كانبيرا – الناس نيوز ::
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، صباح الإثنين ،خلال مؤتمر صحفي مع المدير العام لوكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية مايك بورجيس رفع مستوى التهديد الإرهابي من “ممكن” إلى “محتمل” بناء على تحذيرات وكالة الاستخبارات.
وقال بورجيس بأن القرار برفع المستوى يأتي انعكاساً لتدهور البيئة الأمنية ومن احتمال التخطيط لهجوم إرهابي خلال الإثني عشر شهراً القادمة والذي يزيد عن خمسين بالمئة .
كما أكد ، رئيس وكالة الاستخبارات المعروفة ( ASIO ) بأن هذا القرار لا يعني وجود معلوماتٍ استخباراتيةٍ حول التخطيط لهجومٍ حالي محدد أو توقعاً لهجومٍ وشيك ، بدقة .
وأكد بأن هذا القرار لم يتخذ كردٍ مباشرٍ على الأحداث المأساوية التي تجري في الشرق الأوسط، وأن المؤامرات الإرهابية التي تم تقصيها خلال العام الماضي غير متعلقة بالوضع في غزة بشكل مباشر، لكن ذلك لا ينفي التأثير غير المباشر .
ويقول مراقبون يستندون إلى معلومات شبه رسمية ، إن خطاب الكراهية زادت نسبته بعد حرب غزة ، فضلاً عن ذلك فقدت رصدت الاستخبارات ” محتوى شعارات المظاهرات المؤيدة لغزة في الأشهر الأخيرة كان في معظمه متطرفاً ، فضلاً عن أكتشاف رغبات البعض في الانخراط بالجهاد ، أو التبرعات المالية أو التحشيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ،
وتابع بورجيس بأن التجسس والتدخل الأجنبي يعتبران كأهم المخاوف الأمنية، وينضم إليها الآن العنف ذو الدوافع السياسية. ويشمل هذا الاحتجاجات العنيفة والشغب والهجوم على السياسيين أو المؤسسات الديمقراطية.
من جهته أكد ألبانيزي أن أولوية الحكومة هي ضمان سلامة وأمن الأستراليين. وأضاف أن “محتمل” – لا يعني – “حتمي” ، ولا يعني وجود معلومات استخباراتية حول تهديد محدد وشيك .
ولكن النصيحة التي تم تلقيها من الوكالات الاستخباراتية والأمنية أن المزيد من الأستراليين يتبنون مجموعة متعددة من الأيديولوجيات المتطرفة وبالتالي من الواجب الحذر.
وكانت مجموعة مؤيدة لحركة حماس المحظورة في أستراليا ، قد هاجمت البرلمان الفيديرالي خلال الشهر الماضي وتسلقت تلك المجموعة جدار واجهة البرلمان الضخمة ، ووضعوا حوالها شعارات وعبارات مؤيدة لحماس ورفعت لفتات على أقمشة سوداء .
وقال بأن تحذير وكالات الاستخبارات هو بمثابة تذكيرٍ أن “للكلمات أهمية”.
وفي رده على سؤال من وسائل الإعلام حول حزب الخضر، الذي اتهم مؤخرًا حزب العمال بالتورط في الإبادة الجماعية في الصراع بين حماس وإسرائيل، قال رئيس الوزراء بأن بعض الخطابات تشكل مصدراً للقلق.
وأجاب بأن للكلمات أهمية، وبالتالي على الناس التفاعل بطريقة محترمة، وعدم إطلاق ادعاءاتٍ غير صحيحةٍ في محاولةٍ لتحقيق مكاسبٍ سياسيةٍ قصيرة المدى.
وأكد بأن أستراليا ليست متورطة مباشرة فيما يحدث في الشرق الأوسط مقارنة ببعض التعليقات الصادرة عن بعض أعضاء البرلمان وأعضاء مجلس الشيوخ.
و خلال المؤتمر الصحفي، تم سؤال رئيس الوزراء ومدير وكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية عن التغييرات العملية والموارد التي سيتم تخصيصها استجابةً لبعض الجوانب المعينة. أجاب بورجيس بأنهم يراجعون ملفات الوكالة المتعلقة المتطرفين.
وأضاف أن العديد من الأشخاص الذين تم تقييمهم كأصحاب أيديولوجيات مروعة من غير المرجح لجوئهم للعنف.
ولكن لابد من إعادة اختبار تلك التقييمات ضمن البيئة الأمنية الحالية وذلك للتأكد أن الوكالة تولي اهتماماً كافياً للأشخاص المعروفين، وقال ” ما يقلقني أكثر بالطبع هم الأشخاص الذين لا نعرفهم”.
وذكر أنه بالنسبة للخطوة التالية فهو أمرٌ يخص الجميع من القادة المجتمعين والسياسيين ووسائل الإعلام. وأضاف: “راقبوا كلماتكم وراقبوا أفعالكم. وكونوا حذرين جدًا بشأن ذلك بسبب العلاقة المباشرة ما بين اللغة الملتهبة والتوتر الملتهب والعنف.”
من الجدير بالذكر بأن نظام الاستشارة الوطنية للتهديدات الإرهابية يتألف من المستويات الخمس التالية: غير متوقع – ممكن – محتمل – متوقع – مؤكد