كانبيرا – بريزبن – الناس نيوز ::
قال عالم بحري بارز: “إن الغواصات الأسترالية التي تعمل بالطاقة النووية ستغلق مفاعلات الطوارئ، لحماية أسراب من قناديل البحر المتواجدة خلال هذه الفترة من العام، بالقرب من مقر الأسطول في مدينة بريزباين.
وأكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن الحكومة الأسترالية أصدرت هذا الأسبوع قائمة مختصرة من ثلاثة مواقع، بريزباين ونيوكاسل وولونجونغ، كميناء محلي محتمل على الساحل الشرقي لأسطول الغواصات النووية.
وتقول ليزا آن جيرشوين، خبيرة قنديل البحر، وهي عالمة أحياء بحرية رائدة، إن قاعدة الغواصات النووية في بريزباين، “قد أخذت بعين الاعتبار الظروف السائدة في خليج موريتون الذي يشهد تكاثر قناديل البحر بشكل متكرر”.
وأكدت الصحيفة أنه في عام 2006 اضطرت حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة التي تعمل بالطاقة النووية “يو إس إس رونالد ريغان” إلى إغلاق مفاعل الطوارئ في بريزباين، بعد أن امتصت أكثر من 800 كيلوجرام من قنديل البحر في مكثفاتها، ما أعاق وصول المبرد إلى المفاعلات الرئيسة”.
وقالت جيرشوين: “تصور ما إذا كنت تريد أن تكون أكبر وأغلى حاملة طائرات خارقة في أمريكا خلال رحلتها الأولى ناجحة، وتأتي إلى ميناء بريزباين وتمتص الآلاف من قناديل البحر، لقد كان موقفاً محرجاً للغاية للبحرية الأمريكية، ولحسن الحظ لم يكن هناك حادث كبير، لم يحدث شيء، لم ينفجر شيء، ولكن عندما تتعامل مع أي شيء نووي، عليك أن تكون أكثر حذراً”.
وتابعت: “إن أي قاعدة لغواصة بها مفاعل نووي مدمج لا يمكن أن تكون مغلقة مثل خليج موريتون، المحمي بجزيرة موريتون وجزيرة نورث سترادبروك.
وأضافت جيرشوين: “تعمل قناديل البحر مثل البلاستيك، إذا كنت قد رأيت من قبل مرشح حمام سباحة به غلاف بلاستيكي عالق فإنه يسد ويفيض في كل مكان لأنه لا يمر عبر الفلتر، يتم إيقاف الماء عن طريق هذا (البلاستيك)، ومن ثم لا يمكن للماء أن يمر بذلك، ويحدث الإغلاق الطارئ لمحطات الطاقة في كل وقت وبصورة متكررة”.