لشبونة – الناس نيوز ::
شدد البابا فرنسيس الخميس في اليوم الثاني من زيارته إلى لشبونة بمناسبة للأيام العالمية للشباب، على “الحاجة الملحّة” لمواجهة تحدي أزمة المناخ داعيًا إلى “علم بيئة متكامل”.
وأكّد الحبر الأعظم في لقاء مع شباب من “جامعة البرتغال الكاثوليكيّة” في لشبونة على وجوب الاعتراف بالحاجة الملحة للاهتمام ببيتنا المشترك، قائلا “علينا أن نعترف أن هناك حاجة ملحة لكي نهتم ببيتنا المشترك. ولا يمكن أن يتم ذلك دون توبة في القلب، وإن لم نبدّل رؤيتنا الأنثروبولوجية التي تقوم على الاقتصاد والسياسة”.
واعتبر البابا البالغ 86 عامًا بعد سماعه شهادات من شباب في هذه الجامعة التي تأسست عام 1967، أنه “لا يمكننا أن نكتفي ببعض العلاجات الملطَّفَة أو المساومات الخجولة والغامضة. في هذه الحالة أنصاف الحلول ليست سوى مجرد تأجيل بسيط للكارثة”.
وقال في كلمة أمام 6500 شخص بحسب السلطات المحلية، “لا تنسوا أننا بحاجة إلى علم بيئة متكامل، وإلى أن نصغي إلى ألم الكوكب مع ألم الفقراء، وإلى أن نضع مأساة التَّصَحُر في موازاة مع مأساة اللاجئين، وموضوع الهجرة مع موضوع انخفاض معدلات المواليد، وأن نهتم بالبعد المادي للحياة في إطار البعد الروحي”، مضيفًا “لا استقطابات بل رؤى شاملة وموحدة”.
التقى خورخي بيرغوليو نحو خمسة عشر حاجًا أوكرانيًا من بين الـ500 الذين سافروا إلى لشبونة لحضور الأيام العالمية للشباب، في لقاء لم يكن مدرجًا في البرنامج الرسمي بحسب ما أشار الفاتيكان.
وبعد زيارته للجامعة الكاثوليكية توجّه البابا إلى كاشكايش، وهي بلدة ساحلية في البرتغال تبعد عن العاصمة لشبونة 30 كيلومتر غربا، والتقى شبابا من شبكة التعليم الدولية “سكولاس أوكّورّنتي”.
وصل رأس الكنيسة الكاثوليكية الأربعاء إلى لشبونة في زيارة تستمرّ خمسة أيام بمناسبة الأيام العالمية للشباب التي تتخللها احتفالات دينية وثقافية وروحية، يحضرها مئات ملايين الشباب من كلّ القارات.
وبعد يوم خصّص للسلطات البرتغالية المدنية والروحية، سيترأس البابا فرنسيس بعد ظهر الخميس مراسم احتفالية في حديقة وسط المدينة.
ويشارك البابا فرنسيس الذي يتنقّل على كرسي متحرّك أو متكئًا على عصا، للمرة الرابعة في هذه المناسبة المقامة هذا العام في البرتغال بعد ريو دي جانيرو عام 2013 وكراكوف عام 2016 وبنما عام 2019.
وكانت هذه النسخة من الأيام العالمية للشباب التي تعتبر أكبرّ تجمّع للكاثوليك في العالم، مقررة في آب/أغسطس 2022، وقد أرجئت بسبب جائحة كوفيد. وأسس البابا يوحنا بولس الثاني عام 1986 هذه الفعالية.