البحرية الأسترالية تزيل بأمان قنبلة غير منفجرة من شعاب مرجانية

بيرث – الناس نيوز :

يستمر غواصو البحرية الأسترالية بجهود إزالة أي مخلفات من قذائف غير منفجرة تعود للحربين العالميتين الأولى والثانية، حيث تخلص فريق من البحرية بأمان من قذيفة تزن 4.5 بوصة في ميناء فريمانتل، في ولاية أستراليا الغربية.

وفي وقت سابق قامت البحرية الأسترالية بإزالة قنبلة غير منفجرة تزن 45 كيلوغراما تقع في الشعاب المرجانية في المياه العميقة بعد مرور خمسة أشهر من العثور عليها قبالة ساحل نيو ساوث ويلز.

وتم العثور على القنبلة في أواخر شهر نيسان الماضي من قبل صياد محلي في منطقة إليزابيث ريف المليئة بالشعاب المرجانية بالقرب من جزيرة لورد هاو، وبحسب ما ورد، كان الصياد المحلي يزور الشعاب المرجانية الواقعة على بعد حوالي 550 كيلومترا من ساحل نيو ساوث ويلز، مع زوجته، وقام بتصوير اكتشافه وأبلغ السلطات بذلك مباشرة.

ثم قام غواصو البحرية على متن السفينة الحربية HMAS Adelaide بإزالة القنبلة المتروكة بعناية بتاريخ 25 أيلول عن طريق تعويمها على السطح وسحبها إلى البحر، حيث تم إسقاطها في المياه العميقة التي يصل عمقها إلى 550 متراً.

وقال كبير مسؤولي المنتزهات البحرية في المنطقة، جون بريتشارد: “لن يتم جرف هذه القنبلة إلى منطقة الشعاب المرجانية مرة أخرى، خاصة أنها منطقة صيد ترفيهية ولا يتم فيها الصيد باستخدام سفن الجر ذات الشباك العميقة، مما يجعل رؤيتنا لهذه القنبلة مرة أخرى أمراً صعباً حقاً”.

وتجدر الإشارة إلى أن مصدر القنبلة بقي مجهولاً، حيث إن الغواصين لم يتمكنوا من تقدير عمرها بسبب تدهور الجسم الخارجي لها، وذلك بحسب ما قالته المتحدثة باسم وزير البيئة، سوزان لي لوكالة أسوشيتد برس الأسترالية.

وأضافت لي أن عملية الإزالة الصعبة زادت تعقيدا بسبب جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، ما جعلها تستمر 5 أشهر لإنجازها بنجاح، حيث تم خلال هذه الفترة الطويلة إغلاق الشعاب المرجانية أمام الزوار تماماً.

كما وقالت في بيان: “لقد قام هذا الصياد الشجاع برفقة زوجته بإنقاذ أرواح الزوار الآخرين وإنقاذ منطقة الشعاب المرجانية هذه، فالبحرية اعتبرت أن القنبلة ما زالت قابلة للانفجار، وكان من الممكن أن يكون لانفجارها عواقب مخيفة للغاية. شكرا لله أن النظام البيئي الثمين للشعاب المرجانية ما زال آمنا، والأهم من ذلك أن الزوار المستقبليين سيبقون كذلك أيضاً”.