الفاتيكان – الناس نيوز ::
يرسم البابا فرنسيس عشرين كردينالا قريبين من خطه واختارهم من جميع القارات، في خطوة إضافية على طريق الإعداد لخلافته.
ويأتي هذا المجمع الكنسي الثامن في حبرية فرنسيس الذي انتخب في 2013 وسط تكهنات حول تنحي البابا البالغ من العمر 85 عامًا ويُضطر منذ أشهر للتنقل على كرسي متحرك بسبب آلام في الركبة تبقي احتمال انسحابه يوما ما “مفتوحا”.
وفي كاتدرائية القديس بطرس في روما، رسم البابا عشرين كردينالا جديدًا ، من بينهم 16 “ناخبًا” أي تقل أعمارهم عن 80 عامًا، سيتمكنون من المشاركة في الاجتماع السري في المستقبل.
إلى جانب هؤلاء هناك جان مارك أفيلين رئيس أساقفة مرسيليا الذي سيصبح سادس فرنسي في مجمع الكرادلة. وقال أفيلين (63 عامًا) الملتزم خصوصا الحوار بين الأديان إن “ثقة البابا هذه شرف عظي ، يُلزمني أكثر في مهمتي في خدمة المسيح”.
يضاف إلى هؤلاء النيجيري بيتر أوكباليكي والبرازيلي ليوناردو أولريش ستينر واسقف ديلي في تيمور الشرقية فيرجيليو دو كارمو دا سيلفا.
ويتابع المراقبون بدقة تعيين هؤلاء الكرادلة المكلفين مساعدة الحبر الأعظم معتبرين أنهم قد يشكلون مؤشرا إلى المسار المقبل للزعيم الروحي لنحو 1,3 مليار كاثوليكي.
وخرج اليسوعي الأرجنتيني الحساس جدا حيال مجتمعات الأقليات، عن الاختيار التقليدي لرؤساء أساقفة المدن الكبيرة مفضلا شخصيات أقل شهرة.
ويؤكد اختياره خمسة آسيويين بينهم هنديان الدور المتزايد لأهمية القارة.
وقال المختص بشؤون الفاتيكان برنار لوكونت إن هذا يؤكد “الطابع الدولي لحكومة الكنيسة والذي يمثل كنيسة اليوم مع مكانة واسعة للنصف الجنوبي” حيث يعيش ثمانون بالمئة من الكاثوليك.
في نهاية هذا المجمع الأول منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020، سيكون البابا فرنسيس قد اختار 83 كاردينالًا من إجمالي 132 ناخبًا حاليًا، أي حوالى الثلثين، النسبة اللازمة لانتخاب بابا جديد.
وبوجود أربعين بالمئة من الناخبين فيها، تبقى أوروبا القارة الأكثر تمثيلاً متقدمة على أميركا الجنوبية وآسيا (16% لكل منهما)، وأفريقيا (13 بالمئة) وأميركا الشمالية (12 بالمئة).
ومن بين الشخصيات الأميركي روبرت ماكلروي أسقف سان دييغو في كاليفورنيا الذي يعتبر تقدميًا لمواقفه من الكاثوليك المثليين خصوصا والمبشر الإيطالي جورجيو مارينغو الذي يعمل في منغوليا ولم يكن اختياره متوقعا.
وسيصبح مارينغو في سن الثامنة والأربعين أصغر كاردينال سنا في العالم.