر الإله هذا الزمن الطويل حتى ظهور أنصار الله وأحزاب الله واحزاب الخلافة والنصرة والحاكمية لله ليحققوا إرادته.

إن الحوار بين الملحدين والمؤمنين أمر مستحيل، لأن الطرفين ينطلقان من أساسين متضادين كل التضاد.

فيما الطريق الصحيحة هو الاعتراف المتبادل بحق التفكير والاعتقاد بعيدا عن أي عنف من قبل أي طرف لحمله على الإقرار بترسيماته.

فحرية الاعتقاد تعني إلغاء أي علاقة بين الاعتقاد والقسر والعنف.بل إن استخدام سلطة العنف لنشر الأفكار ،أي نوع من الأفكار ، غالباً ما يؤدي إلى العكس.

ففي الانشغال بسعادة الأرض لا يلغي حق الإنسان بالانشغال بسعادته بعد الموت لمن يؤمن بالبعث.

لكن الانشغال بسعادة الحياة الأخرى لا يمر بإنجاب تعاسة للأرض.

إن سؤال الفيلسوف هو:ما هو التبرير العقلي والواقعي والمنطقي لأن يكون العنف طريقاً إلى السماء؟

فضلاً عن السؤال:لماذا يستمر الاعتقاد بالإلهيات ولماذا يظهر الإلحاد؟لماذا لا تتجاوز نسبة الإلحاد في الهند 4 بالمئة فيما هي في السويد 88 بالمئة كما أشرنا سابقاً؟

إن البشر يدركون بحسهم السليم بأن المعركة التي يخوضها الإنسان على الأرض من أجل سعادته هي معركة ضد سلطات أرضية اقتصادية وسياسية وأيديولوجية تحول دون تحقيق الحلم البشري بالسعادة.

وأي سلطة دكتاتورية أرضية هي معادية للبشر مهما كان نوع  عصبيتها الأيديولوجية.

بل إن جمال السماء ليس سوى انعكاس لجمال الأرض، واكفهرارها انعكاس لاكفهرار البشر.

————————————————-

أحمد برقاوي

المنشورات ذات الصلة