قامت الإمارات العربية المتحدة بشحن دفعة إمدادات ثانية من المعدات الطبية إلى إيران في الوقت الذي تقاتل فيه الجمهورية الإسلامية لاحتواء تفشي الفيروس كورونا المنتشر، والذي قتل حتى الآن أكثر من 800 إيراني.
وقالت وزيرة الدولة الإماراتية للتعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي في بيان “إن تقديم المساعدة المنقذة للحياة لمن يعانون من الضرر أمر ضروري لخدمة الصالح العام”. “إن القيادة والناس يقفون جنبا إلى جنب مع الدول في وقت الحاجة.”
وبحسب وزارة الخارجية الإماراتية، كانت الطائرتان اللتان أقلعتا من أبوظبي في 16 مارس تحملان 32 طناً من الإمدادات والمعدات الطبية، بما في ذلك آلاف الأزواج من القفازات والأقنعة الجراحية ومعدات الحماية.
وقالت هند العتيبة، مديرة الاتصالات الاستراتيجية في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في تغريدة لها على تويتر إن “توفير المستلزمات الطبية أمر حاسم للحد من انتشار COVID-19، والإمارات ملتزمة ببذل كل ما في وسعها للقضاء على الفيروس، سواء في البلاد أو في منطقة الخليج”.
وهذه الرحلة هي ثاني إيصال مساعدات إنسانية من الإمارات إلى إيران هذا الشهر. فبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أرسلت الإمارات طائرة تقل 7.5 طن من الإمدادات الطبية، بالإضافة إلى خمسة خبراء من منظمة الصحة العالمية، إلى إيران في 3 مارس.
في 15 مارس تحدث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد بن سلطان آل نهيان على الهاتف عن سبل احتواء الوباء. وأكد كبير الدبلوماسيين الإماراتيين “دعم الإمارات للشعب الإيراني في خوض هذه الأزمة”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وقد قتل وباء كورونا عددًا من الأشخاص في إيران أكثر من أي دولة أخرى خارج الصين وإيطاليا. وأكدت وزارة الصحة في البلاد إصابة نحو 14 ألف إيراني بالمرض وتوفي أكثر من 850 شخصًا.
ويقوم جيران إيران بإغلاق حدودهم البرية والبحرية بشكل متزايد، مما يزيد من عزلة البلاد، التي تتصارع بالفعل مع العقوبات الاقتصادية على صادرات النفط والغاز التي تفرضها الولايات المتحدة. وألقت طهران باللوم على حملة “أقصى ضغط” لواشنطن للحد من قدرة إيران على احتواء المرض.
ودعت إيران الدول الأخرى إلى مساعدتها في كسر العقوبات الأمريكية، التي فرضت بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العالمية الست في 2018.
وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إنها عرضت المساعدة على إيران، التي رفضها النظام.