كانبيرا – الناس نيوز :
قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إن اقتصادنا لا يزال يقدم نفسه كنموذج يحتذى حول العالم، بالطريقة التي سار بها للتعافي من الآثار المدمرة التي خلفها الإغلاق الطويل للحد من تفشي فيروس كورونا.
وأرفق الرئيس موريسون كلامه على وسائل التواصل الاجتماعي بصورة توضيحية تظهر مدى تأثر اقتصادات دول العالم الكبرى خلال الفترة الماضية، وظهرت المؤشرات الاقتصادية للدول السبع الكبرى (الولايات المتحدة الأميركية – كندا – اليابان – فرنسا – إيطاليا – ألمانيا – المملكة المتحدة)، بشكل سلبي في حين حقق الناتج القومي الأسترالي 0.8+.
وأضاف الرئيس موريسون: “يواصل اقتصاد بلادنا في عودته نحو التعافي لما قبل الجائحة والتغلب على الركود العالمي، نما اقتصادنا بنسبة 1.8٪ في الربع الأول من العام الجاري متجاوزاً أداء اقتصادات مجموعة السبع، وذلك وفقاً لمكتب الإحصاءات الأسترالي، تعافى اقتصادنا الآن ليكون أعلى من مستويات ما قبل الوباء”.
وفي غضون ذلك، أبقى البنك المركزي الأسترالي أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة قياسية، وأشار إلى أنه سيبقي تكاليف الاقتراض منخفضة للمساعدة في تحفيز التعافي الاقتصادي في البلاد.
كما أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسترالي معدل النقد الرسمي عند أدنى مستوى له على الإطلاق عند 0.1٪ للاجتماع السادس على التوالي، حيث قال صانعو السياسة: إنهم سيواصلون مراقبة التضخم والارتفاعات في الأجور وأسعار المنازل.
ولا يزال طرح البلاد البطيء نسبياً لقاحات Covid-19 يمثل خطراً محتملاً على التعافي الاقتصادي المستدام، حيث زادت المخاوف بشأن معدلات التطعيم المنخفضة بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد في ملبورن، ما أدى إلى إغلاق آخر في ثاني أكبر مدينة في أستراليا.
وقال فيليب لوي محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي الثلاثاء “أحد المصادر الهامة المستمرة لعدم اليقين هو احتمال تفشي الفيروس بشكل كبير، على الرغم من أن هذا يجب أن يتضاءل مع
تلقيح المزيد من السكان”.
وفي العام الماضي، انغمس الاقتصاد الأسترالي في أول ركود له منذ ما يقرب من 30 عاماً، حيث عانى من التداعيات الاقتصادية من فيروس كورونا. وانكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7٪ في الربع الأول من عام 2020 من نيسان إلى تموز مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وكان أكبر انكماش منذ أن بدأت السجلات في عام 1959، وجاء بعد انخفاض بنسبة 0.3٪ في الربع الأول.