fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

الإمارات… جرعة تفاؤل

د. محمد حبش – الناس نيوز ::

أقيم في الإمارات منذ ثلاثة عشـر عاماً، حيث التحقت بجامعة أبو ظبي منذ 2012 ولا زلت أعمل مثل مئات السوريين في الحقل الأكاديمي، وأحمد الله على كل حال.

لم أكتب خلال هذه الفترة أي مقال عن الإمارات، إلا ما كنت أنشـره في العيد الوطني للدولة مما يقتضيه الوفاء والواجب للتراب الذي يضمك بكرامة وعدالة.

وبالطبع فقد كان إعراضي عن الكتابة في الشأن الإماراتي هو رغبتي بتجنب العي، والجدل العقيم، بعد أن أتاحت وسائل التواصل الاجتماعي فرصاً هائجة للانفعاليين، تخرج بأي حوار عن سياقه المعرفي المتوازن، إلى تفريغ للشحنات السلبية وخلق أجواء إضافية من الريبة وسوء الظن.

ولكنني اليوم بت مقتنعاً أن ما حققته الإمارات يمثل بحق أوضح دليل على قدرة الأمة الإسلامية والعربية على القيام والنهوض، حيث أصبحنا قادرين دوماً على قراءة اسم الإمارات دوماً في الأسماء الأولى في أي رانك عالمي للتقدم والازدهار والاستقرار والتفوق وجودة الحياة، وهو موقع تنفرد به الإمارات في موقع الصدارة بين مجموعة الدول الإسلامية.

ولن أكتب بالطبع في منجزات الطرق والجسور والأبراج والرفاه والعالم الرقمي والبريد الفضائي والوصول للمريخ، فهذا كله منشور ومعروف ولن أضيف إليه جديداً.

ولكنني سأتحدث بعيداً عن التكنولوجيا عن الإماراتي الإنسان، في قراءته الفطرية للعالم من حوله، وصناعة الأصدقاء والتعاون الإنساني، عن إنسان الخيمة والصحراء والإبل، الذي استطاع بفطرته وبداوته أن يؤسس لقيم أخلاقية جديدة في عالم السياسة والتعاون الدولي.

مصطلح “العدو” عدو الوطن وعدو الشعب وعدو الأمة وعدو الثورة، هذا المصطلح الذي تلقيناه في الدول الثورية مع حليب أمهاتنا، وتعاقبت المدارس والمساجد ، والكنائس ، والحكومات ، والأمهات والآباء على التحذير منه، منه حتى باتت قناعة العربي في الدول الثورية أن العالم كله يتآمر عليه، ففي بلادي مثلاً تبداً فكرة العدو من إسرائيل بوصفها كياناً غاصباً، ثم تتبعها أمريكا بوصفها داعماً لإسرائيل، ثم أوربا بوصفها تابعة للأمريكيين، ثم الدول العربية بوصفها متخاذلة عن نصـرة الحق العربي، ثم يبدأ اكتشاف الأعداء في الداخل، فيتم تخوين المختلف حزبياً ودينياً وسياسياً وحتى اقتصادياً، ويزج في السجون بالآلاف من الصـرافين والمستثمرين واعتبارهم جميعاً خونة متآمرين، وتصدر لوائح الترصد والاعتقال بحق ملايين المواطنين الهاربين، وذلك كله تحت عنوان حماية الوطن من أعدائه الداخليين والخارجيين، وبدون أي تكلف ستجد أن أعداء الوطن يحيطون بالوطن من شعبه الأربع وأنهم في الداخل أكثر منهم في الخارج، وإذا كانت لديك عشـر رصاصات، فاضرب تسعة منها في رؤوس مواطنيك من الخونة ورصاصة واحدة للعدو!!! .

فكرة العدو المتآمر، من وجهة نظري كانت سبباً حقيقياً في خراب الشرق، وتدمير النسيج الاجتماعي، وتسببت مباشرة في تخريب فرص التنمية الحقيقية، فما من شركة قادمة للاستثمار إلا وجدت نفسها أمام اتهامات وريب واضطراب في العلاقات السياسية يهدد مشاريعها مع أنظمة لا تحسن الصداقة، وتشتعل معاركها الكلامية والخطابية والفلسفية مع كل الأنظمة في الشرق والغرب والشمال والجنوب .

هذه الثقافة التي تبدو طبيعية وعادية في التعليم المدرسي والجامعي والحزبي والإعلام الحكومي والشعبي في البلاد العربية الثورية، غير موجودة على الإطلاق في الإمارات، وخلال ثلاثة عشـر عاماً مرت بي في هذا الوطن السعيد لم أسمع من أي مسؤول حكومي كلمة” أعداء الإمارات” أو “أعداء الوطن” ولا يعيش الإماراتي هذا الجو المشحون بالكراهية لأي سبب، مع أن الإمارات باتت متحفاً للتعدد الديني والقومي والعرقي، ولكن الناس لا تعيش عقدة المؤامرة ولا يستعملون مصطلح العدو .

الجيل الإماراتي الجديد يتحدث عن عالم متسارع من التنافس والسباق، ويجري كل يوم آلاف البنش مارك، ليستمر في التنافس والتسابق على المواقع المتقدمة، دون أن تشعر للحظة أنك تواجه أعداء أو خونة أو متآمرين، كل ما في الأمر أنك تواجه منافسين أشداء، وتقاطع مصالح، وعليك أن تمارس التنافس بكل الوسائل الممكنة، وأن تتقبل هزائمك في غمار التنافس المحموم، وتمارس القيام من جديد، دون أن تلقي على الآخرين أحقاد الغضب والفشل، بل تهنؤهم بالفوز في هذه الجولة وتتوعدهم بالنصر في الجولات القادمة.

استقبل مطار دبي وحده 44.9 مليون زائر خلال الستة أشهر الماضية يعني 90 مليون زائر سنوياً، وإذا أضفنا المطارات الأخرى والمنافذ البرية فانت أمام نحو 150 مليون زائر سنوياً، يدخلون بكرامة ويفرحون وبكرامة ويخرجون بكرامة ويعودون بكرامة، ولا يتوقع أي زائر منهم بطاقات المراجعة أو الترحيل، حيث تتم الأمور بسلالة وسهولة وبساطة وخلال الأشهر الأخيرة استغنى مطار أبو ظبي ومطار دبي عن كل وثائق السفر، وبات يكتفي بالنظر إلى عينيك، وحين يصل أي فرد من الملايين العشـرة الذين يعيشون في الإمارات من كل الجنسيات إلى بوابة المطار الالكترونية تحدق في المرآة فتظهر صورتك ويقول لك الجهاز أهلا محمد عبد الرحمن حبش، عرفناك من عيونك تسلم عيونك.. أهلاً وسهلاً بك في بلدك ….!!!
ليس هذا الإنجاز تكنولوجياً فحسب، إنه في العمق تفوق أخلاقي وإنساني، وثقة بالنفس وتعامل مع العالم كله على منطق التعارف والتدافع، والتعامل مع الأسرة الإنسانية على أساس قواعد الشريعة الغراء، الأصل في الناس البراءة، والزائر ضيف الله، وكل الناس زين، والإنسان على فطرة الله، ويا هلا بالضيف، والقهوة شهوة والحيل بالرغفان.. إلى غير ذلك من تقاليد الصحراء الراسخة التي تشـرحها سياسة الأبواب المفتوحة، فمن المعيب في تقاليد الإماراتي الاصيلة أن تغلق باب الدار، فالأبواب مفتوحة والمجالس مفتوحة والضيف ضيف الله.

مصطلح عدو الإمارات مجهول تماماً في الخطاب الرسمي والتعليمي والديني والسياحي، لم يسمع به أطفال المدارس، ولا يظهر في أي تلفزيون، ولا يظهر أبداً في المواقع الأمامية لخدمة الجمهور، ولكنه بالتأكيد موجود في السلك العسكري والأمني، وتتم قرارات الترحيل النادرة بهدوء وثقة، حيث تسهر الدولة بحذر على مصالحها وأمنها، ولكنها لا تصدّر هذا الحس الاستخباراتي للناس، وتترك الناس يعيشون قيم التعارف والتنافس والتدافع التي تلهم النجاح والتفوق، وتخلق للناس ظروف الاستقرار والأمان.

آن الأوان أن ندرك أن أعداء الوطن هم الجهل والتخلف والجريمة، وليس المختلف دينياً ولا سياسياً ولا قومياً، وأن من حق الإنسان العيش بكرامة وحرية دون أن يتبنى مواقف الحزب القائد في الصمود والتصدي ومواجهة مؤامرات الأعداء في الداخل والخارح.

المنشورات ذات الصلة