ملبورن – الناس نيوز ::
قدم الباحث في شؤون الثقافة والفنون الدكتور علي عبد الله محاضرة قيمة عن “العباقرة الثلاثة، بيتهوڤن أنموذجاً”، وذلك في قاعة أخوية مريم العذراء حافظة الزروع، في مدينة ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية.
وتحدث الدكتور عبد الله وهو عراقي أسترالي، عن أهم عباقرة الموسيقى في العالم الذين قدموا للبشرية إرثاً موسيقياً
تتناقله الأجيال.
وقال الباحث البارز في علوم الفنون والموسيقى: “إن بيتهوفن كان الأكثر تفرداً بين عباقرة الموسيقى، مثل شوبان وباخ وغيرهم، مؤكداً على أن بين سيمفونياته طقوس مشابهة لموسيقى التراتيل التي شكلت لفترة من الزمن أحد مصادر الإلهام للمبدعين.
واعتبر الدكتور علي عبد الله أن البيئة الحاضنة للإبداع في العالم المتقدم تسهم بخلق مبدعين، وتكرمهم وتلتقط المواهب في كل زمان ومن كل الأعمار.
وأشار إلى أن ذلك من أسباب تقدم ورقي الأمم، بعكس عالمنا العربي الذي يمكن وصفه بأنه يقتل روح الإبداع ولا يكرسه ولا يؤسس لبيئة حاضنة في البيت أو المدرسة أو في المجتمع، والغريب أكثر أن العالم العربي يفتتح متاحف للمجرمين الذين يحكمون بالحديد والنار، بدل أن يكون لدينا متاحف للمبدعين والعباقرة.
وذكر الباحث أنه قبل عقود حاول تأسيس متحف للمطرب العراقي الشهير ناظم الغزالي، إلا أن الفكرة أجهضت وتم تفشيل الإعداد لذلك المتحف.
وقال الدكتور علي: “إن العالم المتطور لديه موسيقى النخب، وهي غير مسموعة في الشارع، وهذه الحالة كانت سائدة قبل الثورة الفرنسية”.
وشدد على أن هناك قامات فنية موسيقية كبيرة في العالم العربي وتستحق كل التكريم مثل ناظم الغزالي، وظاهرة الرحابنة، ومحمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وهؤلاء جميعاً وغيرهم يستحقون منا كل جهد وتكريم ، وعظيم التقدير.
وشجع الباحث الجهات المختصة على تكثيف نشاطها لدى أجيال الشباب الراغبين بتطوير مهاراتهم ومواهبهم، “فالأمم تتقدم بأمثال هؤلاء المبدعين”.