كانبيرا – الناس نيوز ::
حذر رئيس جهاز الاستخبارات الأسترالي مايك بورجيس من أن البلاد تواجه “أصعب” بيئة تهديد منذ 50 عاما، وكشف عن مؤامرات متعددة من قبل دول أجنبية لإيذاء الأستراليين أثناء تقديمه لأخطر تقييم سنوي للتهديدات حتى الآن.
ألقى المدير العام لجهاز الاستخبارات الأمنية الأسترالي مايك بيرجيس ما اعتبره “التقييم السنوي الأكثر أهمية وجدية ورصانة” للتهديدات، محذرًا من أن البيئة الأمنية في أستراليا من المقرر أن تكون الأكثر “صعوبة” منذ 50 عامًا على الأقل.
في خطابه مساء الأربعاء، كشف السيد بيرجيس أن جهاز الاستخبارات الأمنية الأسترالي حدد ما لا يقل عن ثلاث دول خططت “لإيذاء جسدي” أشخاص يعيشون في أستراليا.
في بعض الحالات، أعربت منظمة الاستخبارات الأمنية عن “مخاوف جدية” على حياة الأفراد.
وقال “بالتعاون مع شركائنا الدوليين، قررنا أن هذه المؤامرة كانت جزءًا من جهد أوسع نطاقًا من جانب النظام للقضاء على منتقدي الحكومة الأجنبية في جميع أنحاء العالم – الناشطين والصحفيين والمواطنين العاديين”.
وأضاف أن الأفراد كانوا أيضًا من المدافعين عن حقوق الإنسان، وأن جهاز الاستخبارات الأمنية الأسترالي نجح في إحباط المؤامرة في مرحلة مبكرة.
وقال إنه بالإضافة إلى هذه الحالات، هناك أنظمة أجنبية متعددة “تحاول باستمرار مراقبة ومضايقة وترهيب وإكراه الأستراليين وأولئك الذين يعتبرون أستراليا وطنهم”.
ويسود اعتقاد إن من بين تلك الدول التي شكلت تهديداً لحياة شخصيات معارضة لها ، هي إيران ، والتي لديها سوابق عديدة في هكذا نوع من الأعمال الانتقامية .
وقال إن هذا يشمل محاولة إرغام الناس على الإبلاغ عن أعضاء آخرين في مجتمعهم في الشتات، وتهديد المعارضين المفترضين وأفراد أسرهم بالعنف، وإرغام الأشخاص في أستراليا على العودة إلى بلد ميلادهم لمواجهة الاستجواب أو الاتهامات – أو ربما ما هو أسوأ من ذلك.
وقال السيد بورجيس إن وكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية كانت على علم بأربع دول على الأقل حاولت عمليات الإعادة القسرية هذه
وفي حديثه عن قضية معاداة السامية، التي تزايدت في البلاد، قال السيد بورجيس إن الحرب في الشرق الأوسط “لم تلهم الإرهاب بشكل مباشر في أستراليا بعد”.
ومع ذلك، فقد أقر بأنها “تثير الاحتجاجات، وتزيد من الانقسام، وتقوض التماسك الاجتماعي، وتزيد من التعصب”.
وأوضح أن “هذا بدوره يجعل أعمال العنف ذات الدوافع السياسية أكثر احتمالية”، مضيفًا لاحقًا أن الحوادث المعادية للسامية “لم تصل إلى مرحلة الثبات بعد”.
وقال إن تطبيع الاحتجاجات العنيفة والسلوك المخيف أدى إلى خفض عتبة الأعمال الاستفزازية والعنيفة المحتملة. وأضاف أن الروايات التي كانت تركز في الأصل على “تحرير فلسطين” توسعت لتشمل التحريض على “قتل اليهود”.
“تحولت التهديدات من المضايقة والترهيب إلى استهداف محدد للمجتمعات اليهودية وأماكن العبادة والشخصيات البارزة”.
كما حذر السيد بورجيس من أن نظام الدفاع الأسترالي من المقرر أن “يواجه تهديدات أكبر من التجسس والتدخل الأجنبي والتخريب المحتمل” على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وقال إن “دولًا متعددة تسعى بلا هوادة للحصول على معلومات حول قدراتنا العسكرية. يتم استهداف أفراد الدفاع شخصيًا وعبر الإنترنت”.
“تلقى بعضهم مؤخرًا هدايا من نظرائهم الدوليين. تحتوي الهدايا على أجهزة مراقبة مخفية”.
وزير الدفاع يخالف رئيس الاستخبارات
وزير الدفاع ريتشارد مارليس ينفي أن يكون الأستراليون “عُرضة للخطر” بعد أن أصدرت وكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية تحذيرا صارخا من التهديدات الأجنبية
سعى وزير الدفاع ريتشارد مارليس إلى طمأنة الأستراليين بأنهم ليسوا “عُرضة للخطر” بعد أن كشف رئيس وكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية مايك بيرجيس عن المستوى المذهل للمؤامرات الأجنبية التي تسعى إلى إيذائهم.
الأكثر شعبية
بطالة وثورة الجوع… تحذير أممي من “أزمة خبز” في سوريا
