واشنطن – الناس نيوز :
قال مدير معهد الشرق الأوسط في واشنطن الباحث السوري الدكتور سمير التقي : “إن روسيا تحاول أن تقدم نفسها كقطب يحل محل الاتحاد السوفيتي، ولكن الفرق شاسع جدا بين الدولتين، من حيث التقدم العلمي والتكنولوجي، حيث تعتمد روسيا بشكل شبه كامل على تصدير المواد الخام والاقتصاد الريعي ولا تستطيع أن تقدم نفسها كمنافس علمي وتقني للغرب بمعناه السياسي وليس الجغرافي”.
كلام التقي جاء ضمن ندوة عقدها مركز “مسار” تحت عنوان: “لقاء حواري مع الدكتور سمير التقي”، شاركت فيها إعلاميا جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية، وتطرق التقي إلى التجربة الصينية والتي تشبه التجربة الروسية من حيث الانزواء وعدم القدرة على التواصل مع العالم الخارجي كما يقوم المعسكر الغربي.
كما تطرّق التقي للعدوان الروسي ضد أوكرانيا وكيف تنظر الصين لتوحد الغرب ضد روسيا وقال: “شكّل توحد الغرب في وجه روسيا ضربة كبيرة لمحاولة الصين خلق تحالفات أحادية داخل المعسكر الغربي، وكان هذا التوحد أسوء شي ممكن أن تتخيله الصين”.
ومركز “مسار من أجل الديموقراطية والحداثة”، منظمة مجتمع مدني كندية مستقلة ، تهدف إلى المساهمة في ترسيخ المسار الديموقراطي ، من أجل مجتمعات حديثة ودول عصرية ، ذات دستور يستمد ركائزه من القيم الإنسانية السامية ، ومن الشرعة الكونية لحقوق الإنسان ، و ذات قوانين عدالة بين المواطنين : تضمن الحريات الفردية والجماعية ، وتتجاوز مفاهيم الإنتماء القومي العرقي ، أو الجهوي ، أو الديني ، أو الطائفي .
وتشكل مسار منبر للحوار الديمواقرطي الحر ، بهدف تحفيز التبادل الثقافي بين الحضارات والمجتمعات والدول ، لتمتين قيم العدالة والمساواة والحرية والحوار ، بين الشرق والغرب ، بين الشمال والجنوب، وهي مسار بين مسارات تهدف إلى قيم العصر الحضارية الإنسانية ، إلى الحوار بين الأمم وثقافاتها ، إلى ترسيخ الديموقراطية ذات القاع الليبرالي الحر ، وتجسيداتها في دول ومؤسسات تليق بالبشر أينما كانوا.