المنامة – كانبيرا – الناس نيوز:
اختتمت وحدة بحرية عسكرية تابعة لقوات الدفاع الأسترالية (ADF) مساهمتها في بناء وتعزيز الأمن البحري الدولي (IMSC) في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن أنهت المهام العسكرية الموكلة لها.
ووفقا لموقع “آسيان باسيفيك ريبورتر” فقد احتفل أفراد من الوحدة الأسترالية وزملاؤهم من دول التحالف المشاركة في المهمة في المنامة، بضم علم أستراليا في مقر IMSC في البحرين، إيذاناً بإتمام الوحدة الأسترالية لمهامها.
وغرّدت وزيرة الدفاع السيناتور ليندا رينولدز: “أكمل عناصر قواتنا المهمة الموكلة لهم في تعزيز الأمن البحري الدولي في الشرق الأوسط إلى جانب جيوش صديقة من ألبانيا والبحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة إضافة للولايات المتحدة بعد 15 شهراً من بدء مهامهم، مهمتنا جميعا تأمين بيئة بحرية آمنة للملاحة والتدفق الحر للتجارة حول العالم”.
ومع ارتفاع وتيرة التهديدات في الممرات المائية في المنطقة العربية، تزايدت الحاجة إلى رفع وتيرة التنسيق بين الدول، ولا سيما تلك المتاخمة للممرات، وتشكيل تحالفات، لغرض تعزيز أمنها من خلال رفع جاهزية القوات البحرية وضمان أمن الممرات المائية، كونها تمثل أهمية جيوسياسية ترتبط بحركة الاقتصاد العالمي. الأمر الذي دفع السعودية، المطلة على مسارين بحريين مهمين في الخليج العربي والبحر الأحمر، بطول سواحل تمتد نحو 3400 كيلومتر، بخلاف 1300 جزيرة، لإبراز تعزيز قواتها العسكرية بتحالفات بحرية مع أستراليا ودول أخرى، لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية، في استراتيجيتها الخاصة بوزارة الدفاع.
كما دفعت التهديدات التي تتعرض لها منطقة الخليج العربي إلى تشكيل تحالفات عسكرية بحرية، لرفع مستوى الجاهزية وتعزيز الأمن البحري في الخليج العربي وحماية المصالح الحيوية والاستراتيجية. وتم تأسيس تحالفات بقيادة الولايات المتحدة، عدّها مسؤول عسكري أميركي للتعامل مع التهديدات وليس التهديد، منها تحالف عسكري بحري في البحرين، أطلق عليه اسم “سانتينال”، ويضم في عضويته 7 دول، هي أستراليا والولايات المتحدة والسعودية والإمارات والبحرين وبريطانيا وألبانيا، كان قد بدأ مهمته الرسمية لحماية الملاحة في منطقة الخليج في تشرين الثاني من العام 2019.
وابتداءً من تشرين الثانس 2019 ، انضمت أستراليا لتحالف IMSC ، وساهمت بتواجد عناصر من بحريتها في المقر الرئيسي لقيادة التحالف، بالإضافة إلى الدعم بطائرات مراقبة بحرية من طراز P-8A Poseidon و الفرقاطة HMAS Toowoomba.
الجدير بالذكر أن وزيرة الدفاع الأسترالية ليندا رينولدز، أعلنت في وقت سابق أن استراتيجية البحرية الأسترالية تقوم على إعادة تموضع بعض القطع الحربية بين منطقتي الشرق الأوسط وتعزيز تواجدها البحري في مناطق أخرى من العالم لاسيما في المحيطين الهندي والهادئ .