كانبيرا – الناس نيوز ::
اعتبر المنتخب الأسترالي لكرة القدم الخميس أنه لا يمكن تجاهل “المعاناة” التي رافقت تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، ليصبح بذلك أول فريق متأهّل للمونديال ينتقد البلد المضيف علنًا.
وقال الاتحاد الأسترالي لكرة القدم في بيان “ندرك التقدم الكبير والإصلاحات التشريعية التي حصلت في قطر في السنوات الأخيرة للاعتراف بحقوق العمّال وحمايتها ونشجّع كافة الجهات على الاستمرار في طريق الإصلاحات هذا”.
Football Australia’s purpose is to bring communities together through football and our participation at this year’s FIFA World Cup Qatar 2022™ is no exception.https://t.co/tGyJDc12tC
— Football Australia (@FootballAUS) October 26, 2022
وأضاف “إلا أننا علمنا أيضًا أن المسابقة ارتبطت بمعاناة العمّال المهاجرين وعائلاتهم وهذا الأمر لا يمكن تجاهله”.
وأُرفق البيان بمقطع فيديو قصير يظهر فيه 16 لاعبًا من فريق “سوكيروس”.
وقال اللاعبون “في العامين الأخيرين، كرّسنا أنفسنا لفهم والاطلاع بشكل أفضل على الوضع في قطر”. وأضافوا “لسنا خبراء لكن استمعنا الى مجموعات مثل منظمة العفو الدولية وفيفا” والأهم “العمّال الأجانب في قطر”.
أشار اللاعبون إلى الإصلاحات التي نفّذتها السلطات القطرية لشروط العمل على أراضيها، لكنّهم اعتبروا أن هذه التغييرات “متناقضة” ويمكن أن تُحسّن.
منذ أن منح الاتحاد الدولي لكرة القدم حقّ استضافة المونديال إلى قطر عام 2010، تتعرّض الدولة العربية الأولى التي تستضيف الحدث الرياضي العالمي، لانتقادات لاذعة على خلفية طريقة تعاملها مع العمّال المهاجرين وحقوق المثليين والنساء فضلًا عن تكييف الملاعب.
ودعت منظمّات مدافعة عن حقوق الإنسان على غرار هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية قطر والاتحاد الدولي (فيفا) إلى تأسيس صندوق تعويضات لضحايا حوادث العمل في مواقع البناء الخاصة بالمونديال.
وتؤكد الدوحة أنها توصلت إلى إدخال تحسينات كبيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فرض حد أدنى للأجور وتخفيف جوانب كثيرة من نظام الكفالة الذي أعطى أصحاب العمل سلطات على حقوق العمال في تغيير وظائفهم وحتى مغادرة البلاد.
وفي أعقاب زيارة قام بها هذا الأسبوع إلى الإمارة الغنية بالغاز، قال لوكا فيزينتيني، الأمين العام لاتّحاد النقابات الأوروبية، لوكالة فرانس برس إنّ “هناك المزيد من العمل الذي يتعيّن على الدوحة القيام به في مجال الإصلاحات، لكن ينبغي النظر إلى قطر على أنّها “قصة نجاح”.