كانبيرا – الناس نيوز ::
أكد المدير العام لجهاز الاستخبارات الأمنية الأسترالي مايك بيرجيس خلال أحد الاجتماعات أن أي شخص يدعم منظمة حماس أو الهجمات الإرهابية التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول يشكل تهديداً للأمن القومي، موضحًا موقفه بشأن قضية تأشيرات غزة.
وكانت أستراليا صنفت حركة حماس ، وحزب الله والجهاد الإسلامي ، قبل سنوات ، في قوائم الإرهاب الدولي ، والتي يعاقب القانون الأسترالي كل من يدعمهم ، أويمولهم أو يساندهم بالسجن والغرامة المالية .
وكشفت قناة سكاي نيوز أن بيرجيس قد أوضح موقف جهاز الاستخبارات الأمنية الأسترالي، مشيرًا إلى أن سكان غزة الذين يرغبون في دولة فلسطينية سيسمح لهم بدخول أستراليا، بينما سيكون دعم حماس “عاملًا حاسمًا”.
منذ ظهور رئيس ( ASIO ) وكالة الاستخبارات الأسترالية ، على قناة ABC شهر آب أغسطس المنصرم ، كان هناك إرتباك وجدل في الأوساط العامة والرسمية ، حول ما إذا كان نشطاء حماس موضع ترحيب في أستراليا ، أو لا .
وتفاقم هذا الارتباك حين لم يتمكن رئيس الوزراء العمالي أنتوني ألبانيزي من الإجابة على أسئلة في البرلمان الأسترالي الفيدرالي حول ما إذا كان الشخص الذي يدعم حماس، وهي منظمة إرهابية محظورة في البلاد ، سيتجاوز اختبار الشخصية للحصول على تأشيرة أسترالية ، أم لا .
وبعد أسابيع من الجدل، أوضحت تعليقات بيرجيس الجديدة موقفه من هذه القضية.
وذكرت قناة سكاي نيوز أن بيرجيس أكد خلال اجتماع خاص رفيع المستوى لقادة الأعمال والأكاديميين في الأسبوع الماضي بأن السماح بدخول أنصار حماس إلى أستراليا ليس بالتصرف الصائب.
وقال بيرجيس إن أي مؤيد لحماس سيُنظر إليه من قبل ASIO على أنه تهديد أمني ، مضيفًا: “إذا كنت تدعم الإرهاب، وإذا كنت تدعم ما حدث في 7 أكتوبر، فأنت تشكل تهديدًا للأمن الأسترالي “.
كما أوضح أنه سيتم السماح لمؤيدي الدولة الفلسطينية – لكن ليس للأفراد الذين يدعمون حماس – بدخول البلاد.
وأضاف “إن الاعتقاد بأن فلسطين يجب أن تكون دولة مستقلة لا يعني استبعاد شخص ما تلقائيًا، ولكن تقديم الدعم المادي لحماس أو إيواء معتقدات متطرفة سيشكل عقبة”.
وأكد أن ASIO تتبنى نهجًا شاملاً ومتعمقًا في فحوصاتها الأمنية، وفقًا لما هو محدد في قانون ASIO، حيث يتم التعامل مع كل حالة على حدة لتحديد ما إذا كان الشخص يشكل تهديدًا مباشرًا أو غير مباشر للأمن الوطني الأسترالي.
من ناحية أخرى فقد وضعت الحكومة سياسة لمنح حوالي 3000 تأشيرة زيارة لأستراليا من غزة، مع إخضاع بعض هؤلاء المتقدمين للفحص الأمني من قبل ASIO.
وأشار بيرجيس أن لا يمكن لـ ASIO الكشف عن تفاصيل عملية الفحص الأمني، إذ كلما زاد عدد المتقدمين، كلما زادت احتمالية تمكن المتطرفين من استخدام هذا لصالحهم”.
وأوضح بأن “عمليات الفحص والمشورة التي تقوم بها ASIO هي جزء من عملية أكبر تديرها وزارة الداخلية”.
وأثارت قضية تأشيرات غزة جدلًا داخل حكومة ألبانيزي خلال الشهر الماضي .
وتمثل تصريحات بيرجيس الجديدة ضغطًا على رئيس الوزراء لتوضح ما إذا كانت سياسة حكومته تمنع أنصار حماس من الحصول على تأشيرة أسترالية.
كما سعى ألبانيزي إلى خلق حالة من الارتباك حول سياسة الهجرة، كما حددتها حكومته، وعمليات التحقق الأمنية التي تجريها وكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية لبعض المتقدمين.